عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-05-2010, 06:22 AM   #3
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الرغبة في الإفضاء كثيرًا ما تسيطر على ذهن المبدع ، وهذه السيطرة قد تكون سيطرة دافعة إلى التفاعل معها والوقوف على جوانب التفرد فيها وأحيانًا تكون متوقفة عند مستوى الرصد أو الوصف الأقرب إلى التقليدي منه إلى الابتكاري.
وفي هذه الخاطرة الجميلة تكون الرغبة في البوح قد انتحت منحى تقليديدًا نوعًا ما ،إلا أنها مع ذلك كان فيها بعض اللمحات الأكثر إشراقًا ، وهذا يجعلنا على بوابة السؤال هل كل خاطرة لابد من كتابتها ؟ أقول : نعم ويمكن بعد ذلك إعادة الصياغة مرة أخرى في حالة ما إذا رأى المبدع أنها بحاجة إلى ذلك.
وبعيدًا عن التفصيلات التي قد لا تكون ضرورية أرى أن هذا الملمح كان هو أبرز الملامح في الخاطرة :
أدور فى فلك وجودك أنت
فأين أنا منك ؟؟
هذه الصورة كانت جميلة للغاية في أنها جعلت للوجود هذا الشكل الدائري الذي يتربع هو في وسطه وبقدر ما هي حركة
الكوكب حول هذا النجم ،بقدر ما بالمُحِبّة من جهد وتضحية لكن
كانت من أجل إنسان غير وفي لا يستحق هذا الإكبار والإجلال.
أُرضيك لأُرضى نفسى
كانت رائعة في تعبيرها البسيط الفطري عن هذا الارتباط بينهما من منظارها هي وتبدو وظيفة الحب ها هنا كأنها واجب تتفانى فيه المُحِبة وتخفي نفحات بها قدر من التصوف من خلال هذا الاقتران بالآخر ،الذي يتربع منطقة الأنا الأعلى الخاصة بالكاتبة.
فسعادتى مرهونة بك وحكر عليك
كان هذا تعبيرًا زائدًا وما قبله دل عليه فلم يكن لتكراره داعٍ حقيقي
لا لا لم يعد يعنينى شيئ
تكرار الأداة النافية لا وأداة الجزم أعطى قوة للتعبير
وأعطى كذلك تخيلاً لنبرة الصوت وحالة ارتفاع وتيرة الصوت
وإيقاع التوتر والانقلاب على الآخر وهذه جزئية تحسب للعمل بطبيعة الحال.
أدور حولك كدوران الأرض
فلما لا تبذل من أجلى بعض الجهد
هل رضائى دوماً علمك فىَّ الزُهد
التقفية( وجود القافية ) والتقديم والتأخير (علمك فيّ الزهد)بدلاً من علمك الزهد فيّ كانت ذات طابع شعري أضعف من قوة العمل الذي هو نثر بطبيعة الحال.
إذا كان هذا هو الحال
فمرحي بفراقك
ومرحى بالبعد
النهاية القوية غير المتوقعة كثيرًا ما تكون نقطة قوة للعمل وهذا يتضح في هذين السطرين الأخيرين وقد طفح فيهما الكيل فلم يكن من أداة للتعبير عن هذا الانفجار إلا الشماتة من خلال المرح بالفراق والبعد وإن كنت أرى أن كلمة الفقد بدلاً من الفراق ستكون أفضل وأكثر دلالة على الانتهاء لعلاقة الحب .في الوقت ذاته المعنى جيد ولكن طريقة التعبير عنه -في رأيي الشخصي المتواضع- تحتاج إلى إعادة صياغة مرة أخرى.
لا تحرمينا أستاذتنا العزيزة حضورك البراق وشكرًا للأخت العزيزة ريا على هذه الجهود المستمرة ودمت مبدعة على المدى .. وفقك الله
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس