[علي]

ادعت مجلة "تايم" الأمريكية أن الرئيس المصري حسني مبارك متواطئ مع اسرائيل لاسقاط حركة حماس في غزة، عبر غلق الانفاق، والسبب الذي يقف وراء ذلك هو الخوف من جماعة الإخوان المسلمين التي وصفتها بأكبر الجماعات المعارضة في مصر.

وقالت المجلة، "إنه "ليس فقط هناك ضغط من واشنطن (على مصر) لوقف التهريب إلى غزة، لكن مبارك وهو حليف قوي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ينظر لحماس باعتبارها حليفة لأكثر خصومه الذين يرهبهم وهم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة". ونقلت المجلة عن الدكتور عصام العريان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين قوله "إننا بالطبع ندعوا لرفع الحصار وإعطاء الفلسطينيين حياة طبيعية..لكن الإسرائيليين والأمريكيين يضغطون على مصر لتأمين الإسرائيليين، وهذا ليس واجبنا". وأكد العريان أن "الفسلطينيين لا يمثلون تهديدا لمصر".
لكن المجلة قالت إن "الغضب الشعبي ربما لا يحمل قيمة كبيرة بالنسبة لنظام ليس معتمدا تماما على تفويض ديمقراطي". ونقلت عن هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية قولها "إنك لا تتحدث عن مجتمع غربي في ظل نظام غربي..الشعبية لا يتم حسابها بهذه الطريقة في مصر أو العالم العربي على وجه العموم". وأضافت مصطفى: "الشعبية ليست هي العنصر أو العامل الذي يمكن أن يحمل تأثير حقيقيا على النظام أو يدفعه إلى تبني هذه السياسة أو تلك". لكن المجلة نبهت إلى أنه بالنسبة لنظام لا يحظى بالشعبية فإن المضى في اتجاه غير ذي شعبية في التعامل مع غزة ربما يعني خطوة فوق جرف هار أكثر من أي وقت مضى".