ّ"قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا
قال إنك لن تستطيع معي صبرا
و كيف تصبر على ما لم تحط به خبرا
قال ستجدني إن شاء الله صابرا و لا أعصي لك أمرا
قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا
فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا
قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا
قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا
فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا
قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا
قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا
فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا
قال هذا فراق بيني و بينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا
أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها و كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا
و أما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا و كفرا
فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة و أقرب رحما
و أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته كنز لهما و كان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما رحمة من ربك و ما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا."
كل هذا...
عن الخضر عليه السلام.
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"
آخر تعديل بواسطة سيدي حرازم يطرونس ، 09-07-2008 الساعة 12:45 AM.
السبب: وضع الــ "ــ "
|