عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-05-2008, 03:01 PM   #18
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي




الزملاء الأفاضل ،،، الزميل الوافي ،،، حياكم الله جميعا".




يقول الزميل الوافي :

(( أوكل الله جل وعلا إلى رسوله صلى الله عليه وسلم مهمة بيان ما في القرآن الكريم
وذلك في قوله تعالى: ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )
فالله تعالى قد فوض رسوله صلى الله عليه وسلم في بيان القرآن الكريم للناس
وذلك بنص الآية السابقة
))



أخي الفاضل الوافي ،،، كان بودي أن لا تتسرع بالإجابة وان تسأل الشيخ السحيم ولكن أبيت وآليت على نفسك مسؤولية الرد والتوضيح .

أخي الفاضل ،،، سامحك الله ،،، لو انك فقط كلفت نفسك عناء قراءة الآية الكريمة التي تأتى بعد الآية التي استشهدت بها لما سمحت لنفسك أن تكتب ما كتبت .

فالمكر الذي هو بمعنى الخداع خصلة ليست من خصال المؤمنين الأتقياء !!!

يقول الله عز وجل في الآية ( 44 ( من سورة النحل :

(( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ ))

فكيف سمحت لنفسك أن تستشهد بآية كريمة وتقوم بإجتزاء جزء منها بحيث تموه أو تخدع من يقراها بدون معرفة للتدليل على صحة كلامك .

الآية الكريمة التي استشهدت بها يا أخي الفاضل هي الآية ( 43 ) من سورة النحل يقول فيها عز وجل :

(( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) .


أنت يا اخي الفاضل لم تنقل الآية كاملة ولم تذكر قوله تعالى (( بالبينات والزبر )) وهذا الأمر غير جائز لأنه يُغير المعنى او يصرف النظر او المعنى الى غير مراده .

لاحظ معي أن القرآن يتحدث عن كتب سماوية " بينات ،،، زبر " ثم جاء على ذكر " الذكر : القرآن " فسياق الكلام القرآني يتحدث عن كتب سماوية ولا يتحدث عن سنن نبوية

ومعنى الكلام ان هذا الذكر : القرآن أُنزل عليك يا محمد لتبين للناس ما نزل عليهم من كتب سماويه سابقة لعلهم يتفكرون والتبيان يكون بما معك من الذكر أي القرآن ، أي ان الذكر الذي جاء به النبي محمد فيه تبيان للحقائق وتوضيح للإشكاليات التي حدثت فيما بعد .


ولذلك يقول الله عز وجل في الآية ( 64 ) من نفس السورة :

(( وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )).

ويقول في الآية ( 89 ) من نفس السورة :

(( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ . ))



ونزلنا عليك الكتاب تبيانا" لكل شيء ،،، والكتاب والذكر والفرقان هي تسميات او صفات لمسمى واحد هو القرآن الكريم .

فالذكر هو الذي يُبين ما أُشكل على الناس وهذا الذكر أي القرآن لا يحتاج الى بيان بل هو البيان عينه وقد نزل بلسان عربي مبين ولو وجد فيه الملحدون " المنكرون للرسالة " أي غموض او لبس لأخذوا على رسول الله وعلى الإسلام هذا الماخذ ولكن يأبى الله إلا ان يُتم نوره .


ولذلك يا أخي الفاضل تجد ان الله عز وجل يقول في الآية ( 103 ) من سورة النحل

(( ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين ))

ويقول أيضا" الآيات ( 44، 45 ، 46 ) من سورة فصلت :


(( إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ * مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ * وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ * وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ))


ويقول في سورة الشعراء :

(( وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ))


وخلاصة الكلام أن هذه الآية التي استشهدت بها لم تضعها في مكانها الصحيح بل العكس هي حجة عليك لا حجة لك .

والقرآن الكريم لا يحتاج الى توضيح او تبيان فهو نزل على قوم ديدنهم الفصاحة والبيان ففهموا القرآن الكريم فهما" جيدا" عميقا" وعرفوا كل ما يترتب على هذا الفهم .

ولذلك من آمن منهم آمن وهو على بينة ومن كفر كفر على بينه .

والآيات التي أوردتها أنت وأنا إنما هي تتحدث عن كتب سماوية ولا تتحدث عن سنن نبوية كما سبق وقلت .

ولذلك تنبه جيدا" يا أخي الفاضل ولا تحمل نفسك ما تحتمل ،،، ولا يكلف الله نفسا" إلا وسعها ،،، وكان عليك سؤال الشيخ او البحث أكثر قبل أن تخوض في آيات الله .



واما باقي حديثك عن السنة فهذا كلام آخر لسنا بصدده الآن .


وشكرا" لك .


كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس