عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-10-2010, 12:47 AM   #1
فتى الأندلس
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2010
الإقامة: تراب مصر وذكريات الأندلس
المشاركات: 542
إرسال رسالة عبر MSN إلى فتى الأندلس إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى فتى الأندلس Send a message via Skype™ to فتى الأندلس
Exclamation أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ...



بعد موت عبد الرحمن بن المنصور العامري، الحاجب الذي كان يتولى الحجابة على هشام بن الحكم الخليفة الصورة، حدث انهيار مروع وانفرط العقد تماما في أرض الأندلس، وقسمت البلاد إلى اثنتين وعشرين دويلة، رغم تآكل مساحة الأندلس عليهم من قِبل النصارى في الشمال
.




وإذا نظرنا إلى واقع هذه الدويلات وواقع هذا التفتت وتلك الفرقة نجد الملامح التالية


أولا تلقب كل حاكم ممن حكموا هذه الدويلات بلقب أمير المؤمنين، ليس فقط أمير مدينة ولكنه أمير المؤمنين، وكأنه يستحق أن يكون أمير المؤمنين في الأرض.

فكان الرجل في هذا الوقت يسير مسيرة اليوم والليلة فيمر على ثلاثة من أمراء المؤمنين؛ لأن كل دويلة من هده الدويلات كانت مساحتها صغيرة جدا لا تتجاوز مساحة محافظة من المحافظات في أي دولة الآن، وكان لكل دويلة أمير وجيش خاص بها، وسياج من حولها وسفراء وأعلام، وهي لا تملك من مقومات الدولة شيء.



فقد كان في كل بلد من بلاد الأندلس قادر بالله ومعتمد على الله ومعتضد بالله ومعتصم بالله ومستكفٍ بالله ومؤيد بالله، وكلهم يدفعون الجزية لألفونسو السادس بما فيهم حاكم أشبيلية (المعتمد على الله) والتي تقع في أقصى الجنوب الغربي من بلاد الأندلس، والتي تبعد كثيرا جدا عن مملكة قشتالة .



وووصف الشاعر ابن عمار الأندلسي هذا الحال
المؤسف فى بيتيه :

مِمَّا يُــــزَهِّدُنِي فِي أَرْضِ أَنْدَلُسٍ ، أَلْقَابُ مُعْتَضِــــــــدٍ فِيهَا وَمُعْتَمِدِ

أَلْقَابُ مَمْلَكَةٍ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا ، كَالهِرِّ يَحْكِي انْتِفَاخًا صَُولةَ الْأَسَدِ



وهناك أبيات أخرى للشاعر ابن رشيق القيرواني فى نفس الحال

مِمَّا يُزَهِّدُني في أَرْضِ أَنْدَلُسٍ سَمــــاعُ مُقْتَــدِرٍ فيهــــــــا وَمُعْتَضِدِ

أَلْقابُ مَمْلَكَةٍ في غَيْرِ مَوْضِعِها كالْهِر يَحْكي انْتِفاخاً صَوْلَةَ الأَسَدِ





آخر تعديل بواسطة فتى الأندلس ، 21-10-2010 الساعة 12:53 AM.
فتى الأندلس غير متصل   الرد مع إقتباس