عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-06-2020, 02:48 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,951
إفتراضي قراءة فى مقال حركة التدبر ما لها وما عليها


قراءة فى مقال حركة التدبر ما لها وما عليها
مؤلف الكتاب أو كاتب المقال هو مصطفى بن محمد شريفى القائم على جمعية التراث بالجزائر وهو معد المكتبة الشاملة الإباضية والكتاب يتناول حركة التدبر وهى ما يسميه أهل السنة والشيعة حركة القرآنيين والرجل يبدو من خلال المقال محايدا نوعا ما وهو يبين للقراء أن الخطأ فى تقويم الحركة سيكون له رد فعل سلبى حيث ينفر الناس من كتاب الله أو يجعل دراسة القرآن دراسة فوضوية وفى هذا قال فى التمهيد:
"تمهيد :
إن مناقشة هذا الموضوع يكتسي صعوبة علمية ، ومسؤولية شرعية فأما الصعوبة العلمية فتكمن في تعدد الإشكالات المطروحة ، من حيث الجانب الاجتماعي والجانب العلمي المنهجي
وأما المسؤولية الشرعية فتتمثل في كونها متعلقة بأقدس كلام ، وأول مصدر للتشريع ، فإن الخطأ في تقويم الحركة إما أن يسبب نفورا عن القرآن ، أو يسبب إقبالا غير مدروس وغير منضبط على كتاب الله ، وجرأة على الله ، وتقولا عليه"
وبين ابن شريفى أن دراسة الحركة تطرح مشاكل عديدة منها الجانب الاجتماعى حيث قال:
"إشكالات مطروحة :
تقويم الحركة من الناحية الاجتماعية :
ينبغي دراستها كحركة لها أبعادها وآثارها الاجتماعية والنفسية ، وهذا بالإحصائيات ، ويجب ضبط معايير هذا التقويم ، مثلا :
- ما عدد أتباعها القدامى (الإحباطيين سابقا) والجدد ؟
- ما عدد المنتمين إليها ممن لم يكن لهم سابقا أي انتماء ، وممن لهم سوابق في حركات أخرى (أي متذبذبون بين التيارات) ، أو كانوا يعانون من مشاكل نفسية أو اجتماعية ؟
- ما مدى فائدتها نفسيا واجتماعيا أي كم حلت من مشاكل ؟ وكم قومت من انحرافات ؟
- ما مدى خطورتها نفسيا واجتماعيا ؛ أي : كم ولدت من مشاكل ؟ وكم سببت من آثار سلبية على الأفراد والأسر والمجتمع ؟ (حالات طلاق ، ونفور وفرقة بين أفراد الأسرة الواحدة : الوالدين وأولادهم ، والإخوان ، وبين الأصدقاء) ؟"
ما قاله ابن شريفى هو كلام لا يمكن ضبطه فلا يمكن معرفة عدد أفراد الحركة خاصة أنهم معرضون للاعتقال والمضايقات وأحيانا التصفية إذا أعلنوا انتماءهم للحركة فى كل ما يسمى بلاد العالم الإسلامى وهم مثلهم مثل كل ما تسميه النظم الجاهلية التى تحكم باسم الإسلام تلك البلاد الجماعات وكل الجماعات عدا الصوفية بالطبع معرضون للاعتقال والسجن والتصفية وإعلانهم جماعات إرهابية
وأما فوائد الحركة وأضرارها فهى شىء مسلم به فكلنا يخطىء ويصيب وكأى حركة توجد فى المجتمع يكون لها من يحبها ومن يكرهها ويكون لها من يتبرأ منها من الأقارب كما يكون لها من ينتمى لها
والرجل ينسى أهم شىء فى دراسة الحركة وهو ما الذى أدى إلى قيامها فقيامها هو رد فعل على غياب العدل فى المجتمع وتكريس الظلم والجهل من خلال الروايات التى تتناقض مع الواقع وحتى مع الدساتير العلمانية ومع آيات القرآن وكان علماء السلطة هم من يكرسون هذا الظلم والجهل واتهام كل من يحاول تعديل ذلك بكونه متطرف او إرهابى أو خارج على الإسلام
ثم طرح الرجل تساؤلات عن علم حركة التدبر فقال:
"تقويم الحركة من الناحية العلمية والمنهجية :
- سؤال جوهري : هل هناك منهج واضح لدى هذه الحركة ، وهل لها كتابات يمكن تقويمها على ضوئها ؟
- ما معنى التدبر ؟ هل هو فهم الأوامر والنواهي التي يتضمنها القرآن الكريم ، والامتثال لها ، أم هو فهم وتفسير كلماته ؟
- ما الفرق بين التدبر والتفسير ؟
- هل الآيات التي تنعى على من لا يتدبر القرآن تنطبق على مجتمع متدين ملتزم ـ عموما ـ بالأوامر والنواهي ، غير أنه قد لا يفهم كثيرا من مفردات القرآن وأساليبه ، أو لا يحاول فهمها ؟ وبالتالي هل يكون من لم يتدبر منافقا ؛ لأن عدم التدبر ورد في سياق صفات المنافقين ؟
- ما هو الضابط الفاصل بين الآيات الواضحات (المحكمات) وبين الآيات غير الواضحة (المتشابهات) ؟ ومن المعلوم أن التشابه أمر نسبي ، فقد تكون آية عند شخص متشابهة ، وهي عند آخر محكمة واضحة"
السؤال الجوهرى هل هناك منهج واضح لدى هذه الحركة ، وهل لها كتابات يمكن تقويمها على ضوئها ؟
إجابته حتى لا نضحك على أنفسنا هو أن الحركة منهجها المتفق عليه القرآن وكفى ولكن ككل الحركات السابقة التى تسمى فرق أو جماعات بينها اختلافات كثيرة وكبيرة ومن ثم حدث لها ما حدث لكل السابقين كما قال الشاعر :
وكل يدعى وصلا بليلى ولكن ليلى لا تقر لهم بذاك
فوجدنا فى الحركة فقهاء وكل منهم لهم أتباعه فى الهند ومصر والجزائر وغيرهم
وطرح شريفى السؤال ما معنى التدبر ؟ هل هو فهم الأوامر والنواهي التي يتضمنها القرآن الكريم ، والامتثال لها ، أم هو فهم وتفسير كلماته ؟
وهو لم يجب وسؤاله يتضمن نية سوء فى الجزء الأخير وهو اتهام الحركة بأنها لا يهمها سوى المعرفة وأما التطبيق العملى فلا ولا يمكن لأى حركة تريد تغيير المجتمع أن تقتصر على مجرد العلم
وأما السؤال التالى ما هو الضابط الفاصل بين الآيات الواضحات (المحكمات) وبين الآيات غير الواضحة (المتشابهات) ؟ ومن المعلوم أن التشابه أمر نسبي ، فقد تكون آية عند شخص متشابهة ، وهي عند آخر؟ محكمة واضحة"
فهو يجرنا إلى ما قلته سابقا وهو اختلاف أفراد الحركة وانقسامهم فى تفسيراتهم أى تدبراتهم وهو أمر واقع بالفعل لا يمكن إنكاره ومن ثم فالحركة كسابقاتها سوف تفشل فى التغيير
كل الحركات التى أرادت التغيير وكانت نية أفرادها حسنة فشلت وستظل تفشل لأنها احتكمت إلى تفسيرات ناس سواء سموهم مشايخ أو علماء أو فقهاء
بالقطع الكثير من الناس يعتبروننى من أهل الحركة ولذا طردت من كثير من المنتديات على اختلاف توجهاتها وأصبح اسمى محظور حتى من قبل التسجيل فعندما أسجل فى بعض المنتديات أجد رسالة رفض عندما أضع اسمى وما أومن به مختلف عما يؤمنون به فأنا أومن أن كتاب الله يفسره الله تعالى وحده وهذا الكتاب موجود فى الكعبة الحقيقية هو وتفسيره الذكر ولذا قلت فى مقدمة تفسيرى للقرآن المصحفى "وقطعا أنا لا أعترف بما يسمى التفسير الإنسانى للقرآن لإيمانى أن التفسير هو حق الله وحده ولكن فى حالة الجهل بمكان الكعبة الحقيقية ومن ثم الجهل بالقرآن الكامل وتفسيره فلابد لأحد ما أن يقوم بتفسيره مبتغيا الحق وعند ظهور الكعبة وفيها القرآن الكامل وتفسيره الإلهى فهذا التفسير يكون ملغيا فلا قول بعد قول الله"
ثم تحدث الرجل عن إيجابيات الحركة فقال:
" الإيجابيات :
من الإيجابيات التي يمكن تسجيلها لدى الحركة :
- رد كثير من المنحرفين إلى جادة الطريق
- رجوع كثير من الناس إلى القرآن الكريم ، والاهتمام بحسن تلاوته ، مع محاولة فهمه
- البساطة في الطرح الفطري للآيات جعل الناس يشعرون بأن القرآن يمسهم في أعماقهم
- ثبات أتباع الحركة على آرائها، والاستماتة في سبيلها
- الحركية في الدعوة إلى هذه الحركة ، والقوة في التأثير
- وجود هذه الحركة أثار همم الباحثين إلى ضرورة الكشف عن منظومتنا المعرفية في التعامل مع القرآن والسنة ، وإعادة النظر في وسائل إصلاح الأمة"
الرجل هنا ينسب للحركة دورها الايجابى فى عودة الكثيرين للقرآن وكونها الأكثر فائدة للناس فى رد الشبهات وعودة من أنكروا الوجود الإلهى للدين
ثم تحدث عما أسماه سلبيات الحركة فقال :
"السلبيات :
أولا - إقصاء الحديث النبوي : الاقتصار في الدورات المغلقة (الرحلات) على القرآن ، وعدم إيراد أي قول للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولد عدة أمور خطيرة ، منها :
- اعتماد كثير من الأتباع هذا المنهج "المؤقت" كأسلوب دائم في الحياة ، فلا يقبل أحدهم غير القرآن في كثير من الأحيان ، بدعوى ضعف حجية السنة فوقعوا ـ دون شعور ـ في نفس منهج أحمد صبحي منصور صاحب كتاب : «القرآن وكفى مصدرا للتشريع الإسلامي» مع العلم أن السنة مبينة للقرآن ـ كما هو ثابت بالقرآن ـ وبالمفهوم المجمع عليه ، لا بالمفهوم الذي يريد أتباع الحركة تركيزه في الأذهان"
هنا الرجل يقول القرآن ما لم يقله فلم يثبت القرآن وجود الروايات فلا يوجد نص واحد يمكن ان يقول أن الروايات هى الوحى المفسر للقرآن لأنها معظمها يعتمد على أعمال تنسب للنبى(ص) والصحابة المؤمنون والروايات التى تفسر بعض الآيات قليلة جدا وما يقوله القرآن هو أن الله أنزل وحيا مفسرا مبينا سماه الذكر أى البيان كما قال " إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه "
ثم قال عن السلبية الثانية:
"- تصور الأتباع أن ما يقال في الرحلات هو القول الفصل الذي لا محيد عنه ؛ لأنه كان تفسيرا للقرآن بالقرآن ، لكلام الله بكلام الله ، فهو يحمل الكمال الإلهي ، وغفلوا عن أن الشرح فكر بشري قاصر ، وأن عملية الربط بين الآيات هو عمل بشري ، فقد يربط هذا المفسر بطريقة ، ويربط الآخر بطريقة أخرى فهنا مكمن الخطر ، فقد تكون عملية الربط خاطئة مثلا قوله تعالى : "ما فرطنا في الكتاب من شيء" (الأنعام : 38) ، إذا فهمنا لفظ الكتاب على أنه القرآن ، وربطناه بقوله تعالى : "ذالك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" (البقرة : 2) ، فإن هذا الربط غير مسلم به ، فإن الأولى فهمه على أنه اللوح المحفوظ ، وبالتالي ربطه بقوله تعالى في سورة ق : "أذا متنا وكنا ترابا ذالك رجع بعيد قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ" (الآية : 3 ـ 4) ،
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس