عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-12-2009, 02:22 PM   #2
فسحة أمل
مشرفة عدسة الأعضاء واللقطات
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,583
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

لقد كنت مارة من هنا فقط لأطلع على الموضوع, فتذكرت إحدى القصائد التي كتبها أحد البرابرة

ولست أدري إن كان من برابرة مصر أو من برابرة المغرب أو من برابرة الجزائر أو من البرابرة الآخرون

المهم أن القصيدة أعجبتني , فقررت أن أدرجها هنا وهي بعنوان


الحقيقة تجعلني محتار


لا استطيع التعبير عما يجول في خاطري
لكن
الحقيقة دائما تجعلني محتار
الكلمات لا تسعفني في كل الأسفار
أن كنت أطير بلا أجنحة فوق النار
صراطي متسع جدا
لكني أمشي ضد التيار
تتسلق أشواك الوهم
غصن الحقيقة
والحقيقة مراتب و أطوار
ليت العلم يتربع فوق المتناقضات
و يطرد الزيف من مجالسنا
تنتهي سخافات الجدال
و مشاهد الحوار
يظن ذلك المتباكي أننا نخشى البكاء
نتكئ على دموع المتمسكين بعبارات الوطنية المقيتة
و نقبل أحلام العودة
فقد بيعت أحلام المشردين منذ زمن بعيد
و قبل الأعوان أيادي الأحبار
تنهدت على خلفية مومس من حثالة العبيد
آلاف البرابرة الأحرار
حرية مسكونة بأرواح يهوا قد بال عليها الإذعان
فانتهت القصة الموضوعة على منابر المتكلمين
و انتهت ملاحم الأقدار
فحصاننا الخشبي قد صار لحدا
تحمله آلاف الأعناق
بلا رؤوس و لا ألسنة
وأجساد وسمت بالعار
ينتقض لقاء أئمتنا في كل ظلام
تنقسم الرايات الواهنة
و تفرح أمم واهمة
فحبال الكينونة قطعت منذ البداية
و الأعراب يخرجون بلا قرار
أين ذهبت الضمائر المحترقة في شيم الواهمين
أين الغيارا على شرف العروبة
متى يعودون للديار
متى تسير القوافل بلا حواجز
و لا معابر
نتخطى حاجز الرايات المقيتة
ننسى حرارة وطنية تريق كرامتنا
ونزيل ألاف الأسوار
كيف نتقن دوما دور الملائكة
و نبقي الشياطين بلا أدوار
فقد جرت الشياطين في شرايين الأمة
مجرى الدم
فمتنا
و قادتنا كلاب الخوف نحو الأعماق
لنتطهر من ذنوب كالتلال بمياه الأنهار
و كيف نعود بعد رحيلنا للعالم السفلي
فنتنفس الصعداء و نترنم بأنغام المدينة الضائعة
و تنتشر الأخبار
و الموت بلا زمن يمضي
و الميت لا يخشى الأقدار


أتمنى أن لاتعتبروه ردا بل فقط مشاركة
__________________



فسحة أمل غير متصل   الرد مع إقتباس