عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-06-2007, 02:26 PM   #5
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]
أقبلَ العيدُ ، ولكنْ ليسَ في الناسِ المسرَّهْ

لا أَرى إلاَّ وُجُوهاً كالحاتٍ مُكْفَهِرَّهْ

كالرَّكايا لم تَدَعْ فيها يدُ الماتِحِ قطرَهْ

أو كمثلِ الرَّوضِ لم تَتْركْ به النكباءُ زهرَهْ

وعيوناً دَنقتْ فيها الأماني المُسْتَحِرَّهْ

فَهْيَ حَيرى ذاهلاتٌ في الذي تهوى وتكرَهْ

وخدوداً باهتاتٍ قد كساها الهَمُّ صُفْرَهْ

وشفاهاً تحذرُ الضحكَ كأنَّ الضحكَ جمرَهْ

ليسَ للقومِ حديثٌ غير شكوى مستمرَّهْ

قد تساوى عندهُمْ لليأسِ نفعٌ ومضرَّهْ

لا تَسَلْ ماذا عراهُمْ كلُّهم يجهل ُ أمرَهْ

حائرٌ كالطائرِ الخائفِ قد ضَيَّعَ وكرَهْ

فوقَهُ البازِيُّ ، والأشْرَاكُ في نجدٍ وحُفْرَهْ

فهو إنْ حَطَّ إلى الغبراءِ شَكَّ السهمُ صدرَهْ

وإذا ما طارَ لاقى قشعمَ الجوِّ وصقرَهْ

كلُّهم يبكي على الأمسِ ويخشى شَرَّ بُكْرَهْ

فهمُ مثل عجوزٍ فقدتْ في البحرِ إبرَهْ

* * *

أيّها الشاكي الليالي إنَّما الغبطةُ فِكْرَهْ

ربَّما اسْتوطَنَتِ الكوخَ وما في الكوخِ كِسْرَهْ

وخَلَتْ منها القصورُ العالياتُ المُشْمَخِرَّهْ

تلمسُ الغصنَ المُعَرَّى فإذا في الغصنِ نُضْرَهْ

وإذا رفَّتْ على القَفْرِ استوى ماءً وخُضْرَهْ

وإذا مَسَّتْ حصاةً صَقَلَتْها فهيَ دُرَّهْ

لَكَ ، ما دامتْ لكَ ، الأرضُ وما فوق المَجَرَّهْ

فإذا ضَيَّعْتَها فالكونُ لا يَعْدِلُ ذَرَّهْ

أيُّها الباكي رويداً لا يسدُّ الدمعُ ثغرَهْ

أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ

لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ

إِنَّ من يبكي لهُ حَوْلٌ على الضحكِ وقُدْرَهْ

فتَهَلَّلْ وتَرَنَّمْ ، فالفتى العابسُ صَخْرَهْ

سَكَنَ الدهرُ وحانتْ غفلةٌ منهُ وغِرَّهْ

إنَّهُ العيدُ … وإنَّ العيدَ مثل العُرْسِ مَرَّهْ




--------------------------------------------------------------------------------

فلنعش




لا تَسَلْ أين الهـوى والكوثـرُسَكَتَ الشـادي وبُـحَّ الوتـرُ
فجأةً ... وانقلب العُرسُ إلـىمَأتمٍ ...ماذا جرى؟ ما الخبـرُ
ماجتِ الدنيا بمن فيها ، كمـامـاج نهـرٌ ثائـرٌ مُنـكـدرٌ
كُلهـم مُستَفـسِـرٌ صَاحـبـهكلُّهـم يُؤذيـه مـن يَستَفسِـر
هَمَسَ المـوتُ بهـم همستـهُإن همس الموت ريحٌُ صَرصَرٌ
فـإذا الحيـرةُ فـي أحداقهـمكيفمـا مالـوا وأنـى نظـروا
علِموا ... يا ليتهم ما عَلِمـواأنَّ دنيـا مـن رؤىً تُحتَضَـرُ
والذي أطربهـم عـن قُـدرةٍبـات لايقـوى ولا يقـتـدرُ
يَبِسَ الضِّحكُ علـى أفواههـمفهو كالسُّخرِ وإن لم يسخـروا
وإذا الآسي ... يـدٌ مخذولـةٌومُحيـا اليـأسُ فيـه أصفـرُ
شاع في الدنياالأسى حتى شكتأرضُهـا وطأتَـهُ والـجَـدرُ
فعلـى الأضـواء مِنـه فتـرةٌوعلـى الألـوان مِنـه أثـرُ
والقنانـي صُــورٌ باهِـتَـةٌوالأغانـي عَـالـم مُنـدثـرُ
ألهنـا أُفلِـت مـن أيديـهـمُوالأماني ...؟ ..إنهـا تنتحِـرُ

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

العيون السود




ليت الـذي خلـق العيـون السـوداخلـق القلـوب الخافقـات حـديـدا
لـولا نواعسهـا ولـولا سحـرهـامـا ود مالـك قلبـه لـو صـيـدا
عَوذْ فـؤادك مـن نبـال لحاضهـاأو متْ كمـا شـاء الغـرام شهيـدا
إن أنت أبصرت الجمـال ولـم تهـمكنت امرءاً خشـن الطبـاع ، بليـدا
وإذا طلبـت مـع الصبـابـة لــذةًفلقـد طلبـت الضائـع المـوجـودا
يـا ويـح قلبـي إنـه فـي جانبـيوأضنـه نائـي الـمـزار بعـيـدا
مستوفـزٌ شـوقـاً إلــى أحبـابـهالمـرء يكـره أن يعيـش وحـيـدا
بـرأ الإلـه لـه الضلـوع وقـايـةًوأرتـه شقوتـه الضلـوع قـيـودا
فإذا هفـا بـرق المنـى وهفـا لـههاجـت دفائنـه علـيـه رعــودا
جشَّمتُـهُ صبـراً فلمـا لـم يـطـقْجشمتـه التصـويـب والتصعـيـدا
لو أستطيـع وقيتـه بطـش الهـوىولو استطاع سـلا الهـوى محمـودا
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشانـاراً وصـار لهـا الفـؤاد وقـودا
والحبٌ صـوتٌ ، فهـو أنـةُ نائـحٍطـوراً وآونــة يـكـون نشـيـدا
يهـب البواغـم ألسـنـاً صـداحـةفـإذا تجـنـى أسـكـت الغـريـدا
ما لي أكلف مهجتـي كتـم الأسـىإن طال عهد الجرح صـار صديـدا
ويلـذُّ نفسـي أن تـكـون شقـيـةًويلـذ قلبـي أن يـكـون عمـيـدا
إن كنت تدري مـا الغـرام فداونـيأو ، لا فخـل الـعـذل والتفنـيـدا
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس