عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-11-2007, 12:32 PM   #7
*سهيل*اليماني*
العضو المميز لعام 2007
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,786
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rainbow
همسات مع نجمة المساء




أيها النجم قد مللت وجودى ** بين نــاس قبيحــة الأفـعــــال ِ
فترانى ما بينهم جسدٌ يمــشى ** وروحٌ تسـيـــر فى الأغــــــلال ِ
لا تغرنك بسمتى وامتثالى ** وخضوعى وضحكتى واحتـفالى
فهى كالبرق لمحة ثم تمضى ** خادعات فى ضوءهــا مثل آل ِ
فأجبنى يا ذا السنا ثم قل لى ** أم ترى ما عرفت بعد ســـؤالى



أأبقى على مرّ الجديدين في جوىً
ويسعد أقوامٌ وهم نُظَرائي؟

ألستُ أخاهم قد فُطِرنا سويّةً
فكيف أتاني في الحياة شقائي؟

أرى خَلْقَهم مثلي وخلقيَ مثلَهم
وما قصّرتْ بي همّتي وذكائي

يسيرون في درب الحياة ضواحكاً
على حين دمعي ابتلّ منه ردائي

أكان لسانيَ إن نطقتُ ملعثماً
وكانوا إذا ناجَوْا من الفصحاء؟

وهل كنتُ إمّا أشكل الأمرُ عاجزاً
وكانوا لدى الجُلّى من الحكماء؟

ولستُ فقيراً أحسب المالَ مُسعِداً
وليسوا - إذا فتّشتَهم - بثراء

وهل لهمو جودٌ بما في أكفّهمُ
وإني مدى عمري من البخلاء؟

وهل أصبحوا في حين أمسيتُ مانعاً
يجودون بالنعمى على الفقراء؟

وهل كلُّهم أصحابُ فضل ومنّةٍ
وكنتُ أنا المفضولُ في الفضلاء؟

وهل ضربوا في الأرض شرقاً ومغرباً
وكنتُ مللت اليومَ طول ثوائي؟

وهل كلُّهم أوفَوْا بكل عهودِهم
ومن بينهم قد غاض ماءُ وفائي؟

بَلى أخذوا يستبشرون بعيشهم
سوايَ فقد عاينتُ قربَ بلائي

لقد نظروا في الكون نظرةَ عابرٍ
يمرّ على الأشياء دون عناء

وأصبحتُ في هذي الحياة مُفكّراً
فجانبتُ فيها لذّتي وهنائي

ومن يُطِلِ التفكيرَ يوماً بما أرى
من الناس لم يرتحْ ونال جزائي

ومن يمشِ فوق الأرض جذلانَ مُظهِرً
بشاشتَه يمرُرْ بكلّ رُواء

تُغنّي على الدوح الوريق حمامةٌ
فيحسبه المحزونُ لحنَ بكاء

وتبكي على الغصن الرطيب يظنُّها
حليفَ الهنا تُشجي الورى بغِناء

ألا إنما بِشْرُ الحياة .. تفاؤلٌ
تفاءلتعشْ في زمرة السعداء

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 25-11-2007 الساعة 12:39 PM.
*سهيل*اليماني* غير متصل   الرد مع إقتباس