كانت عاصمة التغريد لبنان
كانت محطة الزهور و الحنان
ذبحت أمير الضيوف و البراءة
كان يُعلّمهم الحِساب والقراءة
قتلت يوُسف واتهمته كالذئاب
تطعن شعباً أحبها بلا حساب
صارت تاريخ الأحزان والدماء
صارت قارات الإغتيال و البكاء
تلك القرية التى تفترس الحياء
وتفْصل الأمواج عن البحار
تفصل الأوراق عن الأشجار
تفْصل القلوب عن الأجسام
تصرخ إذا قلت يا ملكة الغرام
تفصل الجلود عن العظام
تفصل الأشعة عن الشموس
تفصل الأُرجل عن الرؤوس
تفصل الأجنة عن البطون
تفتك بالحُب والنور والفنون
وسأذهب إلى حتشبسوت
وسأطير إلى المحكمة الدولية
بدمائى وأشلائى وأتهم بيروت
أنا ومحمد وأصرخ لكل الدول
نصيبنا أن يسحلنا الأحباء
قدرنا أن يُمثّل بجثثنا الأشقاء
قدرنا أن يحفر قبورنا العرب
لأننا مِلوك الحضارة والأدب
لأننا فضّلناهم على الشعوب
لأننا أحببنا مِن عُمق القلوب
لأننا الكبار منذ آدم وحواء
لأننا اذا غضبنا نفترس السماء
لأننا نرفع مَن نشاء يا دويلات
لأننا الأحياء ولدينا الامكانات
ولأن الشعوب كآلاف الأموات
عبداللطيف أحمد فؤاد غزالة السنبلاوين