عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-05-2007, 12:02 AM   #117
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

[FRAME="11 70"]المتربص بنا الدوائر

قلمي انتضاه الشعر باستنفار *** من غمد فكر الهاجس الموارِ
أجلو به نظرات ذئب قد بدا *** عنوان قصة كل حقد ضاري
رمزاً لكل مختال ينسل في *** شرياننا يُروي هوى استعمارِ
وخلاصة المكر الدؤوب على المدى *** ليلاً نهاراً في لهاث سعارِ
هو للفريسة راصدٌ ولجبنه *** يخفي مخالب حقده بستارِ
فالله قد وصف العدا: ما قاتلوا *** إلا بحصن أو وراء جدارِ
متمترس متربص دوماً بنا *** كل الدوائر خلف كل شعارِ
ذئب ومحض الغدر فيه جبلة *** هل يُرتجى قطر الندى من نارِ؟
هل يُرتجى منه السلام وحقنا *** في جوفه في الشدق في الأظفارِ؟
أنّى سيرعى سلمنا من ذا رأى *** ذئباً رعى غنماً لوجه الباري
وهو الألذ ألذ منه ذيوله *** من قومنا لتشابه الأدوارِ
هل ظنه قومي رسول محبة *** حين ادَّعى التحرير للأقطارِ
أم جاءنا (وهو المسمم فكرنا) *** يتلو علينا نشرة الأخبارِ
لم قد أتى؟ ماذا يجر وراءه *** من بعد أن جاس الحمى بدياري
هل خلفه قاد الذئاب لساحنا *** لما رآنا رهن كل صغارِ
لما رأى رب الشياه مباركاً *** صفقاته السوداء كالسمسارِ
راض به سراً ويشجب جهده *** ليحلنا والقوم دار بوارِ
يرغي ويزبة ثرثرات في الهوا *** وإذا به الحادي لعير العارِ
فإلى متى هذا الهوان؟ أفي بني *** ديني بقايا عزةٍ للثارِ
كي يستفيقوا من سبات سدورهم *** من سكرة دارت مع الدولارِ
فأمامهم ذئب العدو وخلفهم *** بحر التخاذل وهو ذئب ضاري
إن يقدموا سيفر يسحب ذيله *** مثل السراب يضيع بين قفارِ
فلنمض طراً كي يبيد فكيده *** يهوي به من حرف جرف هارِ
ليذوق حشرجة احتضار حضارة *** وغروب وجه الغرب باكفهرارِ
ليشع فجر ظهورنا حتى يرى *** كل الورى وجه الخداع العاري

صالح سعيد المريسي - تعز



--------------------------------------------------------------------------------


إنهم مرتقبون

ثِبْ.. ولا تنتظر الوقت المناسب *** ما الذي ترصده؟ من ذا تراقبْ؟
لا تخف ما دمت في أوطاننا *** هل ترى إلا دجاجاً أو أرانبْ؟
وجيوشاً قد سئمنا عرضها *** دجّنت للحرب آلاف الكتائبْ
من ((أولي البأس)) ولكن.. بينهم *** وأولي القوة.. في فتل الشواربْ
فلمن بت على هذي الدُنى *** تنسج الكيد شباكاً من غياهبْ
ولمن أرصدت فينا أعينناً *** سهرت للغوص في غور العواقبْ
تغتلي غيظاً وأحقاداً وقد *** لاح منها نظر في المكر ثاقبْ
هل ترى دبّابة دَبّت هنا؟ *** أبداً.. أمست بيوتاً للعناكبْ
ما لها في أرضنا من حاجة *** غير تزيين الكراسي والمواكبْ
بُل عليها! إنها أصنامنا *** وقديماً فوقها بالت الثعالبْ
اسحب الذيل على هاماتها *** واستلب ما شئت من هذي الزرائبْ
لك أن تحمي ((دجاجات الحمى)) *** إن تولى أمرها ديك مشاغبْ
ولك الأمر إذا أحببت أن *** تنشب الأنياب فيها والمخالبْ
لست سفاكاً ولا مغتصباً *** إنما أنت لها خل وصاحبْ
حكمة التطبيع – حتماً – تقتضي *** ما ترى فيها لأن الطبع غالبْ
لقن القوم دمقراطية *** لا يعيها متخم منها وساغبْ
كم رعوها بذرة ترجى فما *** حصدوا من زرعها إلا مصائبْ
يا ((مسائي)) لا تلومي إن غدت *** كل أبياتي ثكالى ونوادبْ
اعذريني.. فبلايا أمتي *** مبكيات ومآسيها عجائبْ
بت أبكيها.. وقد غنيتها *** وحداها نغمي نحو الكواكبْ
أمتي.. حتى متى يطغى على *** صرخة الذبح خوارٌ متثائبْ
خبريني.. كيف نرضى ضيمنا؟ *** نقبل الذل.. على أي المذاهبْ
أمتي.. كم خضت من معترك *** صدق القول به والفعل كاذبْ
لا تقولي – أبداً -: ((أنّى)) إذا *** ضاع حقٌ خلفه ذلّ مطالبْ
ليس إدراك المعالي بالمنى *** للعلا مهرٌ.. وللعز ضرائبْ

محمد حزام البردادي – تعز




--------------------------------------------------------------------------------





موضوعا منتقى من مجلة مساء العدد 35 السنة 1427هـ

تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
[/FRAME]
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس