عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-06-2009, 09:09 PM   #8
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين القاسمي مشاهدة مشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
---*---

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
أما بعد ،

فقد دخلت الآن للحوار لأجد أن موضوع الأخت بيلسان المنقول حول حوار بين رجل و إمرأة دار بينهما باستعمال آي من الذكر الحكيم ...قد تبخر تماما !

أعلم جيدا أن كل من الأخ أبو طه قد تدخل البارحة ليطرح حوارا معرفيا حول أحكام الأقتباس من القرآن في التخاطب ، و قد أعجبني طرحه العقلاني ،
و أعلم أن الأخ عابر سبيل قد مرَّ على الموضوع ليقتبس تدخلي الذي عبرت فيه عن رأيي في الموضوع خصوصا من ناحيتي محتوى الموضوع الذي لا يرقى حسب رأيي لدق طبول الحرب حوله و تكفير و تبديع و تضليل من كتبه أو نقله ، ثم عرجت خاصة على ضرورة عدم ترك المحتوى و التوجه مباشرة في قراءة النوايا و المقاصد لأخلص في الأخير إلى ضرورة إتساع صدورنا للرأي المخالف بيننا كأعضاء في درجة أولى ...و تتسع حتى لغير المسلمين الذين يريدون محاورتنا في أمر ما ..
إذن مر الأخ عابر سبيل " مغاضبا " ليفرض علينا قراءته الشخصية للموضوع ..و بالتالي ليخاطبني بجفاء كبير و غضب أرجو أن يكون لله على قصده و ليس انتصارا لهوى نفسه و إصرارا على عدم سماع رؤية الطرف الآخر إلى الأخير قبل أن يصدر أي حكم تجاه هذا الطرف !!!

و أعلم أنه مر الأخ أمير الظلام بعده ، و لا أخفيه كم ساءتني منه عبارات ما كنت أتصور أنها تأتي منه هو شخصيا !!! فعلى ما أذكر و بالرغم من اعتراضه على الموضوع و قراءته له بأنه حوار بين " زاني " و " زانية " حفظ الله الجميع ...بالرغم من قراءته المتسرعة تلك ، فأنه اقتبس من التدخل الأخير للأخ عابر سبيل كي ينعتني شخصيا و كل من مر و لم ير ما رآه هو و الأخ عابر سبيل ( بيلسان ، أميرة الثقافة و هنودة على ما اذكر )...نعتنا باقتباس قرآني كذلك متمثلا في قوله تعالى : " صم بكم عمي فهم لا يعقلون " ...!

أمير الظلام : لن أنزل إلى هذا المستوى من الحوار ...إن صحت فيه مفردة الحوار ، و لكن أحذرك الله تعالى و لا أملك إلا أن أدعو لك الله تعالى بالهداية .



نأتي لجوهر الموضوع : الحوار الذي دار بين الرجل المعدم الذي بدأ بمعاكسة أو غزل إمرأة جميلة ....دار بينهما باستعمال آيات من القرآن .

الرجل هو الذي بدأ تعبيرا عن انبهاره ،
المرأة صدته و لم تذهب معه في معاكسته ...!
طلب الرجل القرب منها بالعفة حسبما فهمت و ليس بغية الفساد على ما اذكر ،
المرأة طلبت منه أن يأتي الأمور من أبوابها ،
فأعلمها أن فقير معدم ،
فذكرته بالإستعفاف ...
فلعنها ....!!! ( و هنا بدون ان يستعمل القرآن )
فأجابته و دوما باقتباس قرآني ردا على لعنته للنساء أن : " للذكر مثل حظ الأنثيين "


انتهت القصة هكذا .


ماذا يمكن أن نتحاور في شأنها ؟
- هل المعاكسة أو الغزل هو الذي لا يجب أن تكتب فيه مواضيع في الحوار ؟
- أم مسموح بالكتابة في هذا الشأن بدون الطريقة التي استعملت في القصة المذكورة باعتبارها سوء أدب مع كلام الله ؟
- و على اعتبار أنها سوء أدب ، فمن المسؤول عن ذلك ؟!
هل هم أشخاص القصة : المرأة و الرجل هنا ؟
أم يتعدى ذلك لمن نقل القصة و لمن لم ير فيها ذاك العيب ؟
- ماذا قال علماء الأمة في إستعمال آيات القرآن في التخاطب العادي ؟
هل فعله رسول الله عليه الصلاة و السلام ؟
هل فعل ذلك الصحابة ؟
- هل يمنع طرح مواضيع في الخيمة المفتوحة عن تراث ثقافي إسلامي فيه ما فيه و التحاور حوله ؟ مثل ما ورد في كتاب الأغاني و العقد الفريد و كتب الغزل و المجون و كتب الجنس و الباه و غيرها مما دُوّن و حُسب على الموروث الحضاري للمسلمين ؟
- هل ليس بامكاننا تلمس الأبعاد الانتروبولجية في موروثنا الثقافي الإسلامي عبر القصص و الحكايات و الطرائف و الملح و النوادر و الشعر بمختلف تصنيفاته و حتى الحكايات و الروايات و الخرافات و الأساطير ؟

- هل يجب دوما إخضاع أي موضوع ثقافي لثنائية الحلال و الحرام ؟
- هل فينا من وصل إلى درجة الفتيا حتى يحكم بجرة قلم و تعصب لرأي و ضغطة زر باعتباره مشرفا ...هل وصل إلى الفتيا حتى يرغد و يزبد و يحكم و يخفض و يرفع بدون بينة من الكتاب و لا من السنة و لا من آراء العلماء المجتهدين ؟




و الله أسئلة كثيرة جدا تدور في خاطري ...و يا ليت لو نبسطها بكل أخوية و حسن نية على مائدة الحوار الجاد الهادف كي نستفيد من بعضنا البعض ...لا برغبة أن يفرض طرف منا رؤيته على الآخر بالقوة والعنتريات الكلامية ...انتهاء باستعمال الصلاحيات الإدارية ..!


أتوجه بكل محبة و أدب لكافة الإخوة و الأخوات بدعوتهم و إياي إلى طي صفحة "التكتلات الضيقة " و " القراءات الشخصية و في نوايا أطراف الحوار " ...و أن نرقى بالحوار من داء الشخصنة المقيت و تعالوا نتحاور فكرة لفكرة و رأي برأي ...!

غير ذلك ، يبقى الأمل ضعيفا جدا في مواصلة المسيرة "الحوارية" بهذا الموقع ...!


دعوة للتحاور في صلب الموضوع ،
و حتى حواليه ...و لكن بشرط حسن الأدب و حسن التخاطب ...!
فلست مستعدا شخصيا أن أضيع وقتي للدخول في مهاترات صبيانية جانبية أو التدليل مجددا على ما عانت منه أمتنا و لازالت مع الأسف من القراءات المتشنجة و المتقوقعة حول نفسها ...لا تريد أن تعلم أن الآفاق خارجها أرحب و النور أعم و أسطع ...!



هي دعوة مجددا لنبذ حب الذات و محبة المخالف و أن رأيي خطأ يحتمل الصواب و رأيك صواب يحتمل الخطأ ،
فهل يمكن أن نتحمل بعضنا البعض كإخوة و أخوات في الله جل جلاله ؟



استغفر الله لي و لكم ،
و صلى الله على سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحبه و سلم .


اخي صلاح

شكرا لك لانك تقف مع الحق دوما..

ولا تستغرب فانا لم ارى المراة كما راها غيري زانية فهي امتنعت عن الرذيلة وردت بقران كريم فانا وانت وغيرنا لم يخطر ببالنا انها زانية او انه زاني...لاننا شاهدنا الموضوع وتفهمناه بعقولنا وليس بشهواتنا

لكن كل يرى الناس بعين طبعه....والله وحده عالم بالنيات
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس