عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-04-2012, 01:55 AM   #46
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



كم أنواع الشفاعة وما أعظمها ؟

هناك 6 أنواع للشفاعة:
الأولى: وهو أعظمها: الشفاعة العظمى في موقف القيامة في أن يأتي الله تعالى لفصل القضاء بين عباده, وهي خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل.

وذلك أن الناس إذا ضاق بهم الموقف, وطال المقام واشتد القلق، وألجمهم العرق، التمسوا الشفاعة في أن يفصل الله بينهم, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا سيد الناس يوم القيامة . وهل تدرون بما ذاك ؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد . فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر . وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون . ومالا يحتملون . فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ؟ ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : ائتوا آدم . فيأتون آدم . فيقولون : يا آدم ! أنت أبو البشر . خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك . اشفع لنا في ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله . ولن يغضب بعده مثله . وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح ! أنت أول الرسل إلى الأرض . وسماك الله عبدا شكورا . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله . وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله . وذكر كذباته . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقولون : يا موسى أنت رسول الله . فضلك الله ، برسالاته وبتكليمه ، على الناس . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى عيسى صلى الله عليه وسلم . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى ! أنت رسول الله ، وكلمت الناس في المهد ، وكلمة منه ألقاها إلى مريم ، وروح منه . فاشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله . ولم يذكر له ذنبا . نفسي . نفسي . اذهبوا إلى غيري . اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتوني فيقولون : يا محمد ! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء . وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر . اشفع لنا إلى ربك . ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي . ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي . ثم يقال : يا محمد ! ارفع رأسك . سل تعطه . اشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : يا رب ! أمتي . أمتي . فيقال : يا محمد ! أدخل الجنة من أمتك ، من لا حساب عليه ، من الباب الأيمن من أبواب الجنة . وهو شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب . والذي نفس محمد بيده ! إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر . أو كما بين مكة وبصرى).



الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأول من يدخلها من الأمم أمته وهي أيضاً من المقام المحمود.

قال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة . وأنا أول من يقرع باب الجنة).
وقال صلى الله عليه وسلم: ( أنا أول شفيع في الجنة . لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت . وإن من الأنبياء نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد ).



الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها, ويشترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وغيره.

الرابعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في إخراج عصاة الموحدين من النار, فيخرجون قد امتحشوا وصاروا فحما فيطرحون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل.

وهذه الشفاعة أنكرها الخوارج والمعتزلة( وهما من الفرق الضالة ) , لأنهم يرون أنه من عصى فهو في جهنم خالداً فيها.
ومن معتقدنا أنه لن يخلد في النار أحد إلا أهل الكفر.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم أشفع فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة)
أي أن الله عز وجل يُحد له حداً من أهل النار من الموحدين, فيخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم من النار ويدخلهم الجنة, وهكذا حتى يخرجوا جميعاً.

الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.
الثلاث شفاعات السابقة ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ولكنه هو المقدم فيها, ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والأفراط يشفعون
ثم يخرج الله تعالى برحمته من النار أقواما بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار, وهذه خاصة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب حتى جعله في ضحضاح من النار, أي أنه أخف أهل النار عذاباً أنه ينتعل نعلين من النار يغلي منهما دماغه.

ثم تبقى شفاعة ملك الملوك سبحانه وتعالى, بعد أن يشفع الأنبياء والموحدون والمؤمنون والملائكة, فيُخرج الله عز وجل خلقاً من النار إلى الجنه. يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد . حتى يضع رب العزة فيها قدمه . فينزوي بعضها إلى بعض وتقول : قط قط . بعزتك وكرمك . ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا ، فيسكنهم فضل الجنة).

والحديث دال على عظيم قدرة الله تعالى وفضله وسعة رحمته، وعظم الجنة والنار وأن كل واحدة منهما ستمتلئ كما وعد الله تعالى، فأما النار فلا ينشئ لها خلقا بل يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتصير ملأى ولا تحتمل مزيدا.

وأما الجنة فإن الله تعالى ينشئ لها خلقا جديدا فيدخلهم الجنة، فبين في هذا الحديث أن الجنة لا يضيقها سبحانه، بل ينشئ لها خلقا فيدخلهم فيها؛ لأن ذلك من باب الفضل والإحسان. وأما العذاب بالنار فلا يكون إلا لمن عصى فلا يعذب أحدا بغير ذنب.

ومعنى يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى. أي يبقى فيها فضل زيادة ومساكن خالية عن السكان حتى ينشىء الله لها خلقا فيسكنهم في تلك الزيادة منها.

قال النووي في شرح مسلم: هذا دليل لأهل السنة أن الثواب ليس متوقفا على الأعمال، فان هؤلاء يخلقون حينئذ ويعطون في الجنة ما يعطون بغير عمل، ومثله أمر الأطفال والمجانين الذين لم يعملوا طاعة قط فكلهم في الجنة برحمة الله تعالى وفضله. وفى هذا الحديث دليل على عظم سعة الجنة فقد جاء في الصحيح أن للواحد فيها مثل الدنيا وعشرة أمثالها ثم يبقى فيها شيء لخلق ينشئهم الله تعالى.




س: هل يدخل الجنة أو ينجو من النار أحد بعمله ؟

ج: لن يدخل أحد الجنة إلا برحمة ملك الملوك جل وعلا, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله - قالوا يا رسول الله ولا أنت - قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل " وفي رواية: " سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله - قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل" .



س : ما الجمع بين هذا الحديث وبين قوله تعالى: (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)؟
ج: لا منافاة بينهما بحمد الله، فإن الباء المثبتة في الآية هي باء السببية ;لأن الأعمال الصالحة سبب في دخول الجنة لا يحصل إلا بها إذ المسبب وجوده بوجود سببه, والمنفي في الحديث " قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله " هي باء الثمنية فإن العبد لو عمر عمر الدنيا وهو يصوم النهار ويقوم الليل ويجتنب المعاصي كلها لم يقابل كل عمله عشر معشار أصغر نعم الله عليه الظاهرة والباطنة, فكيف تكون ثمنا لدخول الجنة.


الواجب:
س1: ما معنى الإيمان بالجنة والنار ؟

س2: هل يرى المؤمنون ربهم تبارك وتعالى في الدار الآخرة ؟ مع الدليل؟

س3: متى تكون الشفاعة؟ وممن تكون ؟ ولمن تكون ؟ وما أنواعها ؟



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس