عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-07-2009, 02:23 PM   #28
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

اختيار نباتات الحديقة المنزلية

بعد كل الذي تقدم عن احتياجات النبات الأساسية من ماء و حرارة ونوعية تربة، وبعد أن مررنا على الفعاليات التي تجب أن ترافق الاعتناء بنباتات الحديقة وإدامتها، أصبح من الممكن أن نتطرق الى النباتات التي سيختارها صاحب الحديقة، وهي عموما تنقسم الى عدة أقسام:

1ـ أشجار الفاكهة:

ويراعى في اختيار أشجار الفاكهة ما يلي:

أ ـ لا يحبذ اختيار أشجار الفاكهة التي تنضج ثمارها في أوائل الصيف وتترك محلولا أو آثارا عسلية، في المساحات الضيقة للحدائق، كالتوت والمشمش والبرقوق ( الخوخ أو الآجاص ببعض تسميات البلدان العربية) أو الخوخ (الدراق عند سكان بلاد الشام)، وذلك لما يخلف وراءه بيئة صالحة لتكاثر الذباب والزنبور الأحمر والأصفر الذي قد يسبب إصابات مؤذية للأطفال.

كما أنه في الأحياء المزدحمة، ستكون تلك الأشجار مدعاة لعبث أطفال الحي وهجومهم على تلك الأشجار. ويمكن زراعة مثل تلك الأشجار في الحدائق الواسعة أو الحدائق الخلفية.

ب ـ أن ينتبه صاحب الحديقة، الى الخزانات الأرضية للمياه، فزراعة أصناف مثل التوت والجوز والتين قد تسبب تشقق في جدران خزان المياه الأرضي، في حين تكون أشجار مثل الحمضيات عديمة الخطورة في تلك المسألة.

ج ـ إذا كانت الغاية من زراعة أشجار الفاكهة هي تحقيق العزلة المطلوبة أثناء الجلوس في الشرفات الأرضية أو حتى في الحديقة لتمنع عيون المارة من كشف تلك الجلسات، فإن أشجار الحمضيات (دائمة الخضرة) أو الإسكي دنيا (البشملة في لهجة أهل العراق) أو الزيتون [ يعاب على الزيتون بطئ نموه مقارنة مع غيره]، ستكون أكثر مناسبة من أشجار الفاكهة متساقطة الأوراق (كاللوزيات أو التفاحيات).

د ـ في الواجهات والمداخل، تكون إصابات الأشجار الاعتيادية كالتصمغ وتيبس السيقان مشوهة للمنظر العام، وسيضطر صاحب الحديقة الى قلع تلك الأشجار بعد عدة سنوات، وهذا يحدث مع معظم أنواع اللوزيات (لوز، خوخ، مشمش).

هـ ـ للحصول على مناظر مبهجة، يمكن زراعة بعض أصناف السندي (البوملي) أو السفرجل، أو الرمان، وفي حالة النوعين الأخيرين يمكن زراعتها بالتبادل أو بمحاذاة أصناف دائمة الخضرة.

و ـ على صاحب الحديقة أن يختار طريقة التربية وفق نظام (القائد الرئيسي المحور) ويبتعد عن الطريقة الكأسية أو الهرمية، وقد نمر على توضيح ذلك فيما بعد، عندما نناقش البساتين الصغيرة الملحقة بالمنازل.

ملحوظة:

1ـ لا يلتزم صاحب الحديقة بالمسافات المطلوبة بين الأشجار بالبساتين، فبالبساتين عليه ترك مسافة بين 4 ـ 7 أمتار، في حين تكون بالحدائق المنزلية أكثر من متر بقليل، وذلك لتأمين سطح الإثمار الخارجي وتأمين العزلة.

2ـ الفاكهة هي تلك الثمار التي تنبت على أشجار لها سيقان، وتعيش في مكانها عدة سنوات، والفاكهة كلها حامضية عدا الموز فهو قاعدي، ولا تعتبر الفراولة ولا البطيخ من الفواكه بل من الخضروات، والخضروات كلها قاعدية عدا الطماطم. (ومعلومة الحامضية قد تفيد أولئك الذين ينتابهم موجات من حموضة المعدة [ الحَرَقَة]، فعليهم الابتعاد عن مسبباتها).

2ـ أشجار الزينة:

لو سُئل أحدنا عن تعريف الأشجار، لأجاب بأنها أضخم أفراد المملكة النباتية، وقد يصل ارتفاع بعضها ما يزيد على مائة متر، وهناك بعض أصناف الصنوبريات تعيش بين 2000 و 5000 سنة. ومع ذلك تعتبر الأشجار أقل نسبة بين النباتات، إذ تشكل 2.5% في كل البلاد، عدا اليابان حيث تشكل 10% من مجموع النباتات.

وتتفاوت حاجات أشجار الزينة والغابات الى الماء، فمنه من يحتاج الماء بكثرة، كنبات الصفصاف ونبات خف الجمل، ومنها ما لا يحتاجه كثيرا، كالسرو والكازورينا والآكاسيا).

ولا يُحبذ زراعة أشجار الزينة بكثرة في الحدائق الصغيرة، بل شجرة واحدة أو اثنتين قد تعطي الغرض، أما في الحدائق العامة أو الواسعة كالتي أمام القصور والفلل فبالإمكان زراعة صفين منها على المداخل الواسعة، كما بالإمكان تقطيع المساحات الواسعة التي تزيد عن مائة متر بصف من أشجار الغابات ليعمل كمصد للرياح وكاسرٍ لسعة المكان وإضفاء جمالية خاصة.

بعض أنواع أشجار الزينة والغابات

سندرج قسما من الأشجار المستعملة في الزراعة بالحدائق وسنثبت الاسم العلمي بجانب كل صنف، لاختلاف الأسماء في البلدان العربية:

1ـ الجازورينا Casuarina
شجرة قائمة مستديمة الخضرة، أوراقها أبرية، خشبها متين، تستخدم مصدا للرياح، ويستفاد من ظلها الكثيف.

2ـ السنط Acacia arabica

شجرة متوسطة الحجم سريعة النمو، خشبها صلب، يستخدم في صناعة العربات، تستخدم ثمارها وبذورها في الصباغة وصناعة الحبر. أوراقها ريشية وأزهارها صفراء تظهر في عناقيد (نورات متدلية) في الربيع والصيف، تزرع لظلها وجمال أزهارها.

3ـ السنط الكاذب Robinia pseudo. Acacia

شجرة متوسطة الحجم، غزيرة التفرع أوراقها ريشية، أزهارها عنقودية بيضاء تعطي جمالا رائعا للمكان، خصوصا إذا زرعت في صفوف، وقد أهدى الرئيس التركي (جودت صوناي) لبلدية اربد عشرات الآلاف من تلك الشجرة عام 1972، ولا زالت شوارع اربد تحتفظ بجمال تلك الأشجار.

4ـ اللبخ Albizzia lebbec

شجرة كبيرة سريعة النمو، أزهارها صفراء عطرية، من عيوبها أنها تصاب بحشرة البق الدقيقي.

5ـ المطاط أو الكاوشوك Ficus bengalensis

شجرة ذات أوراق سميكة شديدة الخضرة، سريعة النمو، كثيرة التفرع، تزرع في مداخل البيوت والحدائق العامة، وتتكاثر بالعقلة. من عيوبها عدم احتمالها للانجمادات والعطش.

6ـ اليوكاليبتوس (كينا) Eucalyptus citriodora

شجرة طويلة مستديمة الخضرة، ساقها يستخدم لأعمدة التلفون، أوراقها رمحية لها رائحة عطرية نفاثة، تستخدم حمام أوراقها لعلاج الأمراض التنفسية، كما يستخدم بعض الأقراص منها لمكافحة الملاريا، وقد يُستفاد من قلفها لصناعة شراب يزيل المغص والحمى.

7ـ جاكرندا Jacaranda mimosaefolia

تسمى بالعراق (جميلة) شجرة متساقطة الأوراق، تزهر في مايو/أيار بأزهار بنفسجية، وقد رأيت صنفا منها في شمال أغوار الأردن، له أزهار حمراء رائعة.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس