عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-03-2008, 12:12 AM   #12
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي


الفصل الرابع
(في إسرائه ومعراجه ونصرته على أعدائه)



فَصِفِ اللَّيْلَةَ الَّتِي كَانَ لِلْمُخْـ * ـتَارِ فِيهَا عَلَى الْبُرَاقِ اسْتِوَاءُ
وَتَرَقَّى بِهِ إِلَى قَابِ قَوْسَيْـ * ـنِ وَتِلْكَ السِّيَادَةُ الْقَعْسَاءُ
رُتَبٌ تَسْقُطُ الأَمَانِيُّ حَسْرَى * دُونَهَا مَا وَرَاءَهُنَّ وَرَاءُ

ثُمَّ وَافَى يُحَدِّثُ النَّاسَ شُكْرَاً * إِذْ أَتَتْهُ مِنْ رَبِّهِ النَّعْمَاءُ
وَتَحَدَّى فَارْتَابَ كُلُّ مُرِيبٍ * أَوَ يَبْقَى مَعَ السُّيُولِ الْغُثَاءُ
وَهْوَ يَدْعُو إِلَى الإِلَهِ وَإِنْ شَـ * ـقَّ عَلَيْهِ كُفْرٌ بِهِ وَازْدِرَاءُ
وَيَدُلُّ الْوَرَى عَلَى اللَّهِ بِالتَّوْ * حِيدِ وَهْوَ الْمَحَجَّةُ الْبَيْضَاءُ
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لاَنَتْ * صَخْرَةٌ مِنْ أَبَائِهِمْ صَمَّاءُ
وَاسْتَجَابَتْ لَهُ بِنَصْرٍ وَفَتْحٍ * بَعْدَ ذَاكَ الْخَضْرَاءُ والْغَبْرَاءُ
وَأَطَاعَتْ لأَمْرِهِ الْعَرَبُ الْعَرْ * بَاءُ وَالْجَاهِلِيَّةُ الْجُهَلاَءُ
وَتَوَالَتْ لِلْمُصْطَفَى الآيَةُ الْكُبْـ * ـرَى عَلَيْهِمْ وَالْغَارَةُ الشَّعْوَاءُ
وَإِذْا مَا تَلاَ كِتَابَاً مِنَ اللَّـ * ـهِ تَلَتْهُ كَتِيبَةٌ خَضْرَاءُ
وَكَفَاهُ الْمُسْتَهْزِئِينَ وَكَمْ سَا * ءَ نَبِيَّاً مِنْ قَوْمِهِ اسْتَهْزَاءُ
وَرَمَاهُمْ بِدَعْوَةٍ مِنْ فِنَاءِ الْـ * ـبَيْتِ فِيهَا لِلظَّالِمِينَ فَنَاءُ
خَمْسَةٌ كُلُّهُمْ أُصِيبُوا بِدَاءٍ * وَالرَّدَى مِنْ جُنُودِهِ الأَدْوَاءُ
فَدَهَى الأَسْوَدَ بْنَ مَطَّلِبٍ أَيُّ * عَمىً مَيِّتٌ بِهِ الأَحْيَاءُ
وَدَهَى الأَسْوَدَ بْنِ عَبْدِ يَغُوثٍ * أَنْ سَقَاهُ كَأْسَ الرَّدَا اسْتِسْقَاءُ
وَأَصَابَ الْوَلِيدَ خَدْشَةُ سَهْمٍ * قَصَّرَتْ عَنْهَا الْحَيَّةُ الرَّقْطَاءُ
وَقَضَتْ شَوْكَةٌ عَلَى مُهْجَةِ الْعَا * صِي فَلِلَّهِ النَّقْعَةُ الشَّوْكَاءُ
وَعَلَى الْحَارِثِ الْقُيُوُحُ وَقَدْ سَا * لَ بِهَا رَأْسُهُ وَسَاءَ الْوِعَاءُ
خَمْسَةٌ طُهِّرَتْ بِقَطْعِهِمُ الأَرْ * ضُ فَكَفُّ الأَذَى بِهِمْ شَلاَّءُ
فُدِيَتْ خَمْسَةُ الصَّحِيفَةِ بِالْخَمْـ * ـسَةِ إِنْ كَانْ لِلْكِرَامِ فِدَاءُ
فِتْيَةٌ بَيَّتُوا عَلَى فِعْلِ خَيْرٍ * حَمِدَ الصُّبْحُ أَمْرَهُمْ وَالْمَسَاءُ
يَا لأَمْرٍ أَتَاهُ بَعْدَ هِشَامٍ * زَمْعَةٌ إِنَّهُ الْفَتَى الأَتَّاءُ
وَزُهَيْرٌ وَالْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ * وَأَبُو الْبَحْتُرِيِّ مِنْ حَيْثُ شَاؤُا
نَقَضُوا مُبْرَمَ الصَّحِيفَةِ إِذْ شَـ * ـدَّتْ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعِدَا الأَنْدَاءُ
أَذْكَرَتْنَا بِأَكْلِهَا أَكْلَ مِنْسَا * ةِ سُلَيْمَانَ الأَرْضَةُ الْخَرْسَاءُ
وَبِهَا أَخْبَرَ النَّبِيُّ وَكَمْ أَخْـ * ـرَجَ خَبْأً لَهُ الْغُيُوبُ خِبَاءُ
maher غير متصل   الرد مع إقتباس