حنين
أحن الى أرض تتشربني حجارتها
فأصبح شبحا يحمل حقائب الوافدين
وشمسا تغسل أزقة ضياعهم
أغذو بحرا يتيما
يتلقف صدفا متخلى عنه
ويخفي غروب وهمه
بمروج مظلمة
أحن الى أرض تشتهي دفق ظلي
على بقايا أعراسها
تبعث المنسي من فرح
خالجه دم الصباح المراق
أحن الى أرض تفشيني سلامها
وأفشيها نوبات ارتياحي
أفترش طمأنينة ثراها
وتفترش أويقات مسراتي
فأولد وقتما تشتهي اللغة صراخي
وأهيم ضياعا
حين تترفع الحروف عن مغازلة بسيط أشيائي
أحن الى عناوين تتشبث بانتمائي لحروفها
تفخر بضمي بين طيات تفاصيلها
تستنير دروبها من ابتسامي العابر
ويغرد أطفالها على لحن نبضي
أحن الى يدين ومسبحة
الى عينين تظللان غربة الاسئلة
ورجل يحكي مواسم ألقه
على مسامع طفلة
على استكناه أبوته مثابرة
فيستكين همسي
وديعا بلا مماطلة
يرشف صفاء ألفته
بانسياب كحبات المسبحة
أحن الى رمل يتغمدني
في الترحال والحل أكاشفه
عن اختياله في الخيال
ورعشته في الظل
وعن زحف المواسم بيننا
وهي توزع رحيق المباعدة
فيتحرك الرمل بداخلي يستشفني
وأصمت بداخله أجاور الاستكناه
أحن الى أرض لا تورطني في عشقها
لا تسلمني مفاتيحها
لا تفضيني الى حيث دقات قلبي
نواقيس صلاة مقدسة
أحن الى أرض لا تتورط في عشقي
كي لا أترك حواسي هناك
وأنا أهم بالمغادرة.
|