عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-11-2008, 11:58 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي بركة وباراك والإسلام

بركة وباراك والإسلام

(1)

تحكم عجوزٌ إغلاق الباب على نفسها، متصابية ومتسامية، وممثلة دور الخائفة من الاعتداء على شرفها. ويعلن بوش أنه يخاف من اعتداء إرهابي على الولايات المتحدة أثناء انتقال السلطات من إدارته الى إدارة الديمقراطيين برئاسة الرئيس المنتخب (باراك حسين أوباما).

(2)

يصحو رجل طيب على ولولة جيرانه إثر تعرضهم الى حريق أكل معظم ممتلكات البيت وبعض أفراده. فيأخذ الرجل الطيب بالنحيب ولطم خديه وتحميل نفسه ذنب اشتعال بيت جيرانه، فلو كان يقظا لما احترق بيتهم ولما مات بعض أفرادهم!، إن ضميره المؤنب جعله يجير أسباب أذى جيرانه لنفسه.

هذا الصنف من الضمائر في طريقه للاختفاء، فهو ينتشر فقط في الأجواء الحميمية الطيبة التي تسود فيها الروح الإنسانية المتعاونة والمتسامحة.

(3)

يدعوه للطعام، فيفكر مليا، لماذا دعاه للطعام، هل يمهد للاحتيال عليه في طلب مال أو خدمة، أم أنه يقر بقوته ويطمع في تجنب بطشه.

هذا الصنف من الضمائر منتشر بشكل واسع هذه الأيام. فالطالب الفاشل في الامتحانات يحمل معلمه النتيجة والسارق يحمل الدولة السبب، والمرتشي يحمل المجتمع أسباب رشوته.

اعتمدت معظم دوائر الاستخبارات العالمية ـ وحتى العربية ـ أسلوب زرع الشك في نفوس المواطنين، ولكن أي شك؟ إنه الشك الذي يجعل من المواطن متيقنا بمقدرة أجهزة المخابرات والأجهزة الأمنية في معرفة كل شيء وتتبع مصدر كل معلومة.

هذه الناحية أشار إليها (وولف فيتز) عام 2004 عندما حذر الأمريكان من الفشل في العراق، حيث قال لهم أن العرب لا زالوا يعتبرون أخطاءنا أنها ذكاء ودهاء وأننا أخطأنا عن قصد، فلا تجعلوهم يكتشفون أن أخطاءنا هي مجرد أخطاء عادية كأخطاء كل الدول، فعندها لن ينصاعوا لنا كما هم الآن.

(4)


باراك أوباما ونجاحه تكتيك وخدعة إمبريالية ليبرالية، يريد البيض من أصل أنجلو سكسوني أن يقولوا للعالم: ها نحن نضمن لكل مواطن أن يتقلد أعلى المناصب، واختاروا أسوأ الأوقات التي تمر بها الولايات المتحدة من فشل في حروبها وانهيار باقتصادها، ليكسبوا بالتالي أنهم ديمقراطيين حقيقيين وليثبتوا للعالم أن هذا الرجل فشل لأنه ليس أبيض وليس من أصلنا وعرقنا.

هذا كلام ليس لي، بل يقوله أمثال من تمت دعوتهم للطعام وقلبوا دوافع الدعوة وما وراءها.

(5)

قال له: لا تجوز السخرية من الأسد.
أجاب: لم يبق من الأسد سوى أنياب ومخالب، وإرادة ضعيفة لا تستطيع استخدامهما.
قال له: ولكن تسليحه يفوق تسليح كل من في الأرض
أجاب: لكن ساقاه لا يستطيعان حمل كل هذا السلاح، فكم من هزيل لا يقوى على حمل بندقية وتوجيهها نحو خصمه.
قال له: إنه محصن وله عيون ترصد عن بعد.
أجاب: لن تنفع كل حصون الأرض لوقف فيروس.

(6)

بركة هو أحد أبناء جنكيز خان الأربعة، ولكنه اعتنق الإسلام من قبل أن يغزو هولاكو بغداد، وقد كان معارضا، فأغضبت معارضته هولاكو، فاستعان هولاكو بالصليبيين ضد أخيه الذي، انتشر الإسلام على يده في عموم قارة آسيا، ودام توارث أبناءه عدة قرون.

فهل باراك اليوم كبركة الأمس؟

الى العنوان:


شامات على صفحتي وجه أسمر
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس