للآرهاب في نظري صورتان اثنان . فاما أن يكون ارهابا محمودا , واما أن يكون ارهابا ممقوتا مردودا . فالصورة الأولى هي التي ذكرت في آيات من القرآن الكريم في معرض وجوب الاعداد وتوفير عناصر القوة التي تجعل من دولة الاسلام مرهوبة الجانب . في هذا السياق لا نستغرب أن تنعت أمريكا ايران بالارهاب لمجرد سعيها نحو امتلاك أسباب القوة, هذه القوة تخيف وترهب أمريكا حتى وان لم تكن هناك مواجهة مباشرة بينهما .
أما الارهاب الممقوت وهو افزاع الآمنين في ديارهم فقد نهت آيات وأحاديث كثيرة عنه واستهجنته وجعلته سلوكا محرما بين المسلمين وغير المسلمين . انه يتناقض مع أحكام السياسة الشرعية للرعية في دولة الاسلام , كما أنه يتناقض مع أحكام العلاقات الانسانية العالمية مالم تلجأ أمة لا تدين بالاسلام الى الاعتداء على المسلمين والتظاهر عليهم واخراجهم من ديارهم .
|