الموضوع: الكلاب النابحة
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-09-2010, 05:04 PM   #3
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

4ـ ولهذا فالواجب أن نتجاوز الوقوف على ( حادثة الإفك اللندني ) إلى فضح المشروع برمته ، والمخطـط الأكبـر ،

فنشير بإلإصبع إلى صورة هذا الخبيث شاتم الرسول ، ثـم نحركها فننقلها لنضعها في موضعها الصغير من الصورة الكبيـرة للمشروع الصفـوى ،

وإنـه من الخطـأ الجسيم الوقوف عليها ، وعندهـا فحسـب.

5 ـ هذا .. ومن يقرأ إعترافات شاتم الرسول زنديق لندن ، التي أوضح فيها كيف خرج من المعتقل في الكويت ، ووجد من سهـَّل له كلَّ شيء ، وأمـدّه بما يحتاج ، حتى جواز السفر العراقي ، وما استُقبل به من حفاوة ، في تنقلـّه ، حتى استقر في لندن ، وأُمـدَّ بالأموال ليقيم له مركزا ، ويقوم بأنشطته في محاربة الإسلام ، والنيل من ثوابـته ، غير عابىء بمصادر التمويل له ، ولمركـزه

من يقرأ إعترافاته ، يتبين له أنه عملُ مؤسسةٍ بدعـم مالي ، ومعنوي ، تقف وراءه دول !

وليس الحـدث كما يحـاول أن يستغفلنا المستغفلـون أنـّه صوت نشاز لايمثل إلاّ نفسه !!

6ـ هدف هؤلاء المنافقين في إثارة الكلام القبيح في شتم النبوّة ، هو تعويد الناس على سماعه ، وكسر المحرمات في باب الصحابة الكرام ، ولايفوِّت عليهم هذا الهدف إلاّ جعلهـم يندمون أشدّ الندم على إطلاق ما أطلقـوه من القبائـح ، وذلك بجعله يُعـقب من الآثار المدمّرة عليهم مالـم يخطـر على بالهم ، ولا قدَّرته عقولهم المريضة ، ومن أعظـم الوسائل إشتداد صيحات النكير التي تؤدي إلى الحصار التـام لهذه الجريمة ، ثم بتـرها.

7ـ يجب أن نركز على العبرة بالخواتـيم في التحرُّك ضد هذا الحدث وما وراءه ، وأنَّ هذا الحدث الجزئي إذا خُتم بإلحاق الهزيمة بالفكرة التي يحملها ، وبجعله عبـرة ، فإنـَّه يسجل هزيمة أخرى بمشروعهم برمّته ، ويؤخّـره ، ولهذا يجب أن لاتتوقف الحملة عليه إلاّ بتحقيق هذه النهاية .

8ـ وليُعلـم أنَّ هذه الجريمة _ كما أنها الردَّة بعينها _ فيها أيضـا حقُّ للأمـّة بأسرِها ، لأنها في حقِّ أمِّ جميـع المسلمين ، وهم جميع الأمـّة الممتدة حضارتهـا عبـر القـرون ، والآن عبر الكرة الأرضية كلَّها ، من اليابان والصين إلى سواحل أمريكا الغربية ، فكلِّ مسلم مخاطب بالتحرك ضد هذه الجريمـة ، فالإسلام لايعترف إلاّ برابط الإيمان وحده ، فهـو فوق الجنسيات ، والتبعيـّات للدول ، وفوق القوانين المحلية ، والدولية ..إلخ

بل العلاقـة هنـا بين الله تعالى منزّل القرآن ، ومرسل الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم ، وبين أمّتـه التي اختارها الله في الأرض ، واختار لهـم أمهاتٍ بنفسه المقدسـة ، فقـال ( وأزواجـه أمهاتهم ) ، ولهذا فـ ( ملفّ) هذه الجريمة النكـراء ، يبقـى مفتـوحا في شريعة الله تعالى ، وعند أمّة محمد ـ صلى الله عليه وسلـم ـ حتى يتمّ إنفاذ حكم الله الشرعي الإلهي.

9ـ يجب أن لاننسى هنا الدور البريطاني الخبيث الذي يؤوي سلمان رشدي ثم تمنحه الملكة لقب فارس ! وتسليمة نسرين ، وشاتم الرسول الكويتي هذا ، وغيره من أعداء الإسـلام ، وما رواء هذا الدور من أهداف خبيثة تستهدف الإسلام ، وكذلك الدول الغربية التي تتلقف كل زنديق مارد ، فتؤويه ، وتكـرمه ، وتشجعه على نشر كفره ، وضلاله ،

ومن المهـم أن لاننسى أن نقرن بين كلِّ هؤلاء في نطـاق واحـد .

10 ـ من الواضح أنَّ هؤلاء المنافقين الصفويـين الحاقدين ، أعداء الإسلام ، يتحرَّكون حراكاً ممنهجا ، يقوم على الإنفـاق المالي الكبير على المنابر الإعلامية ، لاسيما الفضائيات ، لتحقيـق أوسع انتشـار في فضـاء العالـم الإسلامي ، بهدف تهيئة العالم الإسلامي لإستقبال التشكيك في الثوابت مع كثرة الترديد ، وطرقه الأسـماع ، وإنتشاره في وسائل الإعـلام .

كما أنـَّه من البيـّن جدا ، أنَّ الهجمة الغربية الشرسـة على الجمعيات الخيرية الإسلامية ، والمنابر الدعوية الإسلامية ، ورموز الدعـوة ، وملاحقـتهـم تحت تهمة ( الإرهـاب ) ، منذ عقـد من الزمـان ،

تزامن مع غض الغـرب طرفـه عن كلِّ مخططات التمدد الصفوي الإيرانـي ، رغم المعرفة التامة من قبل الدوائر الغربية بسيـر الأموال التي تخدم هذا المخطط ، وأنّ منها ما يذهـب إلى تدريب الكوادر على التفجير، والتخريب ، في بلاد حليفة للغرب منذ عقـود ، ومع ذلك لم توضع هذه كلُّها في دائرة ملاحقة ( الإرهاب ) !! ،

ومن آخر ذلك ، تجاهل بريطانيا طلب حلفائها في دول الخليج طرد قادة المخطط الإنقلابي في البحرين ، رغم أنهم المسؤولـون عن العمليات ( الإرهابية ) الوحشـية التي تجـري في البحرين !

وكذلك ما يجري في الكويت من حركة أموال هائلة تحت إشراف الحرس الثوري وتوابعـه ، مع حراك محمـوم واضح لكوادر حزبية تابعة لإيران ، كويتية ، وغير كويتية ، عبر مربع ( الكويت ، إيران ، العراق ، سوريا ولبنان ) وكأنهـا تمهـّد لولادة تغيير إقليمي وشيك !!

ومن العجـب أنَّ هذه الحقيـقة المثيرة للدهشة ، لايكـاد أحـدُّ يتحدث عنها ، وكأنها السـرُّ المكنـون المحـرَّم !

وليس لهذا تفسير _ كما ذكرت مرارا في مقالات خلـت _ إلاَّ الفرح الصهيوغربي بمصـاب الإسلام بهذه الفئة الضالة المفتونة ، وأنهم لم يجدوا من أهل النفاق مثلهم من ينقـب حصـن الإسلام من داخله .

غير أنَّ الله تعالى وعَـدَ هذه الأمـّة ، ووعدُه الحـقّ ، أن يجعلَ كيدَ أعدائِها في نحرهم يعـود ، ويريهـم آياته فيمن يمكـر السوء بهذا الدين ، وهـم شهـود .

ونسأل الله تعالى أن يستعملنا في هذا الوعد الحـقّ ، وأن يوفّقنا للجهاد للدفاع عن ثوابت الدين ، وأن يشرفنا بالذود عن مقام النبوّة ، وأمّهاتنا أمّهاتنا المؤمنين ، وأصحاب النبيِّ الكرام عليهم من الله تعالى الرضوان إلى يوم الدين ثم أبد الآبـدين آمين
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس