عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-11-2008, 11:23 AM   #2
عمار المقدسي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 51
Exclamation بمناسبة الانتخابات الامريكية(كيف يؤخذ القرار في الولايات المتحدة الامريكية)

وبالنتيجة فإن القرارالأمريكي ليس قراراً فردياًعلى الإطلاق،وإنما هو قرارمؤسسات حكم ثابتة لا تخضع لمشيئة الحزب الحاكم أو الرئيس ووزراءه أومساعديهم،والقرارالأمريكي لا يخضع لأي إعتبارسوى مصلحة أمريكا العليا في العالم،فالصداقات ليس لها أي إعتبار في هذا القرار، فأقرب المقربين من الولايات المتحدة يتم التخلص منه إذا ما اقتضت المصلحة الأمريكية ذلك،فكم تخلت أمريكا عن حلفائها وعملاء لها والقت بهم في حاوية الزبالة كما تلقى حبة الليمون المعصورة بعد أن استهلكتهم واستنفذت أغراضها منهم ،فأصبحوا يُشكلون عبئا على سياستها،وكثيراً ما تم ذلك بطريقة مُذلة أيما إذلال،وما (شاه إيران)ورئيس بنما (دانيال أورتيغا)والرئيس الأندونيسي (سوهارتو)عنا ببعيد,وأقرب مثال على ذلك الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي تخلصوا منه كأنهم يتخلصون من كلب حراسة ما عاد يفيدهم.
ورغم أن القرار في الولايات المتحدة يؤخذ عبر مؤسسات حكم راسخة إلا أنه يجب أن نذكُر الحالة الإستثنائية التي طرأت على كيفية إتخاذ القرار فيها منذ وصول ما يُسمى ب(المحافظين الجُدُد)إلى الحكم في الولايات المتحدة بزعامة الرئيس(بوش الإبن),حيث قامت عصابة من المحافظين الجُدُد تمثل خلاصة العقلية الشريرة للسياسة الآمريكية بالسيطرة على القرارفي الولايات المتحدة ومُصادرته من المؤسسات الحاكمة,ونقله إلى وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون,حيث تمركزت هذه العصابة التي عُرفت ب(عصابة البنتاغون بزعامة وزير الدفاع السابق(دونالد رامسفيلد)وكانت هذه العصابة تتكون من مساعدي وزير الدفاع ومستشاريه الذين جاء بهم ومن أشهرهم (وولفوتيز وأليوت أبرامز ودوغلاس فيث وريتشارد بيرل ولويس ليبي ووليام لوتي) بالإضافة إلى نائب الرئيس (ديك تشيني) .
لقد قامت هذه العصابة بتشكيل ما عُرف(بمكتب التحقيقات الخاص) ومن خلاله قامت بتنفيذ إستيراتيجيتها الخاصة بها والتي وضعتها في بداية عام 1992 بعد السقوط المدوي للإتحاد السوفياتي مع غروب شمس أخر يوم من عام 1991 ,مما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تستفرد بقيادة العالم,فيُصبح العالم أحادي الجانب في جميع المجالات,وكان الإنهيار السوفياتي قد حصل في عهد(بوش الأب)فقررالمحافظون الجُدُد أن يصيغوا العالم صياغة تتناسب مع هذا الواقع السياسي العالمي الجديد ,ولكن مشروعهم هذا تعطل بسبب عدم نجاح(بوش الأب) لفترة رئاسية ثانية,حيث إنتهت فترة حكمه مع نهاية عام 1992,وكانت هذه الآستراتيجية تهدف الى إعادة صياغة سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم بأسلوب وشكل جديد ويختلف عن الصياغة التي قامت بعد الحرب العالمية الثانية,والتي استقرت في النهاية على قطبين ,قطب شرقي بزعامة(الإتحاد السوفياتي)وقطب غربي بزعامة(الولايات المتحدة الأمريكية)والذي نتج عنه ما عُرف بالحرب الباردة,وما أن عاد المحافظون الجُدُد إلى الحكم في الولايات المتحدة بعد ثماني سنوات بزعامة (بوش الإبن) في إنتخابات عام 2000 حتى قامت (عصابة البنتاغون)بمصادرة القرارمن مؤسسات الحكم وصُنع القرار في الولايات المتحدة من اجل تنفيذ إستراتيجيتها بدافع قوي من العقيدة الدينية المتعصبة التي يحملونها والتي بموجبها يعتقدون أنهم مبعوثين العناية الآلهية,وبأنهم يجب أن يحتلواالعالم عسكريا حتى يوطؤا لنزول المسيح عليه السلام والمسيح منهم ومن عقيدتهم وشرهم براء,وعقيدتهم أيضا تقوم على الإيمان المطلق بقوة الولايات المتحدة,وبموجب هذه العقيدة فإنهم قادرون على أن يفرضوا على العالم ما يشاؤون,فقامت هذه العصابة بنقل جميع ملفات السياسات الإستيراتيجية للولايات المتحدة إلى(البنتاغون), فكان من ضمن هذه المؤسسات التي صودرقرارها(المخابرات المركزية)التي من المفروض أن تطلع على كل شاردة وواردة في السياسة الخارجية الآمريكية,فكان من ضمن إستراتيجية هذ العصابة المتعصبة القيام بتغييرجميع عملاء امريكا في العالم بالقوة العسكرية المباشرة عن طريق الإحتلال المباشروليس عن طريق الإنقلابات العسكرية كما كانت تفعل المخابرات المركزية وتعيين عملاء جدد بدلاًمنهم تابعين للبنتاغون وليس للمخابرات المركزية,وذلك تحت حجة وغطاء نشر الديمقراطية في العالم والقضاء على الدكتاتورية التي هي في الحقيقة صناعة امريكية,وكانت هذه الإستراتيجية تقوم على (الخيار صفر)ومعنى هذا الخياران امريكا يجب ان تمتلك العالم بنسبة 100% وباقي العالم يمتلك(صفر)اي يجب أن يُصبح العالم أمريكياً بنسبة 100% ومن هنا جاءت ما عرف ب(العولمة)وكان بداية تنفيذ هذه الإستراتيجية من العراق,ولماذا العراق لأن صدام حسين رحمه الله( والذي نحسبه عند الله شهيدا والذي لقي ربه وهو يشهد له بالوحدانية بثبات وإطمئنان وبإعتزاز فما احسنها من خاتمة فالرسول صلى الله عليه وسلم بشر من كان اخر كلامه لاإله الا الله بالجنة )قد أخرج العراق من العمالة ومن منطقة النفوذ الغربي وضرب الكيان اليهودي بالصواريخ المصنعة بأيدي عراقية وعلى عينه,وكان هذا العمل جريمة لا تغتفرعند الغرب,فكيف بعصابة البنتاغون التي كان معظم أعضاءها من اليهود ولأنه صار يتجه بالعراق بخطوات ثابتة نحو الله أخذ يطالب الحكام العرب بمعاملة أمريكا نداً الى ند,فجأت هذه العصابة الى العراق بخيلها ورجلها وعملاءهاوقامت بتدميره بما أطلقت عليه(ضربة الصدمة والرعب) لترعب الشعب العراقي والعالم فلا يقف في وجهها احد فتجتاح المنطقة بكاملها بسهولة,ولكن الله كان لها بالمرصاد,ويا ويل من يكون له الله بالمرصاد,فبعث الله عليهاعباد له أولي بأس شديد كان يدخرهم في بلاد الرافدين من نسل الصحابة الفاتحين فأوقعوا عصابة البنتاغون الأشرارفي فخ محكم,مما جعل أعضاء هذه العصابة الشريرة يتساقطون واحداً تلو الأخر,وفي مقدمتهم زعيمهم رامسفيلد مشيعين بالخزي والعارواللعنات,فعلى أيديهم ستصبح امريكا بإذن الله صفرا وعلى أيديهم المجاهدة ستعود راية التوحيد خفاقة من فوق الآرض,فهاهي تتهاوى وتترنح وأصبحت ايلة للسقوط المدوي بقدرة الله الذي ارسل عليها إعصارمالي ساحق ما حق,فسنة الله في الظالمين الأشرارالذين يدعون الألوهية لا تتخلف,فهاهي إستراتيجيتهم في العراق وأفغانستان تمنى بالفشل ويلحق بها الخسران المبين وبإعترافهم فهم قد إضطرواأن يُغيرو إسترتيجيتهم عدة مرات لعلهم يفلحون,فهاهم اليوم يستجدون المفاوضات مع من يسمونهم بالإرهابين في أفغانستان الذين قذفوا في جوف أمريكا النار فحرقوا كبدها و لقموها سيوفهم البتاره فقطعوا أحشاءها,وجعلوها تتخبط وتئن وهي تلعق جراحها,فهاهي تتمرمغ بدمها منتحرةعلى أبواب بغداد الإعتبارية كما بشر من نحسبه عند الله شهيدا صدام حسين,فنم قريرالعين يا صدام حسين يا من أكرمك الله بالشهادة في فجرأعظم يوم من أيام الله والذي أقسم به (والفجر وليال عشر),فالمكر السيء لا يحيق إلا بأهله,والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين المجاهدين المبعوثين من نسل السلف الصالح للأمة الذين حملوا الراية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم,ففتحوا العالمين وأزلوا مُلك المستكبرين في الأرض(كسرى وقيصر)الذين عادأحفادهما الى ارض العراق وأفغانستان بعد اربعة عشر قرنا مُتحالفين يريدون أن ينتقموا للقادسية واليرموك وليطفؤوا نورالله وليشعلوا نار المجوس من جديد التي أطفأها ابو بكر وعمر رضوان الله عليهما
(ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو إنتقام ) } ابراهيم: 46+47 {
والسلام على المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل الله ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.

الكاتب والباحث الإسلامي
محمد أسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi85@yahoo.com
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للإطلاع على مقالات الكاتب
www.assadtamimi.com/mohammad
www.grenc.com/a/mtamimi/
عمار المقدسي غير متصل   الرد مع إقتباس