سأنقش فوق أَمتعتي وفيـــاً *** ستبقى السّلط لي شمسا ً وفيّا
وتبقى السّلط مدرسة المعالي *** كما كانت لنا ظئرا ً وَريّا
وَأحفَظ ُ كُلّ َ ما فيها نشيداًً *** ليبقى رَمزُها في القَلب حيّا
فَحّيوها تَحيًّتها بمــــدح ٍ *** ولا تُنقص لها في المَدح شيّا
تعيشُ السلط مدرسة ً أُباهي *** بما أسْدَت لنا مًجْدا ً سًنيّاً
عَرين َ الأُسْد , هَلْ سَطَعَتْ شُموسٌ *** وَلَم تَأخُُذْكِ نبراساً عَليّا ؟
أًوائِل في المعالي شامِخاتٍ *** وَقَدْ لَبِسَتْ مِنَ العِلم الحُليّا
فَمِِنْ جَنَباتها علّوا ً مَزايا *** ومِنْ ساحاتها نهلوا رُقيّا
على جُدرانها رُسمَتْ لِتَحْيا *** وما كانَ النّزيلُ بها شقيّا
وكانَتْ قِبْلة الأَحرار فيها *** وكَمْ صَنَعَت نبيها ألمعيا
وكَمْ حَمَلتْ لِواءَ المَجْد صِيْدٌ *** جبال الهول تطويهن طيّا
فضائل قد شَرُفْن مدونات *** بسفير الخلد طودا سرمديا
وإن ضاقت بنا الأوطان أجرت *** لنا ينبوعها عذبا شهيا
لها في مسمع الدنيا نداء *** فإن صمت الأنام تقول هيا
تلوح كانها تلقي عظات *** تبارك من أجاب ومن تهيا
فرحت بنورها أمشي الهوينى *** وأرسم سحرها فجرا نديا
فهل بين الصفوف غد قريب *** يسير بركبه نحو الثرايا ؟
دعوت الله تحقيق الأماني *** ليبقى الخير فواحا جليا
ويبقى العلم مع كرم السجايا *** كما كانت ولم تحو الدعيا
ترعرع في بشاشتها فصولا *** وصرح العلم وضاح المحيا
وتبني السلط إن عزمت أسودا *** وتبني حين تبني عبقريا
كوعد الحر إن وعدت تبليى *** وكان الوعد قديسا نبي