عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-12-2019, 10:01 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي

قال ابن عباس - رضي الله عنه - والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها وإذا قتارها أذكى من المسك الأذفر فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي صلى اله عليه وسلم فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال لها يا فاطمة من أين لك هذا ولم يكن عندها شيئا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل يا أبا الحسن ولا تسل، وقال الحمد لله الذي لم تمتني حتى رزقتني ولدا مثلها مثل مريم ابنت عمران كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب قال فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم - وخرج النبي صلى الله عليه وسلم وزود الأعرابي واستوى على راحلته وأتى بني سليم وسليم يومئذ أربعة آلاف رجل فلما أن وقف في وسطهم ناداهم بعلو من صوته قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله قال:فلما سمعوا منه هذه المقالة أسرعوا إلى سيوفهم يجردونها ثم قالوا لقد صبأت إلى دين محمد الساحر الكذاب فقال لهم: ما هو بساحر ولا كذاب ثم قال يا معشر بني سليم إن إله محمد خير إله وأن محمدا خير نبي أتيته جائعا فأطعمني وعاريا فكساني وراحلا فحملني وشرح لهم قصة الضب مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا معشر بني سليم أسلموا تسلموا من النار قال: فأسلم في ذلك اليوم أربعة آلاف رجل وهم أصحاب الرايات الخضر وهم حول رسول الله صلى الله عليه وسلم"
هذا الحديث فيه الكثير من الأخطاء وهى:
الأول القول " ثم التفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأعرابي فقال له يا أخا بني سليم هكذا يفعل العرب يهجمون علينا في مجالسنا " فالنبى (ص) عرف الغيب وهو كون الرجل من بنى سليم مع أنه لم يقابله من قبل ولا عرفه أحد بهذا ولا حتى الأعرابى عرف نفسه حتى يعرفه فيناديه بذلك وهو ما يناقض قوله تعالى على لسان النبى(ص) "ولا أعلم الغيب"وأيضا "لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
الخطأ الثانى القول أن أهل السماء السابعة يسمون النبى(ص) أحمد الصادق وهو ما يناقض أن من فى الأرض حسب التاريخ المعروف حاليا سموه الصادق الأمين كما أن أهل السموات كلها سيعرفونه وليس السماء السابعة فقط وفى حديث الإسراء عرفه الرسل(ص) فى السموات المختلفة ومن ثم فهذا تناقض مع حديث الإسراء
الخطأ الثالث مشاهدة الأعرابى الكافر آية معجزة وهى تحدث الضب مع النبى (ص) فى القول"فلما أن وقع الضب إلى الأرض ولى هاربا فناداه النبي صلى الله عليه وسلم أيها الضب أقبل إلي فأقبل الضب ينفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أيها الضب من أبى فإذا هو قد نطق بلسان فصيح درب غير قطع فقال أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ومن تعبد قال: أعبد الله عز وجل الذي فلق الحبة وبرأ النسمة واتخذ إبراهيم خليلا واصطفاك يا محمد نبيا"
وهذا يناقض منع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى(ص) بقوله "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
والخطأ الرابع أننا لاحظنا فى الفقرة السابقة أن الضب لم يشهد الشهادتين وكل ما قاله هو نسب النبى(ص) وانه يعبد الله وهو ما يناقض كلام الأعرابى أن الضب شهد الشهادتين فى الفقرة التالية:
" قال: واعجبا ضب اصطدته من البرية ثم أتيت به في كمي لا يفقه ولا ينقه ولا يعقل يكلم محمدا بهذا الكلام ويشهد بهذه الشهادة أنا لا أطلب أثرا بعد عين قد تمسك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله "
الخطأ الخامس علم النبى(ص) بوفاة سلمان قبله وأنه يلقنه الشهادة فى الفقرة التالية:
"فأسلم الأعرابي يا سلمان إذا كان آخر يوم من الدنيا ألقنك الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن قلتها لقيتني ولقيتك"
وهو ما يخالف كونه لا يعلم الغيب لأن الغيب لله وحده وقد طالبه الله أن يقول "ولا أعلم الغيب"
وطبقا للتاريخ المعروف لدينا حاليا فسلمان مات بعد الرسول (ص)بعقود سنة36 أو37 هـ
والخطأ السادس علم شمعون اليهودى بالغيب ممثلا فى زهد فاطمة دون أن يحدثه سلمان عن الأمر فى الفقرة التالية:
"فقال له: يا شمعون هذا درع فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول لك أقرضني صاعا من تمر وصاعا من شعير أرده عليك إن شاء الله فأخذ شمعون الدرع وجعل يقلبه في كفه وعيناه تذرفان بالدموع وهو يقول يا سلمان هذا هو الزهد في الدنيا هذا الذي أخبرنا به موسى بن عمران في التوراة أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وحسن إسلامه"
وبالقطع إذا كان النبى(ص) لا يعلم الغيب فكيف يعلمه شمعون؟
الخطأ السابع رفع اليدين لأعلى عند الدعاء فى الفقرة التالية:
" ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم طرفه نحو السماء فقال: إلهي وسيدي ومولاي أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم وثبت فاطمة - رضي الله عنها - حتى دخلت إلى مخدع لها فصفت قدميها ورفعت باطن كفيها إلى السماء"
وهو ما يناقض أن الله لا يشبه خلقه فى وجود جهات لهم ومن ثم رفع اليدين لجهة السماء خطأ لأنه تشبيه لله بمخلوقاته فى وجود جهة له وهو ما يخالف قوله تعالى "ليس كمثله شىء"
الخطأ الثامن حدوث معجزة نزول مائدة من السماء عليها طعام من السماء بدعاء فاطمة فى الفقرة التالية:
"وقالت إلهي وسيدي ومولاي هذا محمد نبيك وهذا علي ابن عم نبيك وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك اللهم أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلتها على بني إسرائيل وكفروا بها اللهم أنزل بها علينا فإنا بها مؤمنون. قال ابن عباس - رضي الله عنه - والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها وإذا قتارها أذكى من المسك الأذفر فاحتضنتها "
وهذا يناقض منع الله الآيات وهى المعجزات فى عهد النبى(ص) بقوله "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
الخطأ التاسع كون فاطمة ولد وليست بنتا فى الفقرة التالية :
"فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل يا أبا الحسن ولا تسل، وقال الحمد لله الذي لم تمتني حتى رزقتني ولدا مثلها"
الخطأ العاشر وجود ما يسمى أصحاب الرايات الخضر وإسلام بنو سليم بكاملهم فى الفقرة التالية:
"ثم قال: يا معشر بني سليم أسلموا تسلموا من النار قال: فأسلم في ذلك اليوم أربعة آلاف رجل وهم أصحاب الرايات الخضر وهم حول رسول الله صلى الله عليه وسلم"
وهو كلام يتعارض مع قوله تعالى "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين"
والغريب أن الأعرابى قال أنه أفقر بنى سليم ومن المعروف أن الفقراء كلامهم غير مسموع عند من هم أغنى منهم وأعلى منصبا ومن ثم فحتى ولو قال لهم أنه شهد معجزة فلن يسلموا كما فعل بنو إسرائيل عند اختيار طالوت ملكا حيث رفضه القوم لفقره وقالوا أنهم أغنى منه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس