عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-08-2009, 05:00 PM   #10
أبو اليمان
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2009
المشاركات: 47
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المشرقي الإسلامي مشاهدة مشاركة
القصيدة جميلة وأدت دورًا اجتماعيًا جيدًا كان ينقصها التصوير الكاريكاتوري للمغني لتكتمل روعتها رغم تقريريتها إلا أن التأكيد على الحزن من خلال الأبيات الحزينة والتي فيها حرقة كان مؤثرًا للسامعين وهذا أمر يحمد للشاعر . شكرًا على هذا النقل لكن ثمة ما استوقفني :

لولا الحياءُ لصحتُ قائلةً لهُ
يَخْلف على أمٍ رعتكَ صغيرا

هذا البيت كأنه على لسان الرجولة وليس الشاعر نفسه
لأن الشاعر مذكر لن يقول لصحت قائلة له بل قائلا له .
كذلك يخلف على أم .. بيت عامي وليس فصيحًا وهذا قد يؤثر على قوة القصيدة .



جزى الله خيرا الناظم و الناشر و من علق على هذه القصيدة الرائعة .
و ندعو الله أن ينشأ من مثل هؤلاء المذكورين في القصيدة قوم يقوم على سواعدهم بناء الدين ، و ندعو الله أن نكون من هذه الطائفة المباركة ، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
و قد علق على هذه القصيدة الأخ المشرقي جزاه الله خيرا ، لكني لم أر في البيت الذي ذكر أنه عامي ما ينافي الفصاحة ، فكنت أرجو منه جزاه الله خيرا أن يوضح هذا .


هذا ، و هناك أبيات قليلة في القصيدة شعرت أن فيها مخالفة للوزن ، و حاولت أن أعدلها ما استطعت ، و لعل الخطأ يكون مني و تكون القصيدة سالمة خالية من الخطأ و سبحان من له الكمال .

و هذه المؤاخذات هي :
1. الألف في لها في البيت :من ذا يرى لها في الحياة نظيرا ، فكأنها زائدة على الوزن ، و ربما يصلح الوزن لو استبدلنا بها هذا الشطر : من ذا يرى لمثل تلك نظيرا ، و إن كان أضعف في المعنى .

2. كلمة متهزهزاً : بناؤها أبلغ في السخرية ، و لكن معنى تهزهز في المعجم الوسيط :تحرك ، و مجرد التحرك ليس فيه ذم ، و لا أعلم هل لهذه الكلمة معنى التمايل و الترنح في الحركة ، أم لا ، فهو المعنى الذي توحي الأبيات بالإشارة إليه ، و لعل لها هذا المعنى ، و إلا لما استخدمها الشاعر حفظه الله ، فإن لم يكن لها هذا المعنى فإن كلمة متمايلا تؤدي الغرض و الله أعلم .

3. الكلمة التي أشار لها الأستاذ المشرقي في قول الشاعر ( لصحتُ قائلةً لهُ ... ) ، و قد أولها تأويلا جميلا جزاه الله خيرا ، و ربما يستغنى عن التأويل لو استبدلت بغير ذلك مما يؤدي المعنى مثل قولنا : لصيح مهتوفا به ، أو: لصاح أقوام به ، أو مثل ذلك .

4. الياء في تبكي في قوله : سوف تبكي كثيرازائدة عن الوزن ، فإن جاز حذفها للضرورة الشعرية فهو أولى .

5.والعيشُ مما أراه صار مريرا : هذا الشطر فيه خلل في قوله : مما أراه ، و لعل هذا البيت يتزن لو اسبدلنا بالشطر المذكور شطرا آخر : قد صار عيشي بائسا و مريرا .



هذا ، و الله أعلى و أعلم و قد أكون مخطئا في كل ما ذكرت أو جله ، و هي أمانة أحملها الزملاء ، أن من ير خطئا في ما ذكرت فليخبرن به و جزاه الله خيرا .
أبو اليمان غير متصل   الرد مع إقتباس