عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-07-2006, 03:40 AM   #1
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي فوق ديباج وزلٍ من حرير3


بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد خاتم النبيين و آله و صحبه أجمعين و من والاهم بإحسان إلى يوم الدين


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أود أولا تقديم شكري للأخت على رسلك على إتاحتها لنا هذه المساحة لنكتب فيها ما هو صالح و مفيد بإذن الله، و أيضا شكرها لدعوتي للمشاركة







حديثي سيكون متنوعا و أرجو أن تعم الفائدة و المتعة



.•° .•° .•° °•. ً °•. °•.




حكي الأصمعي قصة فيها عظة وعبرة فقال: أقبلت ذات مرة في مسجد البصرة إذا اطلع أعرابي جلف جاف على قعود له متقلداً سيفه وبيده قوسه، فدنا وسلم، وقال: ممن الرجل؟ قلت: من بني أصمع. قال: أنت الأصمعي؟ قلت: نعم. قال: من أين أقبلت؟ قلت: من موضع يتلى فيه كلام الرحمن, قال: أو للرحمن كلام يتلوه الآدميون؟ قلت: نعم. قال: فإنك على شيء منه: فقرأت عليه "والذريت" إلى قوله "وفي السماء رزقكم"، قال: يا أصمعي، حسبك. ثم قام إلى ناقته ونحرها وقطعها بجلدها، وقال: أعني على توزيعها، ففرقها على من أدبر وأقبل، ثم عهد إلى سيفه وقوسه فجعلها تحت الرحل بعد أن كسرهما، وولى نحو البادية وهو يقول: "وفي السماء رزقكم وما توعدون"، فمقت نفسي ولمتها.

ثم حججت مع الرشيد فبينما أنا أطوف إذا بصوت رقيق يناديني، فالتفت، فإذا أنا بالأعرابي ناحل مصفر، فسلم علي وأخذ بيدي، وقال: اتل علي كلام الرحمن، وأجلسني خلف المقام، فقرأـ "والذريت" إلى أن وصلت إلى قوله "وفي السماء رزقكم وما توعدون". فقال الأعرابي: لقد وجدنا ربنا حقاً. ثم قال: وهل غير ذلك؟ قلت: نعم يقول الله تعالى: "فورب السماء والأرض إنه، لحق مثل ما أنكم تنطقون". قال: فصاح الأعرابي، وقال: من الذي أغضب الجليل حتى حلف، ألم يصدقوه في قوله، حتى ألجأوه إلى اليمين. قالها ثلاثاً. وخرجت نفسه. وقال الحسن: قاتل الله أقواماً أقسم لهم ربهم بنفسه فلم يصدقوه.


هذه القصة من أروع ما قرأت

ياه سبحان الله القائل في محكم تنزيله


ومن يتق الله يجعل له مخرجاً، ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا


ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا

ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا









.•° .•° .•° °•. ً °•. °•.



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
والقائل في محكم التنزيل ( وأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )
وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال: رسول الله « بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت »
قال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ: « والذي نفسي بيده لو منعوني عقالاً ـ أو قال ـ:عناقاً كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على ذلك»




يقول ابن منظور في لسانه عن الزكاة:

زكا: الزَّكاء،النَّماء والرَّيْعُ،

والزَّكاء: ما أَخرجه الله من الثمر. وأَرضٌ زَكِيَّةٌ: طيِّبةٌ سمينة؛ حكاه أَبو حنيفة. زكا، والزَّرع يَزْكو زَكاء، أَي نما. وأَزْكاه الله، وكلُّ شيء يزداد ويَنْمي فهو يَزْكو زكاء

والزَّكاةُ: زَكاةُ المال معروفة، وهو تطهيره، والفعل منه زَكَّى يُزَكِّي تَزْكِيةً إِذا أَدّى عن ماله زَكاته غيره: الزَّكاة ما أَخرجته من مالك لتهطره به، وقد زَكَّى المال

وكذلك قوله عز وجل: وحناناً من لدُنَّا وزَكاةً؛ قال: صلاحاً. أَبو زيد النحوي في قوله عز وجل: ولولا فضل الله عليكم ورحمتُه ما زَكا منكم من أَحد أَبداً ولكن الله يُزَكِّي من يشاء؛ وقرئ ما زَكَّى منكم، فمن قرأَ ما زَكا فمعناه ما صلح منكم، ومن قرأَ ما زَكَّى فمعناه ما أَصلح، ولكن الله يُزَكِّي من يشاء أَي يُصلح،

وأَصل الزكاة في اللغة الطهارة والنَّماء والبَركةُ والمَدْح

الزَّكاءُ الزِّيادة من قولك زَكا يَزْكو زكاءً


وشرعاً: التعبد لله تعالى بإخراج جزء واجب شرعاً في مال معين لطائفة أوجهة مخصوصة.



أظن ... بل أنا متيقن أن من أعظم أفضال الله علينا أمرنا بالزكاة

فإذا أردت تنمية مالك و زيادته و مباركته و صلاحه من الله عز و جل عليك بتأدية زكاتك

أعرف شخصا يشتغل صيادا (بحارا) و هو تقريبا من المعدودين الذين أعرفهم و يحاسبون الله قبل أن يحاسبوا بحريتهم و والله إنهم لفي نعيم يعيشون رغم غلاء الأسعار
مرة في ليلة واحدة من العمل ربح قرابة الخمسين ألف دولار و ذلك بعد أن من الله عليه بكمية هائلة من السمك الرفيع


سبحانك اللهم ما أكرمك
سبحانك اللهم ما أعظمك

آخرون أعرفهم لا يعرفون عن "حق ربي" و هو المصطلح الدارج للزكاة عندنا حيث أنها حق الله في المال، شيئا و قد كانوا كلما أتتهم أموال لا يزكونها و لكن يصرفونها على أنفسهم ضانين بها على الفقراء و المساكين
و لكن ربك يمهل و لا يهمل فتراهم بعدها يصرفون أضعافها عدة مرات على إبتلاءات إبتلاهم بها الله

اللهم إرزقنا من طيباتك و يسرنا لما تحب و ترضى


.•° .•° .•° °•. ً °•. °•.


عقوق الوالدين هو من أكثر الآثام التي يرتكبها الإنسان و التي تجره إلى سخط و غضب الله

قال الله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا . إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا}

أعرف شخصا إجتمعت فيه كل الصفات التي ذكرها الله في الآية الكريمة و لكن بصفة عكسية بل وصل به الأمر إلى أن ضرب أمه، فكان عقاب الله سريعا حيث سلط عليه صحبة سوء جروه إلى طريق المخدرات ليمسك به و يحكم عليه بخمسة عشر سنة من السجن، و هو لم يتجاوز الخامسة و العشرين

.•° .•° .•° °•. ً °•. °•.

قال الله تعالى

وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا


هذا الورود أحبتي في الله فأين المفر
فكيف الخروج
فكيف الخروج
فكيف الخروج

الله عز وجل يبين لنا ذلك في الآية التي بعدها

‏ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا

الذين اتقوا
الذين اتقوا
الذين اتقوا


هل أنت منهم؟
هل أنت منهم؟
هل أنت منهم؟
هل أنت منهم؟
هل أنت منهم؟
هل أنت منهم؟


خلاصة قولي أن إحفظ الله يحفظك و يدخلك الجنة بإذن الله

الجنة
الجنة
الجنة
الجنة
maher غير متصل   الرد مع إقتباس