عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-03-2008, 11:04 AM   #6
ناجي عبد النبي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 39
إفتراضي حنين للشاعر عبد النبي عبد القادر مرسال

ديوان علي الطريق



للشاعر السوداني

عبد النبي عبد القادر مرسال


حنين


( كان طالباً يتلقى العلم في معهد ( حلوان ) الثانوي بمصر حين هزه الحنين إلى ملاعب طفولته في السودان )


[FRAME="13 70"]يا بانـةً بيـــــــــنَ الرّياضِ تهدّلـــــــــــــــت وتمايلَـــــــــــتْ نشــــــــوانةً أغصــــــــانُها
بِاللهِ كيــــــــف اليوم أمسَــــــــــت " بقعةً " كانـَـــــــتْ مراتِع صَبـْـــــــــوتي كُثبانها ( )
نَفســِـــــي إليكَ تحــــــــنُّ بين ضُلــــــوعِها يا طالما سلــــــــــب الكــــــــــــرى تحنانها
والوَجـــــــد لوَّعها ، وكــــــدَّر صفــــــوها وتزيدُ ـ ما جــــــــنّ الدُجَــــــــــى ـ أشجَانها
والدَّمْـــــــعُ قـــــــــرّح من بعادك مُقْـــــــلةٌ عاف الأنام مــــــن الأســــــى إنســـــــــانها
نأتِ الديارُ عن المشُــــــــوقِ فأدمعـــــــــتْ والعيــــــنُ تدمــــــعُ إن نأت أوطانــــــــــها

يا " موردَ " العيش الرَّغيــــــــد إلا اسمعي نفســـــــــــاً بحبك دائماً فيضَــــــــــــانها ( )
لا تبتغــــــــي غيرَ الحــــــــياةِ بمرتــــــــعٍ فيه الطيــــــــــور شجيــــــــــة ألحــــــــانها
فيه الأحبَّــــــــة فيه معـسُـــــــولَ الهَـــــوى فيـــــــــه الحـــــــــياة وحبــــــــــــذا ألوانها
كم عُدت بالذّكــــــــرى لروضـــة حالــــــمٍ فــــــي يقظة الساهـــــــــي وأنت مــــــكانها

فَرُبَاك يا لهَفـــــــــــي علــــــــى تِلكَ الرُّبَى إن بان فـــــــي ثوب الأصيـــــــــــل جمانها
وإذا الطبيــــــــعة كشَّــــــــــــرت عَنْ نابِها واســـود من عصـف " الهبوب " عنانها ( )
وبَكـَـــــــتْ نواعيرُ السَّــــــــماءِ وأسبلــــتْ " ارواقــــــها " طرباً ، وســــال شنانها ( )
ومَشَـــــــتْ ثعابينُ الجـــــــــــداولِ وانبرَتْ تَجْــــــرِي فيعثر في الدُّجَى سُـــــــــــكرانُها
لَهفِــــــــي عليـــــــها ، والمشـــــــاعل تارةً تغفــــــــو وأخـــــــرى يَزدَهـِــــــي نعسانُها
وفراشــَـــــها الأحــبَاب خفــــــــقُ حـَــولها زمراً فيســتوحـِـــي الهـَـــــــــــــوَى خفقاتِها

تِلكَ الحــــــــــياةُ ـ ألا فَديتك ـ إن عـَــــــفتْ يا بيـــتَ آمـــــــــالي ، وراحَ زمانـُــــــــــها
وتبدّدَ الحُــــــلمُ الجمـــــــيلُ وأجـــــــــدبت حَولـــــــــــي الحـــــــياةُ ومال بــــي بنيانُها
فانا ـ كعهــــــــــدِكَ ـ لا يغيــــــرني النَّوى والحــــــــبُ بينَ جوانِحـــــــي ســــــلطانُها
ابقـــــــــي به ما بَات قلبـِـــــــــــــــي خافقاًَ لا مِصْـــــــرَ تَسلِيــني ، ولا " حلوانِهَا " ( )[/FRAME]



[FRAME="13 70"]إن فاخــــر البيض الوجــوه بأصلهــم
فانا أفاخــــر بينهـــــــم بسوادي
أو كيف لا .. وهو العماد لحجتــــي
حـــــــرً ، كريمُ . وهو رمز بلادي
مرسال[/FRAME]



تهنئة


[FRAME="13 70"]إلى الأمــــــــلِ الحَبيـــــــــبَ وقَد تدانـَــــتْ كوَاكِـــــــــــبَهُ مِنَ الأفـُــــــــــــقِ البَعيــــــدِ
إلى القلـْـــــــبِ الذي غُرســــــــتْ بنفسِـــي صَــــــــــبَابتهُ لأبعـــــــــثَ مِن جـَـــــــــديدِ
إلى الدُّنيا التــــــــي بَسَمَــــــــتْ فرَاحـَــــتْ بها الأيّام تبَـــــــــسّم فــــــــي وجُــــــــودِي
إلى " بُشـْـــــــرَاي " بالأمَـــل المرجَّــــــى أزفُّ تحيــــــــةٌ العِيــــــدِ السّــــــــــــــــعيد [/FRAME]
ناجي عبد النبي غير متصل   الرد مع إقتباس