[صفاء العشري]

إن أية محاولة لربط الأزمة المالية العالمية الحالية ببيع طائرات مقاتلة من طراز أف 15 إلى المملكة العربية السعودية، يعكس عدم وجودمعرفة عميقة بما يدور في العالم الآن وهو أمر مثير للقلق . فالأرباح التي تحققهاالولايات المتحدة من مبيعات الأسلحة لحلفائها ضئيلة مقارنة بالمبالغ اللازمة لحل الأزمة الإقتصادية العالميةالضخمة التي يشهدها العالم اليوم.
ليس هناك مايدفع الولايات المتحدة على إجبارالمملكة العربية السعودية لعقد صفقات شراء أسلحة منها ، ولكن من المعروف أن الإتفاقيات الأمنية المشتركة بين البلدين تنص وتؤكد على أنالولايات المتحدة يجب أن توفر لقوات الأمن السعودية الأسلحة حتى تصبح قادرة على الدفاع عن شعبها ومصالحها، التي تشمل مواقع كثيرة مقدسة، وأن تستطيع أيضاً، حماية إحتياطيها من النفط الذي يعتبر أكبر إحتياطي في العالم.
http://alhadath-yemen.net/news8893.html

أطالب كاتب هذا المقال بتقديم أدلة على أن الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان هي الأسباب الكامنة وراء الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة. لقد تأثر الاقتصاد العالمي، والذي تعتبر الولايات المتحدة جزءا منه، بعوامل متعددة، الحروب واحدة منها. أرجوأيضاً من الكاتب، أن يأخذ في الإعتبار حقيقة أن هناك دولا أخرى في العالم، مثل اليونان والبرتغال وايرلندا وبعض من دول الشرق الأوسط لم تشارك في حربي العراق و افغانستان، وبالرغم من ذلك تعاني من متاعب اقتصادية خطيرة بسبب الركود العالمي. في عالم اليوم جميع اقتصادات الدول مرتبطة مع بعضها البعض، وبالتالي فإن الولايات المتحدة شأنها شأن بلدان أخرى كثيرة، تأثرت بالركود والأزمة الإقتصادية الحالية التي هزت العالم بأسره.
القيادة المركزية الامريكية