أخي أبو طه، عذرك معك، لكني لم أفهم ما تقصده، لربما فكرتي لم تكن واضحة،
طبعا لست ضد التعبير والصراخ والهتافات والشعارات، لكنها أخي في أحوالنا هذه تبقى أقل شيئ ممكن عمله، ونحن تعودنا مع الأسف على القيام بأقل شيئ، مع إننا محتاجين الآن القيام بأكبر الأشياء وأهمها وأعظمها،
وبصراحة من كثر ما تعودنا على الكلام والهتاف من غير فعل وعمل حقيقي لم تعد لهتافاتنا وشعارتنا أي مصداقية ولا وزن ....
لا أعاتب ولا أعارض من يعبر عن مشاعره وحرقته بالكلام والهتاف، لكن وماذا بعد ؟
هل سيقرأ من يقتلون الفلسطينيين قصائدنا ؟
هل هتافتنا وأصواتنا العالية ولو بُحت ستنقذ من يُقتلون ويُجزرون ؟
هل القوافي وأبيات الشعر ستتصدى لدبابات ورصاص إسرائيل ؟
لا أظن .....
يعني قلوبنا ولو تجمعت كلها وتقطرت دما لن تساوي ساعدا واحدا رفع لتغيير الأوضاع