البابا شنودة ما له وما علينا
يا نسمة تطوعت بأحلامها
يا كبد الالتحام و الوئامِ
يا صحافياً يا لواءاً شامخاً
يطفئ نهر النيران بالسلامِ
يغيب البابا الشريان و الضلوع
ِفتسيل مِن سقف الكون الدموع
يبكى الصليب فيواسيه الهلال
والكَرب يحاصر عقول الأجيال
و الحُزن يسافر فى دم الرجال
البابا يرحل فالجمال موجوع
والعين تبْيض و الحرف مفجوع
تذبل الشهامة و تذوب البطولة
وتجتث القبيلة مصائب القبيلة
والمساجد و الكنائس توأمان
مِن بطن مصر أميرة البلدان
و يهبط التاريخ ليُعزى الوطن
فيجد سماءنا تمطرنا مِحن
البابا يصعد فالمواليد تشيخ
والحُلم مكسورٌ و الشعب يدوخ
و الآمال مخطوفة و الحياة تموت
والشعب مِن طاغوت لطاغوت
و القلوب و الأكباد تنوح
والمشارق والمغارب تبوح
بأن البحار دموعها تسيل
وأن الشموس دموعها تسيل
و لا تترك المناديلَ الزهور
وتمسح أحزان شعب العبير
يصلى أوباما و يعتكف طنطاوى
و الدنيا تعتزل الأفراح و الأمانى
يا بابا يا تاج الوحدة الوطنية
أسطر مِِن دمى ألف غنية
دمت المنابع لنهر الحياة
ونبراساً لكل نفسٍ وطنية
والأقدار قدّرت عيْشك فينا
وفراقنا فى أَأزم الأيامِ
واسمعوا أمجاده من رئتي
وانظروا لصورته على عظامىِ
بابا يا بركان يحرق الأعداء
يا واحة العروبة و الكرامِ
ستبقى عظاتك لنا ساطعةٌ
ومنيرةٌ لمصر و للحُب السامى
ستظل نوراً لعيون الأوطان
ومثالاً للأفعال لا الكلامِ
هذه أبيات الشعوب الباكية
أنزفها لملك الوحدة الهُمامِ
عبد اللطيف أحمد فؤاد فى
27/3/2012
|