عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-01-2020, 04:50 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد كتاب أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم

نقد كتاب أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم
هذا الكتاب مؤلفه أبو علي محمد بن القاسم بن معروف المتوفى: 347 هـ ونلاحظ أن الكثير من تلك المخطوطات والكتب لم يكتبها كتابها لأننا نجد مقدمة كهذه:
"جزء فيه أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم بن معروف بن حبيب عن شيوخه رواية ابن أخيه أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر عنه ورواية أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن العلاء الفقيه الشافعي عن أبي محمد وأخبرنا به الشيخ أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي عنه سماع للقاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين منه سماع منه لصاحبه الشيخ العفيف أبي العلم الخضر بن الحسين بن الخضر بن عبدان فقه الله بالعلم"
بالقطع أى مؤلف فى العالم لا يمكن أن يقول تلك المقدمة لأنها تتحدث عن إنسان غائب هو المؤلف ومن ثم فأكثر الكتب والمخطوطات هى محاضرات أو خطب كتبها أحد الحاضرين وكانوا يسمون تلك المحاضرات والخطب مجالس ويشبهها حاليا ما يقوم البعض من تفريغ المحاضرات من الشرائط الصوتية أو المصورة ويحولها لكتاب مكتوب
والآن لتناول ما جاء فى المجلس:
1- أخبرنا الشيخ أبو القاسم الحسني بن الحسن بن محمد الأسدي بقراءتي عليه في شوال سنة ثمان وأربعين وخمس مائة، أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء الفقيه في ذي الحجة سنة اثنين وثمانين وأربعمائة، أنا الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر ثنا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف بن حبيب ثنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا جرير عن ليث عن مجالد قال استسقى موسى عليه السلام لقومه فسقي فقال اشربوا يا حمير فقال الله عز وجل لا تسمى عبادي حميرا "
حكاية تخريفية لم تحدث فقد قص الله علينا قصة الاستسقاء فقال :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين"وقال :
"أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن أنفسهم يظلمون"
ومن ثم لا وجود لكلمة حمير وإن كانت حمير تعنى فى القرآن معنيين:
الأول نوع المخلوقات التى تحمل الأثقال ويركبها الناس
الثانى الكفار الذين هو أنكر الأصوات أى أسوأ الأحكام أحكامهم
2- حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الأنصاري ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين وقال ذات البين الحالقة"
الخطأ أن أفضل الأعمال إصلاح ذات البين وهو ما يخالف كونه الجهاد عند الله كما قال تعالى :
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
3- حدثنا أحمد بن علي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال كان لهم كلام يتكلمون به يدرؤون عن أنفسهم مخافة الكذب"
المستفاد وجود أساليب كلامية للخروج من الكذب
4- حدثني علي بن بكر ثنا محمود ثنا عبيد الله حدثني محمد بن حسان ثنا هشام بن الكلبي عن أبيه قال أبي شريح سوق الإبل بناقة يبيعها فسامه بها أعرابي، فقال: كيف سيرها؟ قال: خذ الزمام بشمالك والسوط بيمينك، وعليك الطريق قال: كيف حملها قال: الحافظ احمل عليه ما شئت قال: كيف حلبها؟ قال: قرب المحلب وشأنك قال: كم الثمن؟ قال: ثلاث مائة درهم فوزن له الثمن، فلما مضى بها إذا هي بطيئة السير قليلة الحلب، وقد قال له: إن رأيت ما تحب وإلا فسل عن جبانة كندة، ثم عن شريح بن الحارث فأقبل يسأل عنه فرآه في المسجد، والخصوم بين يديه، فقال: ديان أيضا، لا حاجة لنا في ناقتك يا غلام خذ الناقة واردد عليه دراهمه"
كلام الرواية من أوله يبدو به حذف أو خلط فى الكلام وهو يعنى أن شريح ذهب لسوق الإبل لشراء ناقة بدلا من "قال أبي شريح سوق الإبل بناقة يبيعها" والمستفاد من الرواية وإن كانت لم تحدث فى الحقيقة:
رد السلعة المعيبة إذا لم يبين البائع عيوبها
5- حدثنا أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل ثنا محمد بن إدريس الراوي، ثنا سعيد بن مروان، ثنا عاصم بن بشر عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ما اسمك قلت أسير قال لا بل أنت يسير "
المستفاد تغيير الاسم إن كان يشير لشىء مكروه كالأسر
6- حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الأوسي، ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا أحمد بن صالح، عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما اسمك قال حزن قال أنت سهل قال لا السهل يوطأ ويمتهن قال سعيد فظننت أنه سيصيبنا بعده حزونة قال أبو داود وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب وشهاب فسماه هشاما وسمى حربا سلما وسمى المضطجع المنبعث وأرض عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة سماه شعب الهدى وسمى بني مغوية بني رشدة هـ"
المستفاد تغيير الاسم إن كان يشير لشىء مكروه أو محرم وبعض الأسماء كعزيز وشهاب وغراب ليست محرمة
7- حدثنا علي بن بكر، أنا ابن الخليل، نا ابن عبيدة نا إبراهيم بن المنذر نا ابن وهب أنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال كان عمرو بن العاص حين اجتمعوا بالكوفة كلم معاوية وأمره أن يأمر الحسن بن علي أن يقوم فيخطب الناس فكره ذلك معاوية وقال ما أريد أن يخطب فقال عمرو لكني أريد أن يبدو عية في الناس فانه يتكلم في أمور لا يدري ما هي فلم يزل بمعاوية حتى أطاعه فخرج معاوية فخطب الناس وأمر رجلا فنادى الحسن بن علي فقال قم يا حسن فكلم الناس فقام الحسن فتشهد في بديهة أمر لم يروه فقال أما بعد أيها الناس فان الله هداكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا إن لهذا الأمر مدة والدنيا دول وإن الله تعالى قال لنبيه عليه السلام {وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} فلما قالها قال له معاوية اجلس ثم جلس ثم خطب معاوية ولم يزل صبرا على عمرو وقال هذا عن رأيك هـ"
- حدثنا أبو بكر ثنا أحمد بن الخليل نا أبو عبيدة نا حماد بن مسعدة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال امر معاوية الحسن بن علي أن يقوم فيتكلم فجعل يخفض من صوته فقال معاوية أسمعنا فأنا لا أسمع فرفع صوته فقال معاوية فإنا لا نسمع فرفع صوته فقال معاوية هكذا بيده نعم كأنه يأمره بالخفض فأبى الحسن وجعل يرفع صوته ثم قال فيما يقول إنه والله ما بين جابلق وجابرص أو جابرص وجابلق أحد جده النبي صلى الله عليه وسلم غيري وغير اخي وقد رأيت أن ادفع هذا الأمر إلى معاوية قال ابن عون لا أدري هذا الحديث عن عمير أو عن غيره وجعل يقول بيده نحو معاوية {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين} هـ
والخطأ المشترك بين الروايتين حدوث فتنة العلويين وبنى أمية وهو ما لم يحدث لأن الفتنة وهى إتباع الشهوات وإضاعة الصلوات تحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بقليل أو بكثير وفى هذا قال تعالى "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "ولا يمكن أن تتحول دولة المسلمين فى عهد المهاجرين والأنصار بعد وفاة النبى (ص) لدولة كافرة مخالفين أن المناصب لا يتولاها من أسلم بعد الفتح كما قال تعالى "لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا" ولو تركوا ألحداث كما تروى كتب التاريخ الكاذبة لكفرت الأمة كلها
8- حدثنا زكريا بن أحمد، نا أبو بكر قال وأخبرني مصعب بن عبد الله قال ذلك الحسن بن علي في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة قال مصعب أخذت مولد الحسن عن ابن سعد كاتب الواقدي قال مصعب وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم هـ"
هنا كان يريدون تسميته مصعب وهو ما يناقض أنهم كانوا يريدون تسميته جربا فى الرواية التالية:
البقية http://www.egyptianoasis.net/showthr...194#post857194
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس