[جهراوي]

من طلب التواصل معك?
اناس مصريون مقيمون في الكويت وكانوا قد زاروني وقالوا لي بان هناك شخصيات تريد ان تلتقيك فقلت لهم :وضعنا لا يسمح بحال بالتواصل مع اي احد خارج مصر.
هل هؤلاء المصريين الذين زاروك شعية?
لانهم مواطنون عاديون من السنة يعملون عند شيعة في الكويت التي اعتقد ان كثيرين فيها يعرفوننا.
ما عملك الحالي يا سيد محمد?
كنت رئيس شركة صادرتها الدولة وحاليا متفرغ للكتابة فأنا سيناريست اصلا وسبق وكتبت بعض الملاحم الوطنية واعمال عن نجاح جيشنا كان التلفزيون قد طلبها مني وهناك مسلسل كوميدي بعنوان (شيعي في حارة سني) ويشارك فيها ممثلون من عدة بلدان عربية يجسدون مأساة المسلمين سنة وشيعة في صورة كوميدية تطبع العلاقات بين جناحي الاسلام سنة وشيعة وقبل خمسة عشر يوما ابلغتني شركة كويتية سعودية برغبتهم في شراء هذا المسلسل وحصلوا على حلقتين منه, أيضاً المخرج السوري باسل الخطيب علمت من شخص سوري, انه يبحث عن منتج لمسلسلين من تأليفي أحدهما »الفدائيون« والآخر »شيعي في حارة سني« حيث اخذهما عندما كان موجوداً في القاهرة.
هل قابلت المسؤول الاميركي رفيع المستوى الذي قلت انه سيقابلك على هامش مؤتمر اعمار غزة الذي انعقد اخيراً في »شرم الشيخ«?
/ إلى الآن لم أقابله وستتم المقابلة خلال الأيام القليلة المقبلة.
كيف تم اخبارك وطلبك لهذه المقابلة?
/ اتصلت بي السفارة الاميركية وأبلغتني ان مسؤولاً كبيراً سيلتقيني وكان هذا مقرراً قبل أسبوع..
هل هذا أول اتصال بك من جانب الأميركيين?
/ لا فقد سبق وزارتني »يائير لاميرت« سكرتير أول السفارة الأميركية قبل عامين تقريباً.
هل تعلم اسم هذا المسؤول الذي سيقابلك?
/ نعم ولكن ربما اختاروا غيره.
هل تعتقد أن مقابلتك للمسؤول الاميركي رفيع المستوى هي لحل مشكلتك?
/ أنا افضل الوسيط العربي على الوسيط الاميركي حتى لا اتهم بالاستقواء بالخارج.

مناشدة
هل تناشد جهة أو شخصية معنية التوسط?
/ أناشد سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد حفظه الله وهذا الدور سيكون امتداداً لادوار سموه ولربما يكون دوراً كبيراً في التقريب بين السنة والشيعة واخماد النار المشتعلة بيننا وأقول له: ان قضيتي يا سمو الامير ينظرها عمرو موسى امين عام الجامعة العربية واناشدك مواصلة جهودك وتبني ملفي لمنع استخدام الشيعة ولقطع الطريق على اجندات عربية وغير عربية تستهدف الاضرار بالأمن القومي العربي, واعتقد ان سموك قادر على حشد عقلاء الامة لتفويت الفرصة على كافة المخططات التي تستهدف هذه الامة.
السفيرة الاميركية الجديدة في مصر ألم تسع لمقابلتك وقد قابلت الكثيرين?
/ لا.
اشرت الى ان عمرو موسى ينظر قضيتك فهل قابلته?
/ لا بل ارسلنا له مذكرة حول اتهامي مع عدد من أبناء الدول العربية في قضية خطيرة جداً يتم تغذيتها من دولة ما وحذرنا من ان هذه القضايا ستهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي في دول عدة وان الجامعة العربية يجب ان تكون ملبية لحاجات شعوبها ولا تكون جامعة لاحتساء الشاي والقهوة وصنع المؤمرات.
لماذا لم تسع لمقابلته شخصياً?
/ للاسف الشديد فان الجامعة العربية باتت مؤسسة حكومية كغيرها من المؤسسات الموجودة في عالمنا العربي من حيث البيروقراطية وقد ذهبنا مراراً وتكراراً وقالوا لنا بأن قضيتنا تبحث وتنظر ومر غداً يا سيد علينا وهكذا..

دعمنا الاخوان
ما علاقتك مع الاخوان المسلمين?
/ لا أستطيع القول انها طيبة او سيئة ونحن نتعاطف معهم كغيرهم ووقفنا معهم في الانتخابات ومما يضحك له انه تم اعتقال أناس من مجلسنا الاعلى بحجة ان المجلس يدعم الاخوان المسلمين بينما كان هؤلاء الناس ينتمون الى السنة لا الي الشيعة.
وهل كان دعمكم لمرشحي الاخوان موثراً لهم?
/ يبدو أنه كان مؤثراً.
استنتج من هذا ان عددكم كبير ومؤثر?
/ لربما خاطبنا السادة الاشراف وهي قطاع مؤثر يعمل الحزب الوطني على امتطائها لكنه فشل في السنوات الخمس الاخيرة وقد يكشف هذا جانباً آخر عن مدى قوتنا في الصعيد الاعلى حين اطحنا بدوائر كاملة ظلت لفترة كبيرة في ايديهم لكنهم تواطؤا في تزوير انسابنا وبيع تأشيرات حجنا ودعم أحمد عز ونسيبه أحمد ياسين نقيب الاشراف الراحل رحمة الله عليه.
كيف ترى "الاخوان المسلمين" لو حكموا مصر?
/ سيكونون افضل بكثير من الموجودين الآن حتى ولو حكم بعض اللصوص الذين لا نعرفهم.
ما رسالتك الى الكويت وأهلها عموماً وشيعتها خصوصاً?
/ الكويت مدرسة ديمقراطية وفكرية ساهمت في بناء كثير من أفكار ابناء الامة الاسلامية وأنا احدهم جراء ما تنفق على المعرفة واتمنى على شعب الكويت ان يمارس الديمقراطية أكثر وأكثر لكي يرسخ تجربة ونموذجاً يحتذى به الشعوب العربية التي تئن تحت نير الاستبداد والفساد.
هل تتابع أداء البرلمان الكويتي?
/ نعم ورغم كل ما فيه الا انه يجسد حالة ديمقراطية جيدة وجادة ويحتذى.
ما موقفكم من »حزب الله« اللبناني?
/ شأننا شأن جميع المسلمين سنة وشيعة نكن احتراماً لكل من يوجه الضربات للعدو الصهيوني الذي لم يجد أنظمة عربية تقاتله وما هذا بذنبنا.
هل من ثمة علاقة لكم معه?
/ لا ولا نسعى اليها ولا نرغب فيها.