الموضوع: إسلام هجرس
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-06-2007, 08:03 PM   #5
إقليدس المصري
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 21
إفتراضي مقاطع من معزوفة لم تكتمل

مُنِحْتِ جمالـَك ِالوثابْ
بلا كف تدق الباب
بلا عينين
تجتثان حُزنَ حبيبكِ
الغلاب
وكنتُ أراكِ
- حين أراك -
من أعدائيَ الأحباب
دما
ينساب في الشريان
أسئلة ً
بغير جواب


مُنحت
وما منحت لكي نعذَّب
يافتاة النور
وما خلقت مُخَصَّبةً
ربوع قلوبنا
لتبور
لماذا حين كنتُ وكنتِ
شفافيْن كالبلور
تواطأَ ليلُنا معنا
ليخفيَ روعة المستور

مُنحتِ
وما مُنحتِ
سوى الذي مَنَحَتـْكِ
أيدي الله
وقال الحُسنُ :
جبارٌ
أعزَّ الحسنَ
حين دعاه
وجمَّلهُ ... وكللهُ
فأين مداكما بمداه؟
فدوت خرستي العصماءُ
جفَّ الحبرُ
في المرساة

أتدري روعة الثقلين
أن السحر كلمها
ليرشفَ
رقة َالأشواكِ
بردَ النارِ
من دمها
أتدري أن بوحَ الفجرِ
علـَّمني
وعلمها
وحين غَفـَتْ
جرى التبيانُ سلسالا
على فمها

أتدري أنه لم يبق
كي تتنفس الآهُ
لنعلن ماسكتنا عنه
لكنا فهمناهُ
سوى أن نتركَ الكلماتِ
تفضح ما سترناهُ
يبخرنا الحنين معا
ويمطرنا بمثواه

أتدري
أننا سرنا بعيدا
دون أن ندري
وأن محاقـَنا الوثني
صادف
طلعةَ البدر ِ
وأنا جاءنا
منا
إلينا
منذرٌ يجري
ولكنا تكبرنا
لنخسر عرضنا المغري

أتدري أن كفيها
- مفرقتين -
صفقتا؟
ولي كفان
- لا أدري -:
معطلتان منذ متى؟
أتدري أن عينيها
برغم الدمع ما بكتا؟
ولي عينان
- لا أدري -
: لأجل الدمع أوجدتا؟

أتدري أنني أُشْرِبْتُ
- رغمي -
شعلة الوحدة
وعُلـِّمْتُ انتظار الشوك
قبل براءة الوردة
ستأتي
تمنح الجرح العظيم
سلامه
... برده
ولكن استِعار الجرح
لا يستنظر النجدة

تأمل
أيها المقبورُ
في بيتٍ وشطرين ِ
تقوم قيامة الأشعار
من زلزال قلبين ِ
ومن بركان أضلاع
أراق شرارة العين ِ
ونجماتِ هوت سكرى
لأجل هوى صغيرين ِ

كمارقة
من الذكرى
إلى الأحلام
جئتِ إليّ
تعدين الأسى الآتي
بهذا الغوص
في ماضيّ
كلاشيءٍ
أتى يسعى
وأصفار
لهن دوي
أتيت إليّ مفردة
ولكن الأسى زوجيّ

وقال الأيك :
عصفوران
يبتنيان عشهما
ويبتدعان
أشعارا وألحانا
تخصهما
تبارك نافخ من روحه
في طين حبهما
ولو أنفقت
ما في الأرض
ما ألفت
بينهما

لماذا أنتِ
- دون سواكِ -
تمتلكين ..... تمتلكين
وتختلعين من جذرٍ
وحيث خلعتِ
تغترسين
أناملُ علمتني
كيف
- رغم الظهر -
تأتلقين
وأن الوردَ أقطعُ منكَ
فاخسأ
أيها السكين

ستستبقينني لمدى
يفض بياننا الحساس
ويبكيك
... انتصار الترب
يبكيني
... انكسار الماس
ويضحكنا معا
أنا
قنصنا غفلة الحراس
أدام الله غفلتهم
لنعلن حبنا للناس

سترتحلين
كي تصلي إليّ
مسافة طولى
وتعترضين
قافلة مدججة
وأسطولا
ولن تجدي
سوى صوتي
قبيل الموتة الأولى
يقول :
قضيت
كي أحيا
لأني عشت مقتولا
إقليدس المصري غير متصل   الرد مع إقتباس