[د.علي]

هل سبب تخلفنا يعود بالأساس لهؤلاء الحكام ؟؟

طبعاً ، لو أن الحاكم نشر المعرفة لما حصل أي من هذا.
ونحن أيضا نحمل الملامة.

لكني أخالفك في بعض نقاط الموضوع
ولأشرح وجهة نظري أقول لك :
هناك المريض جاك والمريض خالد، تم الكشف على جاك وكتابة الملاحظات والعوارض ومن ثم العلاج...،هل يصح أن نقوم بتطبيق العلاج أو الاستنتاجات التي حصل عليها - جاك - على خالد ؟
الجواب قطعا لا .

أنظر مثلا:

"ما الحكم إلا عرض زائل فيبلغ الأمر أن يستأنف الشخص الحديث من غير إشارة إليه وهذا ما جعل بعض الملاحظين الغربيين وتلامذتهم لدينا يقولون أن الجزائري، والذى يسمونه indigéne
والفلاح الجزائري على وجه الأخص عديم الحس أو كثير الخمول لا حراك به.

هذا حكم جائر، الحقيقة أن السواد الأعظم من هذه الأمة مشغولين بأكل العيش وتحصيله بكد وتعب!
وتركوا الأمر لسياسيين - مجموعة - فيخرج العلماني والليبرالي والملحد والمؤمن ...، والفلاح لا يدري أو لا يهتم بالأمر لأن تحصيل اللقمة مأخذه فضلا أنه مغييب من قبل العديد من عوامل التغييب الممارسة من قبل الحكومات العربية .
تجد الجرائد ذاخرة بكل ما يثير الإقتتال الداخلي، بينما لو جئت على مواضيع الإصلاح التي تتطرق إلى الإصلاح فقط دون شوائب تجدها صفراً، وفورا أن يطالب أحد بالإصلاح يسجن ويختفي ويتبخر!.

كان العلماء والمطلعون في المادة السياسية الاستعمارية في الجزائر يشرحون كل شيء بكلمة هى المكتوب، فهم يرون أن الجزائري فقير أمي يعيش حياة بائسة لأنه قدري، يؤمن بالمكتوب.

سبحان الله ، وهل عايشوه حياته حتى يقولون أنها حياة بائسة هذه نظرة سيئة وسلبية جداً .
بل أقول لك : حياتهم من أجمل الحيوات، هذا معلوم حتى في الدول الغربية وليس الدول اللائكية المعادية للدين - رغم أنه يحصل فيها - .
والأمية عامل من عوامل الردة الحاصلة، أذكر وزير لبناني لا أذكر أسمه كان قد انشئ عدد كبير من المكتبات في القرى، هكذا المفترض يحصل .
نحتاج إلى إصلاح التعليم ومنه الإنطلاقة بإذن الله تعالى .

أم أن الإيمان بالقضاء والقدر هو السبب الرئيسي في تخلفنا ؟؟؟؟

لا ، أول شيء القدر: مبلغ الشيء ، والقضاء الإحكام...، ربما هنالك بعض المسلمين الذين يتقولون بعدم الأخذ بالأسباب وما قاربهها من مسائل ، وفيهم جزء كبير من الصوفية.
عموما لا أرى تعارض بين الإيمان بالقدر والقضاء وبين الرقي العلمي والمعيشي .
نحن نعيش في زمان جديد كلياً تحول أذن الله به وقدره وقضاءه ، فالعصر هذا ليس فقط عصر إيمان بل هو عصر علم وتطور شديد في تطبيقات الطبيعة، وتسخيرها للإنسان .
لكن البلاء في التعليم الهابط والحكام الأميين.

الفقر عامل أساسي في قيام الثورات، لك أن تتخيل ما كان سيحدث لو أتحد الأخوان في مصر مع الفلاحيين في زمن الإضطرابات !...

التجربة الفرنسية...فرنسية.



جوزيت خيراً.