القاهرة- محيط :
هاجمت الصحف الحكومية المصرية الرئيس السوري بشار الاسد واتهمته بافشال القمة العربية في دمشق قبل ان تبدأ زاعمةً قيامه بعرقلة المبادرة العربية لتسوية الازمة اللبنانية, وبأنه "تابع لايران".
وفي مقالها الافتتاحي الذي حمل عنوان "لماذا سقط الاقزام"، كتبت صحيفة الجمهورية:" الجميع توقع أن تسقط قمة دمشق التي تبدأ السبت, ولن تقبل مصر والسعودية او معظم الدول العربية رهانات سوريا الخاسرة لتتولى ايران قيادة المنطقة العربية.. فبشار يختلف عن والده في شيء أساسي وهو أن علاقة الاب بإيران كانت علاقة الندية والمصلحة، اما علاقة الابن بطهران فهي علاقة التبعية والسكوت عما يراد بالامة العربية".
وزعمت الصحيفة الحكومية اتفاق الرئيس السوري مع " نظام الملالي والحرس الثوري الايراني على تفرقة العرب بدلا من توحيدهم وهو يطلق على القمة قمة التضامن العربي رغم كونها قمة الانفصال حتى الان.. وظهر منذ تولي نظام الحكم في سوريا لمقاليد الامور ان سياسته ستصل به الى مرحلة اصطدام مع اكبر دولتين عربيتين في المنطقة هما السعودية ومصر وان هذا الاصطدام سببه خنوعه لطهران".
أما صحيفة "الاخبار" الحكومية, فقالت:" إن الكثيرين من المتابعين لما جرى ويجري في دمشق في اطار القمة يخشون ان تساعد هذه القمة على زيادة الفرقة والانقسام على الساحة العربية في ظل الافعال والممارسات التي سيطرت على التوجه السوري في الفترة الماضية واصراره على الوقوف ضد المبادرة العربية لتسوية الازمة السياسية في لبنان", مؤكدةً إصرار سوريا على الدفع بالتاثير الايراني على الساحة العربية بصفة عامة والساحتين اللبنانية والفلسطينية بصفة خاصة حتى لو كان ذلك ضد المصلحة العربية.
وأتخذت صحيفة "روز اليوسف" الحكومية نفس الموقف وعنونت مقالها الرئيسي:" سوريا أعدت قمة فاشلة وأصبحت تابعة لايران, وسوريا عرقلت جهودا حثيثة قام بها الامين العام للجامعة عمرو موسى لتسوية الازمة اللبنانية ولجأت اعلاميا مؤخرا لمزيد من التصعيد وراحت وسائل اعلامها تخون القادة العرب المخالفين لتوجهاتها وتدعي ان القمة العربية بدمشق سوف تصدر قرارات لا تستجيب للاملاءات الأمريكية من سوريا التى أرتمت في الاحضان الايرانية".
|