عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-02-2010, 09:19 PM   #1
فسحة أمل
مشرفة عدسة الأعضاء واللقطات
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1,583
إفتراضي لا تكن ... تغــــــــاً ؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله


نقلت لكم هذا الموضوع الذي يعالج مشكلة التغيير
فهذه الأخيرة ليست في نوع التغيير أو سرعته بقدر ما هي في اتجاهاتنا نحو هذا التغيير، فإذا تصورنا أن هذا التغيير نافعا لنا فسوف تكون لدينا اتجاهات إيجابية نحوه وبالتالي سوف نؤيده ونحاول التكيف معه، وعلي الجانب الآخر إذا تصورناه ضارا فسوف يولد ذلك اتجاهات سلبية وبالتالي تجنبه
أو عدم تصديقه ورفضه، وهذا سوف ينتج لنا أنماطاً مختلفة من الأشخاص طبقا لاستيعابهم وتعاملهم مع تلك التغيرات، فالكثير منهم قد يقف موقف الرافض أو المتفرج وأحيانا قليلة المتابع والموائم والمتكيف، ونادرا ما نجد من يأخذ بزمام الأمور أو التنبؤ، ولكي يتضح الأمر بصورة أفضل ،
دعني أقص عليك أسطورة الضفدع ( تغ ) والتي تقول:


" إنه في أحد أيام الشتاء الدافئة أقامت عائلة تتكون من أربع ضفادع ( تغ ، تغي ، تغيي ، تغيير) في بركة ماء ، مرت الأيام والأمور على ما يرام ، فالموقع المتميز الذي اتخذوه كان مناسباً للغاية ،كان يسمح لهم بالتمتع بالشمس والمياه والطعام في آن واحد.
بدأت الضفادع في تكوين صداقات مع من حولهم ، في جو يتميز بالهدوء والأمان والاستقرار ، و في أحد الأيام وبدون مقدمات بدأت الأحوال يسودها شئ من الغرابة حين جاء طائر (أبو قردان ) يحذر الضفادع من أن البرك حولهم بدأت في الجفاف وأن الصيف يبدو أنه سوف يبدأ شديد الحرارة، ودعاهم إلى أن يبدءوا في البحث عن بركة أخرى .

ولأول مرة دبت مناقشة حامية بين الضفادع ( تغ ، تغي ، تغيي، تغيير)
قال ( أبو قردان ) :
ليس هناك وقت لهذا الخلاف فالبركة سوف تجف تماما خلال أيام ..ألا ترون أن منسوب المياه بدأ في الانخفاض منذ شهور وما زال (تغ) صارخا بأعلى صوته : هذا ليس صحيحاً، فإن منسوب المياه ثابت ، ولا يوجد ما يدعونا إلى أن نطرح هذا الموضوع للنقاش أساساً .

تنهد (تغي) قائلاً : أنا أحب هذا المكان إنه يحمل أجمل الذكريات .
ثم صمت برهة وقال: عندما تجف البركة تماماً سوف أرى ما سوف افعله .

(تغيى) ساخراً : لا تخدعوا أ نفسكم إن منسوب المياه بالفعل بدأ في الهبوط .. ألم تروا تلك الجدران والأعشاب التي بدأت في الظهور تحتنا ،وعلينا أن نتخذ قراراً سريعاً بالانتقال إلى بركة أخرى على الفور قبل أن يصيبنا الجفاف ، وكفاكم بكاءاً على اللبن المسكوب .

( تغيير) : أنا اعلم كم أنفقنا من الوقت والجهد حتى نحصل على هذه
البركة، وحتى نشعر بالأمان ، ألا تذكروا يوم وجدنا هذه البركة، حين قلت لكم لا تركنوا لها فإنها ليست دائمة، وبالفعل عندما كنت أتغيب عنكم أحياناكنت أذهب في رحلة بحث عن بركة أخري ، واضعاً في اعتباري هذا اليوم هيا بنا فأنا اعرف الكثير منها .

( تغ )
: (واضعاً يده في أذنيه) اتركني وحدي فسوف أموت هنا فلن أترك بركتي.

(تغي) :
إني أخاف من الذهاب خارج هذه البركة فهي حياتي ، لا لن اترك
هذه البركة .. إنها مشكلة.

(تغيير) :
إن هذه المشكلة داخلك يا (تغي) إنك ظننت أن هذه البركة هي أحسن بركة، في حين أنك لم تجرب العيش بغيرها وأنك اعتقدت أنها اجمل بركة في المستنقع إننا إذا تمسكنا بهذه البركة فإننا قد نفقد هذه الحياة التي نحاول التمسك بها.

( تغيي ) :
صدقت يا (تغيير)، لابد وان تؤمنوا بأن قانون الاستقرار ليس له وجود على هذه الأرض فاحزموا أمتعتكم معي كي نبحث على بركة أخرى.

( تغ ) :
لا أريد أن أكون أضحوكة للعالم أنا لن أترك تاريخي وحاضري من أجل مستقبل مجهول، اذهبوا وراء الوهم والمستحيل.


وتنتهي تلك الأسطورة بنهاية مفتوحة واقعية قد تحدث يوميا لمنظماتنا ومدارسنا عند مناقشة تطبيق نظام للحاسب الآلي( كالحصول على رخصة قيادة الحاسوب ) أو اقتناص فرصة تطويرية جديدة أو الدعوة لإنشاء مشروع تربوي جديد أو تطبيق تعلم اللغة الانجليزية على جيمع والاداريين مثلا أو اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق إما باستخدام أو عدم استخدام سياسات معينة ... وهنا ينقسم المديرين متقمصين أدوار شخصيات الأسطورة كما يلي:

تــغيــيـــر شخص يتنبأ بالتغيير ويستعد للتكيف والتعامل معه.
تـــغيــــي شخص سريع الاستجابة لحدوث التغيرات.
تـــــغــى شخص بطيء الاستجابة فيتحرك بعد فوات الأوان .
تــــــــغ شخص يرفض التغيير ولا يؤمن به و يصم الآذان عنه.


أكررها ..... لا تكن تغا


__________________



فسحة أمل غير متصل   الرد مع إقتباس