عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-07-2008, 10:34 AM   #3
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي



لمزيد من الفائدة في معرفة معنى رهبانية ،،،

يقول الزمخشري في تفسيره الكشاف :

والرهبانية‏:‏ ترهبهم في الجبال فارّين من الفتنة في الدين مخلصين أنفسهم للعبادة وذلك أنّ الجبابرة ظهروا على المؤمنين بعد موت عيسى فقاتلوهم ثلاث مرات فقتلوا حتى لم يبق منهم إلا القليل فخافوا أن يفتنوا في دينهم فاختاروا الرهبانية‏:‏ ومعناه الفعلة المنسوبة إلى الرهبان وهو الخائف‏:‏ فعلان من رهب كخشيان من خشى‏.‏

وقرئ‏:‏ ‏"‏ ورهبانية ‏"‏ بالضم كأنها نسبة إلى الرهبان‏:‏ وهو جمع راهب كراكب وركبان وانتصابها بفعل مضمر يفسره الظاهر‏:‏ تقديره‏.‏

وابتدعوا رهبانية ‏"‏ ابتدعوها ‏"‏ يعني‏:‏ وأحدثوها من عند أنفسهم ونذروها ‏"‏ ما كتبناها عليهم ‏"‏ لم نفرضها نحن عليهم ‏"‏ إلاَّ ابتغاء رضوان الله ‏"‏ استثناء منقطع أي‏:‏ ولكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله ‏"‏ فما رعوها حقَّ رعايتها ‏"‏ كما يجب على الناذر رعاية نذره لأنه عهد مع الله لا يحل نكثه ‏"‏ فأتينا الَّذين أمنوا ‏"‏ يريد‏:‏ أهل الرحمة والرأفة الذين اتبعوا عيسى ‏{‏وكثيرٌ منهم فاسقون‏}‏ الذين لم يحافظوا على نذرهم‏.‏

ويجوز أن تكون الرهبانية معطوفة على ما قبلها وابتدعوها‏:‏ صفة لها في محل النصب أي‏:‏ وجعلنا في قلوبهم رأفة ورحمة ورهبانية مبتدعة من عندهم بمعنى‏:‏ وفقناهم للتراحم بينهم ولابتداع الرهبانية واستحداثها ما كتبناها عليهم إلا ليبتغوا بها رضوان الله ويستحقوا بها الثواب على أنه كتبها عليهم وألزمها إياهم ليتخلصوا من الفتن ويبتغوا بذلك رضا الله وثوابه فما رعوها جميعاً حق رعايتها ولكن بعضهم فآتينا المؤمنين المراعين منهم للرهبانية أجرهم وكثير منهم فاسقون‏.‏

وهم الذين لم يرعوها‏

**************

شكرا" للزميل جمال واعتقد من الحكمة الإعتماد على أكثر من مصدر في التفسير لأن ذلك يُغني الموضوع اكثر .





كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس