[zubayer]

رحلة آلى بلاد الأعداء – (3)

رحلة آلى بلاد الأعداء – (3)



بعد عدة آلآيام (3) الثلاثة ، عدت للقبوا كى آرى قدرى من خلال ذلك الثقب ، مررت مخترقا حاجز النظر، والصوت ، ومنتظر آيماء ذلك البدين السمين ، وكيف سينطق ، ومن آين سينطق ؟! . وآنا آقلبه النظر وآردعه صاعقا ، فيططئ رآسه ، راشقا شاشة حاسوبه ثم يقول : آنتظر ، آنتظر .
ملنى الانتظار، ومللت النظر لكيس الريح الجاثم على المعبر ، تذكرت ؛ كيف التقط اعداد الدبيب من اعماق بحور رمال العرب ، كيف وآنا آحدق . لكن هذا الداب يحتمى خلف المثقب ..


اسدل الدجى وحيه . ..

حاولت من عبق شذى ذاكرتى آطمس طنين زحف ذاك الدبيب ، وحاولت آنسى شكوى رمال العرب كذلك ، لكن ؛ ذِاكرتى تخيّم مآسينا فى مخيلتى ، ثم ترحل الى صحراء الربع الخالى وتنقشها على الحجر نقشا . تتعطر ذاكرتى بآصوات آمى الحنون . آمى ورمال العرب مازلا يقاتلا الدبيب .
والدى هو الاخر يردد : الرمال ستهاجر مع الريح وستهجرنا نحن العرب .
يارمال جزيرة العرب انت هويتنا . .. .

فجآة ، ينهض كيس الريح برائحته النتنة ، مناديا آسمى الجديد وشخصى الجديد ، قائلا: تآشيرات الهبوط لبلادنا ، منعت لهذا العام منذ عدة آشهرمضت .! ..
حاولت آكتم آسراب الغضب ، يا تلك الفضاضة والغباء و البلاهة . منعت عدة آشهر مضت ! ، فلماذا كل هذا آلآنتظار الذى آمللته ونتانتكم ..!.!.

تمعنت فيه كثيرا وتسائلت : كيف لكيس ريح بهذه السمنة والبدانة ومتوارى خلف الثقب ، يمنعنى الهبوط .. .؟.!.!.
ياعديم الثقب والمنفس .!..

ثم غادرت ذلك القبو اللعين ، وتركت كيس الفساء جاثما على كرسى آلآمبراطورية المارقة . ..
تصفحت جواز سفرى ، صفحة وورق ، وعددت حروفه ، والشك يراودنى ، نظرته مرارا وتكرارا ، والشك ما زال يراودنى . فوجدت انه فعلا قد ثقب ، ورغم هذا ، آخبرت رمال العرب ، آنى سآجنح وارحل ..