رغم ما نحن فيه من التشرذم و التفكك و الضعف لا أقصد بلدي فحسب بل البلاد العربية جمعاء لازلنا لم نصل إلى الحد الأدنى من التفهم لواقعنا الذي نعيشه لكي نعالج هذا الواقع الأليم و المتدهور الذي نؤول اليه و لمساوئه رويدا. فمن صور الفشل الاهتمام بصغائر الأمور متجاهلين العظائم منها فاقدين القدرة على التمييز بين مالنا وما علينا متجاهلين قانون أن حريتك تنتهي عند بدء حرية الآخرين عاجزين عن النصح لنتجاوزه للفضح أو الهزء بقوم نحن منهم .
كأني بالفحوى التمست جزءا من معنا أراد الفرار من جنبات ما شاهدت ... أحيانا هناك من المثقفين من يريد إيذاع أفكار معينة بين الناس و لكن تصطدم بعوامل تسد عليها الطريق( فالفكر عندنا تابع للسياسة و الأجدر العكس لكن يجب أن يضع المثقف سلامة الفكر قبل نوازع السياسة) كما يقول الدكتور زكي نجيب محمود .
أخي صدقني لم أفهم المغزى من طرحك الغريب اترى أردت إزاحة قناع زائف عن سحنة عدو لدود أو أردت كشف خبئ يعالج الظواهر أو يطرح حلولا غابت بغياب الواقع الذي من وجهة نظرك سلطت عليه الضوء بالصور...أو أن هدفك أقل بكثير مما اظن و هو أمّر و أدهى أن تتسلى و تسلي الآخرين فحسب كما رأيت ..
لم أضع نقاط استفهام لأني لا أريد جوابك بل أريد أن تجيب نفسك ..
تقبل مروري ..هذا رأيي مع احتراماتي لك .
|