عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 06-04-2012, 11:48 PM   #35
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

الا بذكر الله تطمئن القلوب
نستكمل ...
-------------------------------------



الدرس 16:
هنتكلم النهاردة إن شاء الله عن الركن الثالث من أركان الإيمان

الإيمان بالكتب:

وأدلته كثيرة منها قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ) النساء 136.

وقوله تعالى: ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)) البقرة.


المذكور منها في القرآن الكريم ؟
سمى الله منها في القرءان: التوراة, الإنجيل, الزبور, صحف إبراهيم وموسى, القرءان.
وذكر الباقي جملة فقال تعالى: ( اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ..) آل عمران.
وقال تعالى: (..وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا) النساء 163.
وقال تعالى: ( أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ (37)) النجم.
وقال تعالى:( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ..) الحديد 25.
فلم يرسل الله رسول إلا ومعه كتاب.

فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الإيمان به تفصيلا, وهي القرءان.
وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا,
فنقول فيه ما أمر الله به رسوله: (وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب).



وهنا نقدر نسأل سؤال هل يجب علينا الإيمان بتفاصيل الكتب السابقة؟
الاجابة طبعا لا
فالتوراة والإنجيل نؤمن أنها من عند الله, ولكن الموجودة الآن بين الناس كتب محرفة, فنحن نؤمن بها إجمال
اً.


إذن ما معنى الإيمان بكتب الله عز وجل ؟
معناه:
1- الإيمان بأنها كلام الله تعالى لا كلام غيره، وأن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء، وعلى الوجه الذي أراد .

2- الإيمان بأنه كان واجباً على الأمم الذين نزلت عليهم تلك الكتب الانقياد لها ، والحكم بما فيها كما قال تعالى بعد ذكر إنزال التوراة : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }(المائدة: 44)، وقال : { ولْيحْكُمْ أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأُولئك هم الفاسقون } ( المائدة : 47 ) فدلت الآيتان على وجوب أن يحكم أهل كل ملة بما أنزل الله عليهم ، وذلك قبل أن يطرأ النسخ على تلك الكتب .

3- اعتقاد أن جميع الكتب السماوية يصدق بعضها بعضــــــاً ولا يكذبه ، فكلها من عند الله سبحانه ، قال تعالى : { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا }(النساء الآية:82).
فالإنجيل مصدق لما تقدمه من كتب كالتوراة، قال تعالى { وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة }( المائدة:46)
والقرآن مصدق لجميع الكتب السماوية السابقة قال تعالى : { والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير } (فاطر:31) ،
وإنما حصل الاختلاف في التوراة والإنجيل بسبب التحريف الذي دخلهما .

4- اعتقاد أن كل من كذّب بها أو بشيء منها فقد كفر ، كما قال تعالى: { والذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون } ( الأعراف:36) .

5- الإيمان بأَنَّ نسخ الكتب السماوية اللاحقة لغيرها من الكتب السابقة حق ، كما نسخت بعض شـــــرائع التوراة بالإنجيل ، قال الله تعالى : في حق عيسى عليه السلام { ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون } (آل عمران:50) ، وكما نسخ القرآن كثيرا من شرائع التوراة والإنجيل ، قال تعالى: { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون }( الأعراف:157) .



كيف كان إرسال هذه الكتب؟
1- منها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي
كما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام, قال تعالى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا) النساء 164.
2- ومنها ما بلغه الرسول الملكي إلى الرسول البشري
كما حدث مع محمد صلى الله عليه وسلم,
3- ومنها ما كتبه الله تعالى بيده مثل التوراة
وقال تعالى في شأن التوراة: ( وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ) الأعراف 145.



و ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة؟

قال الله تعالى فيه: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ) المائدة 48.
أي يُصدق كل ما سبقه من الكتب
(وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) مهيمن على كل ما سبقه من الكتب, أي مؤتمن وشاهد على ما قبله من الكتب, ومصدق لها -أي يُصدق ما فيها من الصحيح-
ويمحي ما وقع فيها من التحريف, مثل ما حدث في التوراة والإنجيل من التحريف, أخبرنا الله به في القرءان
فقال: (يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) البقرة 79.
ويحكم عليها بالنسخ.
يقول الله تعالى في شأن أهل التوراة والإنجيل -الذين بدلوا كتبهم- : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52) وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)) القصص.
أي أنهم لو لم يبدلوا كتبهم لآمنوا بالقرءان.


الواجب في حق القرءان على جميع الأمة ؟
يجب على الأمه جميعها :

1- اتباعه ظاهرا وباطنا
2- والتمسك به
3- والقيام بحقه
قال تعالى: (وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا) الأنعام 155.
وقال تعالى: ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ) الأعراف 3.
وقال تعالى: ( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)) الأعراف.
(وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ): يتمسكون بكتاب الله علم وعمل.
(الْمُصْلِحِينَ): الذين أصلحوا أقوالهم وأعمالهم ونياتهم وأصلحوا غيرهم.

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال:" فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به"


وياترى التمسك بالقرآن والقيام بحقه يكون إزاي؟
يكون بالأمور التالية:
*حفظه وتلاوته
*والقيام به آناء الليل والنهار
*وتدبر آياته
*وإحلال حلاله, وتحريم حرامه
*والانقياد لأوامره, والانزجار بزواجره
*والاعتبار بأمثاله, والاتعاظ بقصصه
*والعمل بمحكمه ,والتسليم لمتشابهه
*والوقوف عند حدوده,
*والذب عنه لتحريف الغالين وانتحال المبطلين,
*والنصيحة له بكل معانيها والدعوة إلى ذلك على بصيرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الدين النصيحة . قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، وكتابه..)




نتكلم عن الركن اللي بعده وهو الإيمان بالرسل:
س : ما دليل الإيمان بالرسل ؟

قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَٰئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152))) النساء.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( آمنت بالله ورسله )


----------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس