الموضوع: لن أمل ....... !!!
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-09-2007, 03:28 AM   #37
أبو إيهاب
غيبك الموت عنا يا أبا إيهاب فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، نسأل الله أن يرحمك وأن يغفر لك وأن يسكنك فسيح جناته
 
الصورة الرمزية لـ أبو إيهاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,326
إفتراضي

الأحبة فى الله / محب الشيخ العثيمين .. المصابر .. يوسف القاسمى


ببحثى فى كتاب "إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن القيم" عن الإجماع ، إليكم مقتطفات من بعض ما جاء بالكتاب :::


من ادعى الإجماع فهو كاذب

فقال الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا، هذه دعوى بشر المريسي والأصم، ولكن يقول لا نعلم الناسَ اختلفوا، أو لم يبلغنا.
وقال في رواية المروزي كيف يجوز للرجل أن يقول " أجمعوا "؟ إذا سمعتهم يقولون " أجمعوا " فاتهمهم، لو قال " إني لم أعلم مخالفا " كان.
وقال في رواية أبي طالب هذا كذب، ما عِلْمُه أن الناس مجمعون؟ ولكن يقال " ما أعلم فيه اختلافا " فهو أحسن من قوله إجماع الناس.
وقال في رواية أبي الحارث لا ينبغي لأحد أن يدعي الإجماع، لعل الناس اختلفوا.
ولم يزل أئمة الإسلام على تقديم الكتاب على السنة والسنة على الإجماع وجعل الإجماع في المرتبة الثالثة.


تقديم الكتاب والسنة على الإجماع

قال الشافعي الحجة كتاب الله وسنة رسوله واتفاق الأئمة، وقال في كتاب اختلافه مع مالك والعلم طبقات، الأولى الكتاب والسنة الثابتة، ثم الإجماع فيما ليس فيه كتاب ولا سنة، الثالثة أن يقول الصحابي فلا يعلم له مخالف من الصحابة، الرابعة اختلاف الصحابة، والخامسة القياس، فقدم النظر في الكتاب والسنة على الإجماع، ثم أخبر أنه إنما يُصَار إلى الإجماع فيما لم يعلم فيه كتابا ولا سنة، وهذا هو الحق.

الله لم يكلفنا بالتقليد


الوجه الثاني والستون قولكم " لو كلف الناس كلهم الاجتهاد وأن يكونوا علماء ضاعت مصالح العباد وتعطلت الصنائع والمتاجر وهذا مما لا سبيل إليه شرعا وقدرا " فجوابه من وجوه؛ أحدها أن من رحمة الله سبحانه بنا ورأفته أنه لم يكلفنا بالتقليد، فلو كلفنا به لضاعت أمورنا، وفسدت مصالحنا، لأنا لم نكن ندري من نقلد من المفتين والفقهاء، وهم عدد فوق المئتين، ولا يدري عددهم في الحقيقة إلا الله، فإن المسلمين قد ملأوا الأرض شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، وانتشر الإسلام بحمد الله وفضله وبلغ ما بلغ الليل، فلو كلفنا بالتقليد لوقعنا في أعظم العنت والفساد، ولكلفنا بتحليل الشيء وتحريمه وإيجاب الشيء وإسقاطه معاً إن كلفنا بتقليد كل عالم، وإن كلفنا بتقليد الأعلم فالأعلم فمعرفة ما دل عليه القرآن والسنن من الأحكام أسهل بكثير من معرفة الأعلم الذي اجتمعت فيه شروط التقليد، ومعرفة ذلك مشقة على العالم الراسخ فضلا عن المقلد الذي هو كالأعمى، وإن كلفنا بتقليد البعضَ وكان جعل ذلك إلى تَشهَّينا واختيارنا صار دين الله تبعا لإرادتنا واختيارنا وشهواتنا، وهو عين المحال؛ فلا بد أن يكون ذلك راجعا إلى مَنْ أمر الله باتباع قوله وتلقي الدين من بين شفتيه، وذلك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسول الله وأمينه على وحيه وحجته على خلقه، ولم يجعل الله هذا المنصب لسواه بعده أبداً، الثاني أن بالنظر والاستدلال صلاح الأمور لا ضياعها، وبإهماله وتقليد من يخطىء ويصيب إضاعتها وفسادها كما الواقع شاهد به، والثالث أن كل واحد منا مأمور بأن يصدق الرسول فيما أخبر به، ويطيعه فيما أمر
(مداخلة : والحمد لله فمن قال بالحساب لم يخرج عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فهو لا ينطق عن الهوى ، (1) وقوله رؤيته ، تدور مع طريقة الرؤية حسب الزمن ، فالرؤية كما جاء بالقرآن الكريم أوسع بكثير من مجرد البصر ، ويدخل فيها الإستدلال ... (2) ذكر علة الرؤية المقيدة بالبصر معلولة بالأمية وتنتهى هذه الرخصة بانتهاء العلة ... (3) كتاب الله وسنة نبيه يحثانا على العلم والكتابة والحساب )

وذلك لا يكون إلا بعد معرفة أمره وخبره. ولم يوجب الله سبحانه من ذلك على الأمة إلا ما فيه حفظ دينها ودنياها وصلاحها في معاشها ومعادها، وبإهمال ذلك تضيع مصالحها وتفسد أمورها، فما خراب العالم إلا بالجهل، ولا عمارته إلا بالعلم، وإذا ظهر العلم في بلد أو محلة قل الشر في أهلها، وإذا خفي العلم هناك ظهر الشر والفساد. ومن لم يعرف هذا فهو ممن لم يجعل الله له نورا. قال الإمام أحمد ولولا العلم كان الناس كالبهائم، وقال الناس أحوج إلى العلم منهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرتين أو ثلاثا، والعلم يحتاج إليه كل وقت، الرابع أن الواجب على كل عبد أن يعرف ما يخصه من الأحكام، ولا يجب عليه أن يعرف ما لا تدعوه الحاجة إلى معرفته، وليس في ذلك إضاعة لمصلحة الخلق ولا تعطيل لمعاشهم؛ فقد كان الصحابة رضي الله عنهم قائمين بمصالحهم ومعاشهم وعمارة حروثهم والقيام على مواشيهم والضرب في الأرض لمتاجرهم والصَّفْق بالأسواق، وهم أهدى العلماء الذين لا يُشَّقُ في العلم غُبارهم، الخامس أن العلم النافع هو الذي جاء به الرسول دون مقدرات الأذهان ومسائل الخَرْصَ والألغاز، وذلك بحمد الله تعالى أيْسَرُ شيء على النفوس تحصيله وحفظه وفهمه، فإنه كتاب الله الذي يسره للذكر كما قال تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مُدَّكر) [القمر: 17] قال البخاري في صحيحه قال مطر الوراق هل من طالب علم فيعان عليه؟ ولم يقل فتضيع عليه مصالحه وتتعطل معايشه عليه.[/color]

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 28-09-2007 الساعة 04:14 AM.
أبو إيهاب غير متصل   الرد مع إقتباس