عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-03-2009, 10:47 AM   #1
الامير الفقير
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية لـ الامير الفقير
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 396
Post دوق فليت ... إنطلقْ !!

دوق فليت ... إنطلقْ !!



حيرة ما بعدها حيرة ... كنت أريد أن أتابع بشغف أعمال مؤتمر ( قمتنا ) المبارك وما ستترشح منه من قرارات ( مهمة ) على أعتبار ان الظرف الراهن القلق والتداخلات الغير محسوبة قد أخذت من أمتنا ومن منطقتنا مأخذها نتيجة سياسات متذبذبة والعاب بهلوانية قام بها الكبار والصغار وما بينهما على حد سواء ... وواضع نصب عيني وباء الكساد الأقتصادي الذي ضرب المعمورة وجعل ( جماعتنا ) يتخبطون في ايجاد أي ( ركعة ) يرقعون بها بعض من خيباتنا المتلاحقة ضمن مهرجان الشرق الأوسط الجديد

لكن الحاح طفلتي الصغيرة على تحويل قناة التلفزيون الى برامج الرسوم المتحركة ( الكارتون ) قد حدّ من شغفي وأحبط عزيمتي وفضولي الى حين ... فاندمجت معها صاغرا الى سلسلة أفلام كارتون ( كريندايزر ) ، ربما على الأقل فهي تذكرني ببعض من أيام شبابي ... ومن منظور آخر وشعور مخالف اندمجت مع ذلك المخلوق الآلي الجبار ... وتعجبت من حبه وولعه في الدفاع عن أهله والذود عن منجزاتهم بكل اندفاع وبأس رغم أن البعض من أعدائه يفوقوه قوة وامكانات ... ورغم أنه آلة لا تملك ضميرا أو ( غيرة ) أو مروءة أو بعض ما خص به الله الأنسان من اعتداد بالنفس وثقة بها وبه تبارك وتعالى

لحظات قامت تركض مسرعة الى الحمام بعد أن أكدت وطلبت مني بألحاح أن لا أدير القناة ... جاوبتها مؤيدا لما تريده ... لكنه ( الشيطان ) لعنه الله أخذ يزن في أذني ... اقلب القناة ... اقلب القناة ... يقولون أن ملك ملوك افريقيا وامام المسلمين قد ضرب ضربته فلا يفوتك شيء من ذلك التشويق ... قلبتها مسرعا فاذا ( بأحدهم ) يتكلم بالذي يجب عمله وما هو المطلوب اثباته وما هي طرق الشجب والأدانة والأستنكار التي يجب اتباعها في حالاتنا المستعصية والمزمنة ...

عدت بالقناة مسرعا الى طيب الذكر دوق فليت منتظرا أن يتحول الى ذلك المخلوق الآلي الجبار ... لكي أشاهد ما سيفعله بتلك الوحوش الضارية التي غزت مدننا بأشكال مختلفة ... ثواني واذا بصغيرتي تقول لي ... ها بابا أكيد لم تدير المحطة ... جاوبتها مبتسما ... يا بنيتي ان أفلام الكارتون هو أهم ما يذاع الآن من على قنواتنا الفضائية خصوصا في وقت انعقاد القمة العربية
__________________
الامير الفقير غير متصل   الرد مع إقتباس