[رضا البطاوى]

تبدو الولايات المتحدة الأمريكية على غير يقين من بقاء قواعدها العسكرية فى دول الخليج فمن الممكن فى أى لحظة أن ينهار نظام من الأنظمة الملكية فى دول الخليج وعندما ينهار النظام فأول من سيوجه له الثوار سلاحهم واتهامهم هو الولايات المتحدة التى تعين تلك الأنظمة من زمن بعيد منذ بداية اكتشافات النفط فى تلك الدول حيث حلت محل بريطانيا كحامى لهم كما نصت بعض الاتفاقات التى وقعها ملوك وأمراء الخليج مع الحكومة البريطانية ومن بعدها الحكومة الأمريكية .
لذا فالولايات المتحدة بدأت فى اتخاذ خطوات استعدادا لتلك اللحظة التى لا تعرف متى تكون منها :
اقامة قاعدة بحرية عائمة فى الخليج أو المحيط الهندى حتى تظل قريبة من مواقع النفط ومن مواقع النزاع المحتملة
القاعدة عبارة عن حاملة طائرات ضخمة ستجرد من أعمالها وتظل موجودة فى مكان ما وسط المياه لتعمل كمركز تموين وراحة وتخزين ومحطة ترانزيت للجنود القادمين والذاهبين .
وربما تكون القواعد البحرية العائمة فى الخليح وخليج عمان وباب المندب بديلا للقواعد البرية التى يمكن أن تتعرض للتفجيرات والهجمات لمعرفة الجماعات المناهضة للولايات المتحدة بها واما القواعد البحرية العامة فلا يوجد عند الجماعات وسائل جاهزة الآن لنسفها أو تفجيرها وربما تهدف الولايات المتحدة من تلك القواعد غلى مكافحة القرصنة فى المحيط الهندى خاصة من قبل الصوماليين وأيضا توقعا لحدوث حروب أهلية فى اليمن قد تجعل مضيق باب المندب مهددا بالاغلاق من قبل المتحاربين فيما لو حدثت - لاقدر الله- تلك الحرب .
المهم أن تلك القواعد تسهل مصالح الولايات المتحدة بينما نحن نغرق فى صراعاتنا يفكرون هم فى مستقبلهم .