قصيدة ضياء القلب
ضياء القلب
بعثت إليك مرســـالا بـأنـــــــــي أسيــــــــر قد تملـكــــه الحيـــــاء
وأن النفـــــس قد طهُرتْ بنــــور وأن القلب أصفــــاه الضيـــــــــاء
فمرأى العيــــــــن أن القلب قلب ومــــــــا بالقلب داء أو عنــــــاء
ومرأى الروح أن القلب نــــــور لنور الحب قد برح الخفـــــــــاء
وما للقلب نــــــــــور من سراج ولكن نـــــور إذ وجد الصفـــــاء
ضيـــــاء القلب في الوجدان نبعٌ لكون الحب في قلبـــــي نقـــــــاء
إذا يومــــــــــا رأت فيه العيـون جمال بريقها حل البهـــــــــــــــاء
سمعت أميرتــــــــي بالقلب تحدو حداء الطير إذ كثـــــــر الغنـــــاء
فأنجذب إلــــــــــى القلب انجذابا لحسن حدائها أمسى الرجــــــــاء
وأمني النفس باللقيـــــــــا وإنــي لما بالقلب قد مُنــِـيَ اللقــــــــــــاء
ضياءَ القلب قد أرشدتَّ عنــِّــي ومن سرِّي قد اتصف الجـــــــلاء
فيا قلبـــــــي هلا أحسنت صنعا وأكملتا إذا كان التقـــــــــــــــــاء
ولا تصمت إذا صمت اللســـان وتدعو الداء إذ وجـــــــــــد الدواء
فيمكث لك بُعيْد الصمت إنـــــي ضعيفٌ بعد هجرتها الجفـــــــاء
وتلقى الحزن من بعد ويبقـــــــى لطول الدهر من بعد العنـــــــــاء
ويعلو النفس في ليلـــــي أنيـــــن ويعلو حيـــــــن تذكرها البكــــاء
فأرجو منك يــــــــــا قلب الحديثا إذا ما كــــــان يا قلب اللقــــــــاء
|