هذه فقاعة طفت على صفحة نفس مكلومة فأردت أن أهمس بها لك علك تحميني من صحراء أفكاري وتؤويني إلى ربيع زمانك.
بيلسان
تداهمني أكوام من الأفكار الغبية، تحرمني متعة الكتابة... أصرخ، أقوم من مكاني، وأقفل النوافذ...ثم أسدل الستائر... تنفلت دمعة من عيني فأمسحها بكبرياء وأتجاهل ضعفي... أحاول أن أهدأ فألعن صمتي وسكوني.. أريد أن أكلم أحدا فأخاف ان يحمل صوتي هذا الهراء فينفث في وجه هذا العالم غبار الأفكار المتهرئة.
أيتها النجوم والأقمار ارحلي بعيدا عني، أيتها الأرض الجرداء افتحي أخاديدك وادفني أحزاني في خباياك، لن أسألك أن تحتويني... أعلم أنك لن تقبليني في رحمك وقد تنفثيني بحنق، فأنت لا تطيقين هذا الهواء النتن الذي أتنفسه.
أيها الصدق، أيتها المحبة، أيتها المحاسن، أشيحوا بوجهكم عني، فنظرة مني قد تمسخكم وتحوّل نوركم ظلمات...
أيتها الريح الشمالية احمليني وارميني في بيداء لم يعرف لها اسم أو رسم .. فأنا لا استحق أن تلامسي بحنانك خدي.. وإذا آذاك حملي على جناحك فخذيني من أطرافي واقذفيني للكلاب المتشردة...
بيلسان
هل لي منك بحضن يحتويني او ابتسامة تذيبني
هل لي منك بوطن يحتويني وسماء تغطيني
هل لي منك بيد تمتد وتصالحني
تحياتي
خاتون: الموعودة بلقاء