الموضوع: سبته ومليليه
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-08-2009, 09:13 AM   #5
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

التسلسل التاريخي لاستعمار مدينتي سبته ومليليه

أ ـ سنة 1451م، احتلال سبته من قبل البرتغال (وهي أول مدينة مغربية سقطت في يد الاستعمار الأوروبي).

ب ـ سنة 1497م، احتلال مدينة مليليه من قبل الأسبان.

ج ـ سنة 1508 سقوط حجر باديس في قبضة الأسبان.

د ـ سنة 1578م انتصار المغاربة في معركة وادي المخازن على البرتغاليين.

هـ ـ سنة 1580م، انتقلت سبته من السيطرة البرتغالية الى الأسبانية مقابل استرجاع البرتغال لاستقلاله.

و ـ سنة 1646م، قبائل مليليه تواجه الاستعمار الاسباني.

ز ـ سنة 1694م، مولاي اسماعيل يحاصر سبته لمدة 26 سنة.

ح ـ سنة 1704م، بريطانيا تحتل جبل طارق، مما ترتب عليه تمسك أسبانيا بسبته.

ط ـ سنة 1774م، السلطان محمد عبد الله يحاصر مليليه.

ك ـ سنة 1846م، احتلال جزر كيهانة من قبل اسبانيا.

ل ـ سنة 1859ـ 1860 احتلال تطوان من قبل الجيش الأسباني.

ابتداء من 1890م، مقاومة قبيلة (أنجرة) لمنع التوسع الاسباني.

الاستعمار الأسباني وممارسة الحكم العنصري في (سبته) و(مليليه)

منذ سقوط المدينتين تحت الحكم الإسباني، والسكان المغاربة يعانون أبشع أنواع المعاناة، فقد بدأت أسبانيا سياسة التمييز العنصري خلال حكم الجنرال فرانكو. حتى أن هذا النظام كان ينظر الى المسلمين المغاربة على أنهم متخلفون، ويجب فصلهم عن الأوروبيين المتحضرين.

وبذلك أقاموا مجمعات بائسة خاصة بهم، وهي أشبه بالمعازل، وتفتقر الى أبسط الخدمات الحياتية الأساسية. وقد زودت الإدارة الإسبانية سكان هذه المعازل ببطاقات خاصة لغرض معرفة عددهم ومراقبتهم وعلقت هذه البطاقات في أعناقهم. وقد حرمت هذه البطاقة على السكان المسلمين المغاربة من الاستفادة من كافة الحقوق الأساسية، بدءا بحق الشغل وحرية التنقل، وحق التملك، وانتهاءً بدخول أبنائهم المدارس الإسبانية. وقد حرموا الأطفال المسلمين المغاربة من العناية بحيث أنهم بدءوا يزاولون المهن الحقيرة، وهم لا زالوا في سن الثامنة.

ومنذ عام 1957 وحتى عام 1975، لم يتخرج من الجامعة الأسبانية سوى مسلم واحد هو (عمر دودوح) الذي يقود حركة المسلمين.

وبعكس الأسبان أو اليهود، فإن المسلمين المغاربة تم استخدامهم لتعبيد الشوارع وصيانة المجاري وبناء القناطر، واستخدمت نساءهم كخادمات في بيوت الأسبان واليهود. وكثيرا ما تعرضت الفتاة المسلمة الى هتك العرض من قبل الأسباني أو اليهودي. كما أن نظام الاستشفاء والصحة لا يشمل المسلمين.

الأهمية الإستراتيجية للمدينتين

تكاد كل الأحزاب المغربية، تتفق على نظرة واحدة تجاه مسألة المدينتين، كما كانت ولا تزال متفقة على قضية الصحراء المغربية (والتي كانت محتلة من الأسبان أيضاً). فالكل يرى أن وحدة التراب المغربي مسألة لا يختلف اثنان على قدسيتها، وأن سبته ومليليه لا بد من استرجاعهما.

أما الأسبان، فلا يتوقفون عند فكرة الانتقام من العرب وتأريخهم في الأندلس، ولا يتوقفون عند أهمية سبته كونها معبر أوروبا الى إفريقيا، وما يترتب على ذلك من فوائد اقتصادية عظيمة، بل يضاف الى ذلك أن المدينتين تشكلان نقاط ارتكاز حربي إستراتيجي للتحكم في مضيق جبل طارق، وللانطلاق السريع من الأراضي الأفريقية (المغربية) في حالة اندلاع الحرب.

ففي سبته قاعدة عسكرية كبيرة جداً، وفي مليليه قاعدة عسكرية تؤمن تغطية عسكرية غرب الجزائر من جهة وهران.

صعوبة الخيار العسكري المغربي في الوقت الراهن

ازدادت الأمور تعقيداً، بعد انخراط أسبانيا في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، مما يجعل التعامل مع أسبانيا عسكرياً، وكأنها حرب مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وكما أن المغرب لم يهدد أسبانيا عسكريا منذ عدة عقود، ولا يفتأ يطرح مشكلة سبته ومليليه بالطرق السلمية والدبلوماسية، فإن الدول الأوروبية ليست مطمئنة على أن تلك القضية لن تكون مصدرا للتهديد الأمني مستقبلا، وهذا ما يفسر عدم شمول المدينتين بعضوية أسبانيا في السوق الأوروبية المشتركة.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس