عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-03-2024, 07:32 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي

هناك تطبيقات عديدة لمراقبة النوم الحل بسيط .. فهناك عدة تطبيقات للجوال متوفرة على النت تقوم بهذه المهمة بكل يسر وسهولة. كل ما على المرء فعله هو أن يقوم بنصب التطبيق على هاتفه ومن ثم يشغله قبل ان ينام.
التطبيق طبعا لن يسجل ساعات النوم كلها , بمعنى أنك لن تنام ثمان ساعات ثم تستيقظ لكي تستمع لتسجيل طوله ثمان ساعات بحثا عن الأصوات الغريبة! .. هذا سيكون أمرا عبثيا ومضيعة للوقت .. لا عزيزي القارئ , هذا التطبيق ذكي , فهو يستشعر الصوت , ولا يسجل شيئا ما لم يشعر بوجود تغير في ذبذبات الصوت داخل حجرتك , أي أنه لن يسجل شيئا في حالة الصمت المطبق , فقط عندما يكون هناك صوت .. مثلا شخير أو كلام أو تنهيدات الخ .. حينها سيبدأ بالتسجيل تلقائيا , وعليه فأن مدة التسجيل ستكون قصيرة , لأنها ليست سوى خلاصة الاصوات التي صدرت عنك أو ترددت داخل حجرتك خلال نومك.
جيني عزمت على نصب واحد من هذه التطبيقات على جوالها لمراقبة نومها , ووقع اختيارها على تطبيق اسمه (Sleep as Android) يمكنك أنت أيضا عزيزي القارئ تنزيله إلى جوالك والاستفادة منه فهو يتضمن خصائص عديدة تتعلق بالنوم - مع أني شخصيا لم أتمكن من تنزيله لأنه غير متاح في بلدي -.
لعدة شهور دأبت على مراقبة نومها
ولعدة شهور دأبت جيني على تشغل التطبيق كل ليلة قبيل نومها , وفي اليوم التالي كانت تجلس وتستمع إلى خلاصة ما تم تسجيله, وفي الحقيقة لم تجد الكثير لتسمعه سوى بعض الشخير وصوت تقلبها في السرير , وأحيانا بعض الطقطقة الغامضة التي لم تلقي لها بالا.
لكن ذات ليلة التقط جوال جيني أمرا في غاية الغرابة , ولندعها تحدثكم عن ذلك بنفسها كما كتبت في رسالتها: "في ليلة 30 ديسمبر 2013 , الساعة الثانية وأربع دقائق بعد منتصف الليل , التقط تطبيق النوم على جوالي صوتا غريبا.
في تلك الليلة كان ابني ذو الثلاث أعوام ينام معي في السرير لأنه كان خائفا من أن ينام لوحده في حجرته ولم يكن هناك أحد غيرنا في المنزل. في بداية التسجيل يمكنكم ان تسمعوا بعض الطقطقة الخفيفة التي تعلو شيئا فشيئا , ثم فجأة تسمعون صوتي وأنا أقول: "ما الذي تفعله؟ " .. وبعدها بقليل يرد علي صوت رجل قائلا: "لا شيء". ثم تعلو الطقطقة , وعند نهاية التسجيل نسمع صوت نفس الرجل يقول: "أنهم هم".
لقد شعرت برعب كبير عند سماعي لهذا التسجيل , فأنا لا أذكر بأني استيقظت أثناء الليل لأتكلم مع أحد , ولم يكن في المنزل سواي وأبني الصغير.
التفسير المنطقي الوحيد هو أنني رددت على نفسي بنفسي في الحلم , لكن الصوت مختلف كليا عن صوتي ولا أظنني أستطيع محاكاته. وهو أيضا لا يبدو كصوت يمكن لأبني الصغير محاكاته".
وقد أرفقت جيني مع رسالتها المقطع الصوتي الذي سجله جوالها , والذي أنا بدوري أرفقه لكم هنا:
المقطع الصوتي الذي نشرته جيني - يجب ان ترفع الصوت لكي تسمع الكلام -
في رسائلها اللاحقة قالت جيني بأن الصوت الغامض تكرر مرتين خلال الشهرين التاليين , وبأنه في كل مرة كان الصوت مصحوبا بتلك الطقطقة الغامضة التي بدأت تسمعها أثناء صحوها أيضا , وعبثا حاولت العثور على مصدرها بدون نجاح وفي آخر مرة سمعت فيها تلك الطقطقة صرخت متوسلة: "أرجوك .. أيا من كنت .. أتركنا في حالنا أنا وأبني الصغير .. لقد زرعت الرعب في نفوسنا".
وبعدها اختفت الأصوات نهائيا! ..
وكانت آخر رسالة لجيني على الموقع عام 2015 قالت فيها أنها انتقلت لمنزل آخر
البعض شككوا بقصة جيني برمتها , لكن أحد المتابعين قام بتحليل المقطع الصوتي الذي أرسلته وأكتشف شيئا في غاية الغرابة , فصوت جيني المسموع في المقطع موجود على موجة صوت عادية , في حين أن الصوت الآخر , صوت الرجل , موجود على موجة أخرى منخفضة جدا بالنسبة لصوت إنسان طبيعي .. وهو ما عده البعض دليلا قاطعا على صدق القصة.
لكن على فرض أن المقطع صحيح .. فمن يمكن أن يكون ذلك الرجل الغامض؟
ربما كائن من العالم الآخر "
قطعا ما لم يتم وضعه في الحسبان هو أن يكون الصوت من خارج البيت من الشارع فنحن ونحن داخل حجرتنا أحيانا نسمع أصواتا تأتى من خارج البيت من أحد يمشى في الشارع أو وقف بجانب جدار البيت
وحكى حكاية أخرى فقال :
"الحجرة 502 المسكونة بشبح الممرضة
هناك أيضا اعتقاد قديم لدى بعض الشعوب بأن أرواح الموتى تستطيع التواصل مع أحباءها الأحياء خلال منامهم وهنا أتذكر مقطع فيلم الحاسة السادسة الشهير (The Sixth Sense) حيث أن بطل الفيلم يكتشف بالنهاية أنه شبح ويستطيع التكلم مع زوجته أثناء نومها.
هناك قصص كثيرة عن أشباح ناطقة , سبق لي أن كتبت عن بعضها في الموقع , هناك مثلا شبح الممرضة في مصحة ويفرلي هيلز , حيث يقال بأنها انتحرت برمي نفسها من فوق المصحة عام 1928 , لكن شبحها مازال موجودا والعديد من الزوار لخرائب المصحة اليوم يقولون بأنهم يشعرون ببرودة غريبة في أوصالهم ما أن يدخلوا حجرتها الموجودة في الطابق الخامس وأنهم أحيانا يسمعون صوتها وهو يصرخ فيه بغضب: "أخرجوا في الحال! ". جنوب انجلترا , بالقرب من بلدة بلوكلي في مقاطعة كينت , هناك مزرعة تعرف باسم مزرعة إلفي , لها سمعة عجيبة.
فصاحب المزرعة أواخر القرن الثامن عشر كان رجلا يدعى ادوار بريت , وقد مات منتحرا بعد مشاجرة مع زوجته , وكانت آخر عبارة تلفظ بها هي: "سوف أفعلها! " ثم أطلق النار على نفسه من مسدسه .. ولعشرات السنين زعم الكثير من زوار المزرعة بأنهم ما زلوا يسمعون العبارة التي قالها ادوارد قبيل انتحاره تتردد كالهمس في أرجاء المزرعة.
ختاما ..
لا اريد ان اخيفك أو أزرع الرعب في نفسك عزيزي القارئ .. لكن في المرة القادمة التي تكون فيها جالسا لوحدك , ويكون هناك سكون تام , ثم يتناهى إلى سمعك صوت طقطقة خفيفة مجهولة المصدر فربما لا يكون الأمر تافها كما تتصور .. ولعل هناك شيء أو كيان ما .. يتربص بك في بقعة أو زاوية مظلمة من الحجرة استعدادا للانقضاض عليك!."
قطعا لا وجود لأشباح الموتى في أرضنا كما قال تعالى :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"
ولا يمكن لحى أن يسمع صوتا لميت أو يشعر بهم كما قال تعالى :
"وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحدا أو تسمع لهم ركزا"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس