عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-04-2010, 08:09 AM   #7
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
Red face

هل أعلق لك حبال المشانق وأدعوك لتتأرجح معي فوق مشانق النهاية للمرة الأخيرة ؟؟


ما أجمل هذا التعبير !! الدلالة العكسية للتأرجح كانت جيدة خاصة وأنك جعلتها تتأرجح فوق المشانق ، كما أن استخدام كلمة الموت للتعبير عن تجدد الحزن وانتفاء الدلالة الحرفية عنه كان عنصرًا جيدًا مساعدًا على إيصال الصورة بشكل كبير ، فهي تموت للمرة الأخيرة مما يعني أنها ماتت من قبل كثيرًا.


هل أرتدي فستاني الأبيض وأسير معك فوق رفات أحلامي تزفنا إلى الفراق زغاريد الهزيمة..؟؟؟

نفس الوضع أجده متحققًا معتمدًا على فكرة عكس وانحراف الدلالة عن مدلولها الأصلي ، وكان هذا المزج بين الفستان الأبيض والأحلام من جهة والرفات والهزيمة من جهة أخرى معبرًا عن (احتفالية أفراح الموت) الفكرة نفسها كانت جيدة،حيث تظهر الكلمات والأحاسيس كأنها تعبير عن أن تحول الأشياء البهيجة إلى أشياء غير بهيجة صار قاعدة مطردة في حياة من تتحدث على لسانها.

هل أطبع قبلة اعتذار فوق جبين حلمي بك وأعلن فشلي المرير في حكاية عشقك ؟؟

تأتي نفس المفارقة مرة أخرى وكان تعبير فوق جبين حلمي ذات روعة في قدرتها على تجسيد هذا الحلم وإعطائه هذه الصورة الإنسانية الحية ، لكن الذي أراه أن العمل على المزج بين المفارقات كان قد أخذ أكثر من حجمه اللازم

هل أجمع أطفال المدينة حولي وأسرد عليهم حكاية البطل المكسور والأميرة المسحورة ؟؟؟





هل أفتح دفاتر خيالي وأطلق أسر أطفالي وأشرح لهم بحنان أن الحكاية انتهت؟؟



هل أقف فوق أعلى قمة للألم وأنزفك قطرة قطرة كي أقنعك أنك لا تتسرب مني إلا كالدم ؟؟

التعبيران الماضيان لم أفهمهما ولعل لهما ارتباطًا بأساطير ما ، لكن على العموم نعود لهذا السطر الجميل وكان تعبير أنزفك قطرة قطرة معبرًا عن مدى توغل المحبوبة في داخله حتى صارت كالدماء وعبارة تتسرب كالدم تشعِر بحالتين من التناقض سرعة الاندفاع والألم .



هل أسير فوق تراب الوهم حافية باكية وأنقب فى صحراء عمري عن آبار الفرح الجافة منذ مئات السنين؟؟؟
نفس العنصر تحقق في العبارات السابقة وإنما كان هذا التأكيد على عنصر الماضي والصحراء معبرًا عن توغل المحبوب في ذات المحبوبة (التي تتحدث على لسانها) في كل وقت .




هل أطرق باب قارئة الفنجان وأبحث عنك فى الدوائر والخطوط وأطلب منها أن تمنحنى نهاية خرافية تليق بحكاية جميلة ؟؟

نفس الكلام يتكرر لا أضيف شيئًا جديدًا عليه



هل أسهر ألف ألف عام كي أنجح فى تجارب نسيانك وأخترع مضادات الحنين كى لا يعيدنى إليك الحنين ؟؟؟

رائع للغاية تعبير مضادات الحنين ،استخدام الكلمات العادية وإعطاؤها دلالات غير دلالتها وعمل التعاكس بين الحسي والمعنوي يعد قدرة هامة لتوصيل الفكرة.



هل أعتبر الحياة بلا عينيك لعبة لا بد من إتقانها وأوهم نفسي أن نسيانك مسابقة لا بد من الفوز بها ؟؟
بنفس الطريقة أقول كان هذا التعبير المركب نسيان مسابقة لابد من الفوز فيها كان عبقريًا إذ تصير فلسفة الأحزان كأنها ضروريات لا غنى عنها




هل أستسلم لأرق غيابك وأزور الديار ليلا كمجنون ليلى وأنقش على الجدران قصائدى وأشهد الطرقات على ضياعي ؟؟
هنا ولأول مرة أجد التعبيرات تغيرت عن طبيعتها المعتمدة على عنصر المفارقة لكن الأهم أن تحدِث نقلة في طريقة التناول





هل أرمي سنوات نضجي لرياح العمر وأعود طفلة تلعب بالكبريت فأحرق سهوا كل الذكريات خلفك ؟؟

ما أجمل هذا التعبير!! توالي التركيبات مثل سنوات النضج حينما تصبح ككرة تتقاذفها الأيدي أو حجرة ،مقابل طفلة تلعب بالكبريت فتحرق الذكريات خلفها .ميز هذا التعبير توصيف الأحاسيس و الذكريات والعمر الطويل حتى تصبح مجرد أشياء تضيع في طرفة عين،وكان تكامل بيئة التشبيه في التعبير تلعب بالكبريت ،فأحرق.. معبرًا عن هذه القدرة على توصيف الفكرة بشكل أكثر مرارة.



هل أسهر شتاء فراقك وأجلس على عتبة ليل انتظارك كبائعة الكبريت أحرق ثقاب أيامى يوما تلو الآخر ؟؟؟

تكرار الفكرة لم يكن له داع ، وإنما يدل على هذه الموهبة الفذة في التوليد للأفكار والصور الفنية
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس