عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-03-2015, 06:41 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي أول معركة بحرية في التاريخ

معركة الدلتا هي موقعة بحرية بين الجيش المصري، وقوم أطلق عليهم شعوب البحر المتوسط ، دارت قرابة عام 1178 أو 1175 قبل الميلاد حين قام رمسيس الثالث فرعون مصربمقاومة غزو بحري كبير أطلقته شعوب البحر على مصر. دارت المعركة بمكان ما بالقرب من السواحل الشرقية لدلتا النيل ، وعلى الحدود المصرية السورية، إلا أن الموقع بالتحديد مجهول. وتعتبر هذه المعركة هي أول معركة بحرية في التاريخ، وسجلت وقائعها على جدران معبد رمسيس الثالث الجنائزي بمدينة هابو (بالقرب من الأقصر حاليا .
عرفت شعوب البحر المتوسط بعدد من الأسماء، مثل تجيكر وبليسيت وشريدين وغيرها. في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، قاموا بغزو الشرق المتوسط، من خلال امبراطورية حتي (أرض الحثيين) التي مروا بها ودمرا عاصمتها هاتوشا. كما قاموا بغزو سوريا وفلسطين حيث أحرقوا ودمروا أيضا العديد من المدن. كما لحق الضرر بقبرص وتدمرت عاصمتها. كان من الجلي أن هدف هذه القوات هو أرض شاسعة وغنية بالموارد، كمصر، حيث أنهم لم يسعوا إلى غنائم الأرض فحسب، بل لاحتلال الأرض نفسها. كانت رغبة شعوب البحر عظيمة في الاستيلاء على أرض تصلح للاستيطان، وبدا لهم أن مصر هي الاختيار الأمثل. ولهذا، كان دفاع المصريين في تلك الحرب مستميتا، حيث كانت مصر تحت الحصار تقريبا وتدافع عن وجودها ضد الاحتلال. ويعتبر الهجوم الذي شنته شعوب البحر المتوسط من أخطر التهديدات التي واجهتها مصر القديمة على الإطلاق، حيث لم يقل خطرهم عن خطر الهكسوس.
قاد الفرعون المصريين في معركة دفاعية التي منعت القوات البرية الغازية، ووضع خطة لاعتراض بحريتهم. بعد السماح لشعوب البحر المتوسط بالابحار في دلتا النيل من دون مقاومة، شن الأسطول المصري هجوما مفاجئا واستخدم الكلابات للسيطرة على على سفنهم وتدميرها. كما صف رمسيس الثالث رماة السهام على ضفاف النيل رشقوا العدو بوابل من السهام . المجزرة التي تلت وضعت نهاية وحشية لمحاولات شعوب البحر غزو مصر.
خلدت هذه المعركة في نقوش معبد رمسيس الثالث الجنائزي تصف كيف استطاع في معركته الناجحة ضد العدو، وقف زحفه إلى داخل المملكة المصرية وحدودها الآسيوية.
نجد رعمسيس الثالث نفسه يصف المعركة بقوله:
“هؤلاء الذين وصلوا الى حدودي قد فنيت بذرتهم، وقضي على قلبهم وروحهم الى أبد الآبدين، اما اللذين قدموا بحراً الى الشاطئ فإن اللهيب كان بانتظارهم عند مصبات النيل، في حين ان سياجاً من الحراب كانت بانتظارهم على الشاطئ، وانتهى بهم الامر ان جروا الى الشاطئ محاصرين ومطروحين ارضاً على الجسور قتلى مكدسين اكواماً عن بكرة ابيهم، وامتعتهم سقطت في الماء”



صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس