عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-12-2006, 03:33 PM   #52
بيلسان
صاحبة المخالب المخملية
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في ذاكرة رجل..
المشاركات: 2,722
إفتراضي




فمذ عرفتك وأن أشعر برغبة شديدة في الارتحال ..
إلى أين؟؟؟
لست أدري..
ربما إلى صحراء النسيان الموحشة ..
أو ربما إلى جنة الأحلام الوارفة..
أو ربما إليك أنت !!

أود دوما أن أغير معالم الزمان والمكان
وأن أطمس هوية الواقع
فالأحداث لا تأخذ مسارها الذي أريد
والوجوه لا تطل من الزاوية التي أرغب..

والوجع يمتد في مكامن نفسي ولابد من البحث عن طبيب
حتى لو كان أنت!!

تفرض لغة الحساب والهندسة دوما قانونها على حياتي بل حتى على مشاعري ..
فأنا وأنت متوازيان .. والنظرية المُثْبَتة تقول أن المتوازيان لا يلتقيان..

وجهتنا واحدة وربما حملنا ذات القلب وذات الأمل وذات الألم ..
حتى الهموم واحدة ولكننا متوازيان ..والمتوازيان لا يلتقيان.!!

كم وددت أن لا أجد إثباتاً لنظرية التوازي هذه ..
وكم وددت أن أتمكن من اكتشاف قانون أو برهان يثبت خطأها
ولكن ما إلى ذلك من سبيل ..

انظر حولي دوما .. وأدقق النظر في معالم الأشياء..
أحب دائما أن أتفحص الوجوه المتعبة
ولا أستطيع أن أتخلى عن هوايتي القديمة في معرفة نفسيات البشر وطرائق تفكيرهم
وعندما أمل ذلك أعود إلى نفسي ..
فأحدق في مرآتي جيدا
وأسأل ذلك الوجه الذي بالمرآة..
يا أنتِ ما سر هاتان العينان اللتان تملؤهما الدموع حتى في لحظات الفرح؟!!
أي قاضٍ أحمق ذاك الذي أصدر حكمه على كيانك ووجودك وذاتك بأن لا فرح ولا ابتسام ولا حتى أمل.؟؟

يقولون دوما آخر الدواء الكي
ولربما كان البتر أجدى!!
ولكن إلى متى سنحتمل الألم وهل الأيام ستجعلنا ننسى أن هناك جزءا مفقودا منا؟؟!!
وكيف يكون البتر نافعا إذا كان الألم ينتشر في كل ذرة من الجسد !!
وكيف سأبتر جسدا تتغلغل أنت حتى في شرايينه وزفراته وأنفاسه الباردة !!

يأتي الشتاء ويبدأ البرد بالتسلل إلى أجسادنا المتعبة ..
جليد وصقيع .. وليل طويل وأفكار وأحلام وبين كل هذا وذاك ؛؛دعوة صادقة لملك الملوك بان يغفر كل زلة وخطيئة

يسبح الفكر في أعماق المدى
وبين كل جولة وأخرى في بحور الفكر الهائجة تمر نسمات عذبة فأعلم أنك في الجوار حتى وإن طالت المسافات
وحين مرور هذه النسمات ينحني القلم وتتكسر الحروف ويهدأ الموج لتقف ببابك كل المعاني
حينها فقط يكون الوجود كله يسير في مداراتك ..فتصبح ليله ونهاره
وتصبح برده وزمهريره .
وتصبح شمسه وقمره.

المرسلة: امرأة مجنونة

منقووول
بيلسان غير متصل   الرد مع إقتباس