تذكرت خلا في قراك عمون
تذكرت خلا في قراك عمون
فدمعي سكوب خاصمته عيون
تذكرت ما بين الجبال وسهلها
و كفرسد فيها الحبيب حزين
حنانيك قلبي قد أضر بك النوى
و كل عزيز لو صبرت يهون
أما كنت في شك اذا غبت عنهم
على أي حال بعدهم ستكون
أيا دار اني قد وعدتك انني
على العهد ما طال الزمان أمين
فما كنت لولا الظلم أرضى بغربتي
فدمعي على قدر العذاب هتون
فياليتني في العين أصبحت نورها
فأضمن اني ما عليك أهون
ألا ليت شعري هل ستفلح دعوتي
على عجل قتل الفراق يحين
أراني غريبا في بلادي وهكذا
غزت عقل ربات الخيال ظنون
كأني ركبت البحر والموج صاخب
شراعي قوي في الرياح متين
أيعقل أن الظلم أصبح حاكما
وهل مس إدراك الرشيد جنون
وهل كان نهد للقوافي محرما
ألا ان أفكار الطغام سجون
تمرد على الدنيا بحرف عروبة
يراه إذا اشتاق الرجوع ضعين
فلا تحسبن الناس تعبد ربها
ولكن بشرع الظالمين تدين
أقول ولا أخشى عداوة جاهل
جبان وغدار وجهرا يخون
ويحظر حرفا إن هيثم قاله
لأنه إي والله قيطوريون
نطقت ألا فاليعلم القوم أنني
بهجو كبير الحاقدين قمين
بلاغة شعري من أضراء تشتكي
جزيل المعاني في كلامي دفين
ولكنه حي بخلان عالم
يضمه في شرع الخلود يقين
فلا تتركن النور واسمع مقالتي
فسيان بعدي مالح ومعين
|