عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-04-2012, 12:38 AM   #42
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي


ولكن كيف نُبعث؟
نبعث بعد النفخ في الصور
و الصور: هو القرن الذي وكل به إسرافيل عليه السلام

ومن العلماء من قال أنهما نفختين نفخة صعق وقيام
قال الله تعالى: ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)) الزمر.
ففي هذه الآية ذكر نفختين الأولى للصعق, والثانية للبعث.

ومنهم من قال أنها ثلاث نفخات نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة القيام لرب العالمين (البعث)
قال تعالى: ( وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ) النمل 87.
فمن فسر الفزع في هذه الآية بالصعق فهي النفخة الأولى المذكورة في آية الزمر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا - قال - وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله - قال - فيصعق ويصعق الناس, ثم يرسل الله أو قال: ينزل الله مطرا كأنه الطل أو قال الظل- شعبة الشاك- فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون"



بعد ذلك يأتي الحشر بعد القيام من القبور وبعث الأرواح في الأجساد, يقوم الناس للحشر بين يدي الله.

وتكون صفة الحشر كما جاء في القرآن :
قال تعالى: (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) الأنعام 94.

وقوله تعالى: (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا (86)) مريم.

وقال تعالى: ( وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)) الواقعة.

يقول الله عز وجل: ( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)) طه.
وهو نقل الأقدام إلى المحشر كأخفاف الإبل،

ويقول الله في شأن الكفار: ( وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ ۖ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (97)) الإسراء.


وصفته من السنة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين واثنان على بعير ،وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا, وتصبح معهم حيث أصبحوا, وتمسي معهم حيث أمسوا".
(راغبين راهبين) قيل أنه حال عوام المسلمين.
والمجموعة الثانية وهم أفاضل المؤمنين, وهم الركبان.
والمجموعة الثالثة وهم أهل النار.


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا قال يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه؟ قال: "أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة "

قال صلى الله عليه وسلم :"إنكم محشورون حفاة عراة غرلا (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) - الآية. وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم"

وقالت عائشة رضي الله عنها في ذلك: يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض فقال: "الأمر أشد من أن يهمهم ذلك".



ثم يأتي الموقف

قال الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)) إبراهيم.
أي البصر يرتفع للأمام ولا تطرف العين من شدة هول هذا اليوم.

يقول الله عز وجل: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا (38)) النبأ.

قال تعالى: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18)) غافر.
قال قتادة في تفسيره لقول الله تعالى: (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ) أن القلوب تكون واقفة في الحنجرة من شدة الخوف. وأنهم يكونون باكين مغمومين من شدة هذا اليوم ومن شدة الخوف والفزع.

وقال الله عز وجل في شدة يوم القيامة: (فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) المعارج 4.


وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)) قال: "يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه"

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم".



وبعدها يأتي العرض والحساب من الكتاب

يقول الله عز وجل: ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)) الحاقة.
كل الخلق يُجمعون في صعيد واحد.

ويوم القيامة سيكون هناك نوعين من العرض
1- عرض عام,
2- عرض خاص بأهل الجنة.


قال تعالى: ( وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ) الكهف 48.
وقال تعالى: ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93)) الحجر.
وقال تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)) الزلزلة.

ويقول صلى الله عليه وسلم: "من نوقش الحساب عذب" قالت عائشة رضي الله عنها: أليس يقول الله تعالى: ( فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)) قال: " ذلك العرض"

وقال صلى الله عليه وسلم في شأن الكفار: "يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له أرأيت لو كان لك ملئ الأرض ذهبا كنت تفتدي به فيقول نعم فيقال: قد سئلت ما هو أيسر من ذلك - وفي رواية فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم، أن لا تشرك بي فأبيت إلا الشرك"

وقال صلى الله عليه وسلم في شأن المؤمنين: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بكلمة طيبة"

وقال صلى الله عليه وسلم: "يدنو أحدكم - يعني المؤمنين - من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول عملت كذا وكذا فيقول نعم ويقول عملت كذا وكذا فيقول نعم فيقرره ثم يقول - إني سترت عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ".

------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس